كارثة حريق المنجم في كازاخستان تودي بحياة 42 قتيلاً
أستانا – سويفت نيوز:
أعلنت سلطات كازاخستان اليوم الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق الذي ,وقع أمس السبت في موقع لشركة “أرسيلور ميتال” في البلاد إلى 42 قتيلا على الأقل، مما يجعله الحادث الذي تسبب بسقوط أكبر عدد من القتلى في تاريخ هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
وأعلنت وزارة حالات الطوارئ ” انه تم العثور على جثث 42 من عمال المنجم”، موضحة أن عمليات “البحث عن أربعة عمال مستمرة”. و أشارت الى أن فرص العثور عليهم أحياء ضئيلة جدا.
وكانت سلطات كازاخستان قد أعلنت أمس السبت عن هذا الحادث الذي يأتي بعد شهرين فقط على مقتل خمسة عمال مناجم في موقع مملوك للشركة نفسها. ويعد الحادث أسوأ كارثة في البلاد منذ سنوات ودفع السلطات إلى تأميم الشركة المحلية التابعة للمجموعة العملاقة “أرسيلور ميتال” التي يرأسها رجل الأعمال الهندي لاكشمي ميتال، وصاحبة سجل من الكوارث في كازاخستان. وهي تتهم دائما بعدم احترام معايير السلامة أو البيئة.
ووعدت الشركة بدفع تعويضات وقالت إنها ستتعاون مع السلطات، مضيفة أن “جهودنا تهدف نحو ذلك الأمر (التعويضات) وإلى التعاون الوثيق مع سلطات الدولة”.
وأعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف عن تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحريق. عقب الحريق في منجم الفحم المملوك لـ”أرسيلور ميتال” في أغسطس (آب) الماضي، ندد توكاييف بتكرار الحوادث لدى الشركة التي أودت كما قال بأكثر من 100 شخص منذ 2006.
تشغل أرسيلور ميتال قرابة 12 منجماً في المنطقة الصناعية العالية التلوث في الدولة الغنية بالموارد التي كانت سابقاً إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي.
وبفضل استخراج الحديد والفحم إضافة إلى النفط والغاز والأورانيوم، أصبح اقتصاد كازاخستان الأكبر في وسط آسيا، علماً بأن الحوادث شائعة بسبب تقادم المنشآت والمعدات والتراخي في تطبيق معايير السلامة.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2022، هددت الحكومة بمنع أرسيلور ميتال من العمل على أراضيها بعد أن لقي عامل حتفه جراء ما اعتبرتها الشركة “حادثة” في مصنعها بتيرميتو. وجاءت وفاته بعد شهر على وفاة خمسة عمال مناجم في موقع آخر لـ”أرسيلور ميتال” في المنطقة.