قونية-سويفت نيوز:
تشتهر قونية بسهول الخصبة و الواسعة مماجعلها مخزن حبوب تركيا لما تنتجه من كميات كبيرة من القمح والشعير. وتُعتبر قونية أول مستوطنةمكتشف
ة يعود تاريخها إلى 7000 قبل الميلاد و كانت في سنة 1071 م وتمتد من منطقة السلطان البارسلان مالزيغريت(Sultan Alparslan Malazgrit) وحتى الاناضول. ثم اتخذها السلطان سليمان شاه عاصمة له في عام 1076 م وبقيت على هذه الحال بصورة مستمرة من عام 1097 و حتى عام 1277 م .
يبلغ عدد سكان مدينة قونية المركزية ما يقارب 1.100.00 نسمة ، ويصبح عدد سكانها مع سكان البلدات والقرى ما يقارب 2.200.00 نسمة.وتعتبر أكبر مدينة في تركيامن حيث المساحة وترتيبها السابع من حيث عدد السكان فهي تضم 31 قضاء و168 بلدة ومايقارب 1000 قرية.
وتحتوي قونية على ثاني أكبر بجيرة في تركيا وهي بحيرة بيشهير (Beyşehir)وقد تم تسجيلها في اليونيسكو على أنها من أول المستوطنات في تاريخ منطقة تشوموراتشاتالهويوك (Çumra Çatalhöyük) . وفيها أول النماذج من عين ماء أفلاطون و منصة(İvrizKaya) التذكارية .
وتحتل قونية المركز الأول في إنتاج العدس الاخضر والحمص والفاصوليا. بالاضافة الى المرتبة الاولى في منطقة الأناضول الداخلية فيما يخص إنتاج البطاطا فهي تتميز بتربة صالحة لزراعتها. كما أنه يتم انتاج سكر الشمندر في اقسام المناطق الزارعية التي يُطبق بها نظام الري. ِومن الشائع أيضا فيها زراعة المشمش والاجاص والكرز والخوخ والبطيخ والعنب وماشابه من ذلك. بالاضافة الى زراعة زهرة عباد الشمس واللوز .
وتمتاز قونية بوجود المراعي الواسعة فيها حيث ترعى العديد من الحيوانات مثل الخرفان والماعز وماعز الانجورا (الصوفي) . وفيها أيضا مجال تربية النحل واسع.
وتعتبر مدينة قونية عنية بالمعادن. فهي تقع قريباً من مدينة Seydişehir الغنية برواسب البوكسيت. وتحتل قونية أيضا المرتبة الأولى في انتاج الملح. ومن المعادن المهمة فيها الزئبق والمغنسيوم والفحم الحجري وكبريتات الباريوم .
وقداصبحت قونية مدينة صناعية وفيها يتم صناعة السيارات والآلات والآلات الزراعية والاعذية والأحذية كما تحتوي أيضاً على الصناعة النامية للنسيج. ولا سيما في السنوات الأخيرة ، وبعد زيادة حصتها في مجال قطع غيار السيارات في الاسواق العالمية اتخذت قونيا موقفاً حازماً طموحاً تجاه توسعة حجم الانتاج و من حيث تحسين الجودة . وإن أفضل المصانع التركية في تصنيع حشوة السيارت (الجنط) ومكابس المحركات وبطانتها و أعمدة الكرنك و صمامات المحركات متواجدة في قونية. وإن مدينة قونية تحتل نقطة مهمةفي صناعة صهر المعادن(çağlayan döküm).وان في مدينة قونية الصناعية يُنتج فيها ثمانين منتج من مختلف المجالات الصناعية. كما يتم تصدير 64% بالمئة منها الى خارج تركيا. وهي مدينة غنية بالمؤسسات الصناعية ذات المقاييس الصغيرة والمتوسطة الى جانب منطقة صناعية لاربع منظمات . وسيتم انشاء قاعدة طاقة شمسية في كرابينار التابعة لمدينة قونية وسيتم الاسفادة منها بشكل أكبر
.
إن مدينة قونية مدينة تاريخية وثقافية وذات بنية معنوية كبيرة. فالذي سماها بهذا الاسم هو جلال الدين الرومي.وقد عاش فيها العديد من العلماء و رجال العلم مثل شمس التبريزي و وصدر الدين كونفي الى جانب رجال اصحاب خفة دم مثل نصر الدين هوجا (جحا) الذين أضفوا الروح الجميلة الى مدينة قونيا.
يوجد في مدينة قونية التي تولي اهتماما للتعليم جامعتين حكوميتين وجامعتين خاصتين ، و يُقدر عدد الطلاب فيها بـ 150000 طالب ينقسمون الى 120000 طالب في مركزها و 30000 طالب في البلدات المحيطة بها. وقد تم اتخاذ قرار بفتح الجامعة الخامسة في مجال الزراعة.
ويدرس فيها ما يقارب 500 الف طالب في الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
