سياحة وطيران

الرئيس الأوزبكي يفتتح الدورة 25 للجمعية العامة للسياحة العالمية في سمرقند

سمرقند – سويفت نيوز:

افتتح رئيس أوزبكستان شوكت ميرضائيف، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية المنعقدة في سمرقند من 16 – 20 أكتوبر الجاري بحضور مندوبين ووزراء رفيعي المستوى من أكثر من 150 دولة.

من جهته، ألقى رئيس جمهورية أوزبكستان كلمة أمام الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية أكد فيها أن السياحة هي واحدة من أسرع القطاعات نمواً وواعدة في الاقتصاد العالمي، ولقد فتحت عمليات العولمة فرصاً واسعة لحرية حركة الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

وأشار إلى أنه بفضل العمل المنهجي الذي تقوم به منظمة السياحة العالمية وحكومات البلدان التي تمثلونها، تنتعش السياحة العالمية اليوم، ومن خلال الجهود المشتركة والتعاون الوثيق بين جميع البلدان، أظهر هذا القطاع مرونته في مواجهة التحديات والتهديدات الجديدة.

ولفت إلى أنه نظراً للوضع المعقد الحالي، تعتمد العديد من البلدان على صناعة السياحة لتنشيط اقتصاداتها ومعالجة المشاكل الاجتماعية الملحّة، والمنافسة العالمية أصبحت شرسة.

وأكد أن السياحة عامل رئيسي يضمن الرخاء المشترك والتنمية المستدامة لبلداننا، وفي الوقت نفسه، تعتبر السياحة أداة قوية لتعزيز التبادل الثقافي بين شعوب العالم وتعزيز مبادئ التسامح.

وأكد أن بلاده تنفذ في السنوات الأخيرة برنامج إصلاحات واسع النطاق لا رجعة فيه في أوزبكستان.

وأشار إلى أنه وفقاً للتقديرات، سيزور بلاده ما مجموعه 7 ملايين سائح بحلول نهاية هذا العام، وبحلول عام 2030، يعتزمون زيادة هذا الرقم إلى 15 مليونًا وزيادة تدفق السائحين المحليين إلى 25 مليوناً.

وأشار إلى أن استضافة سمرقند للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية -وهو حدث مهم في صناعة السياحة العالمية- يعد مناسبة تاريخية عظيمة لمنطقة آسيا الوسطى بأكملها.

وقدم عدداً من المقترحات شملت: البدء في تطوير مدونة عالمية للسياحة الآمنة بتوجيه من الأمم المتحدة، واعتماد برنامج العمل الدولي لتنمية السياحة الخضراء، وإنشاء ترشيح “أفضل مدينة لتعزيز السياحة الخضراء” داخل المنظمة، وكذلك إنشاء مختبر عالمي للشركات الناشئة في مجال السياحة الخضراء، بدعم من منظمة السياحة العالمية، بالتعاون مع جامعة آسيا الوسطى الخضراء، التي بدأت العمل مؤخراً، وجامعة “طريق الحرير” الدولية في سمرقند.

ودعا إلى إعلان عام 2025 “السنة العالمية للسياحة الشاملة” داخل المنظمة واعتماد إعلان خاص، وإنشاء مجلس للمدن التاريخية للسياحة في إطار منظمة السياحة العالمية، وهي منصة تتيح زيادة تدفق السياح إلى مواقع التراث الثقافي، وتبادل أفضل الممارسات في الحفاظ على المعالم التاريخية، ووضع التوصيات والحلول الفعالة.

ودعا إلى دعم المبادرة لعقد القمة العالمية لسياحة الشباب في طشقند، والتي سيتم تنظيمها بالتعاون الوثيق مع المنظمة، وإنشاء جائزة دولية خاصة للمنظمة للمساهمة في تطوير العلامة التجارية “إيباك يولي” (طريق الحرير).

كما دعا لإنشاء مجمع إعلامي عالمي يجمع بين وسائل الإعلام الرائدة والصحفيين وكبار مدوني السفر.

وقبل الحدث، أعربت شخصيات رئيسية من المنظمات الدولية الرائدة، بما في ذلك من جميع أنحاء الأمم المتحدة، عن اعترافها بدور منظمة السياحة العالمية وأكدت اهتمامها بالجمعية العامة المقبلة.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: “السياحة تحقق التقدم، وباعتبارها واحدة من أكبر القطاعات في الاقتصاد العالمي، فهي تتمتع بقدرة كبيرة على جسر الثقافات، وتوليد فرص جديدة وتعزيز التنمية المستدامة، لكن السياحة تتأثر أيضاً بالتحديات العالمية المترابطة.

وأردف: “أعلم أنه يمكننا الاعتماد على منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة للمضي قدماً بهذه الرؤية والعمل معاً لبناء مستقبل أفضل للناس والكوكب”، حيث حصلت مدينة سمرقند التاريخية في أوزبكستان على لقب “عاصمة السياحة العالمية” لعام 2023 في اجتماع المنظمة العام الماضي.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى