السعودية لهندسة الطيران تنجح في تحديث أجنحة الدرجة الأولى لطائرات B777 بأيدٍ سعودية
جدة – واس:
بدأت شركة السعودية لهندسة الطيران التابعة لمجموعة السعودية, مشروع تطوير أجنحة ومقصورة الدرجة الأولى لأسطول طائرات “السعودية” من طراز بوينج B777 المخصصة للرحلات المباشرة إلى الوجهات بعيدة المدى، حيث أنهت وبنجاح تحديث أجنحة ومقصورة أول طائرة برقم التسجيل HZ-AK37 فيما سيجري تباعاً تطوير بقية الطائرات التسع من ذات الطراز خلال الفترة القادمة، ويأتي ذلك مواكبة لآخر التطورات والمستجدات في عالم صيانة الطائرات لتحسين الجودة التشغيلية وبما يساهم في تعزيز تجربة السفر للضيوف.
وقادت كفاءات وطنية من مهندسي وفنيي صيانة المقصورة في شركة السعودية لهندسة الطيران مبادرة تطوير مقصورة أجنحة الدرجة الأولى بالتعاون مع شركة Seat Air Systems الرائدة في هذا المجال، وباكتمال جميع أجزاء المواد المصنعة والمعتمدة؛ تم تجهيز ورشة عمل حديثة لدى مقر الشركة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة تتوفر بها جميع مستلزمات العمل المتطورة لتنفيذ التعديلات وتجميع الأجزاء المطلوبة، حيث تم تنفيذ التطوير بحضور مفتشين من الجهات التشريعية لإصدار التصاريح اللازمة.
وشملت الإجراءات تغيير آلية تثبيت وحركة باب أجنحة الدرجة الأولى بإضافة مزلاج آخر, وزيادة عدد الممرات الحركية للسماح بحركة انسيابية للباب بشكل ثابت وسلس، وكذلك تركيب جهاز تروس معدني متطور وذو جودة عالية وتثبيته بشكل أفقي حتى لا يتأثر بحمل ووزن الباب عليه، وغير ذلك من الإجراءات الفنية التي أثمرت عن تقليص الوزن العام للطائرة ورفع مستوى الكفاءة مما سيساهم في تخفيض التكلفة التشغيلية.
وأوضح معالي مدير عام مجموعة السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر , أن من أبرز ملامح عصر المجموعة الجديد هو توطين الصناعة بإجراء جميع عمليات الصيانة والتطوير والتصنيع الفني داخل المملكة وعلى مستوى المنطقة عبر السعودية لهندسة الطيران وبأيدٍ وطنية مدربة ومؤهلة تأهيلاً عالياً، حيث تم إنجاز تطوير أجنحة ومقصورة الدرجة الأولى لإحدى طائرات “السعودية” من طراز بوينج B777 وفق المعايير العالمية؛ الأمر الذي مكّنها من الحصول على شهادة الاعتماد والتراخيص اللازمة من الهيئة العامة للطيران المدني ومنظمة الطيران الفيدرالي لإجراء التطوير والتحديث لبقية الطائرات.
يشار إلى أن مجموعة السعودية تسعى في إطار عصرها الجديد، للمساهمة في زيادة المحتوى المحلي وتطويره على أرض الوطن وذلك من خلال عدة مسارات من بينها توطين صناعة النقل الجوي لاسيما في ظل ما تحظى به شركة السعودية لهندسة الطيران من ثقة المصنّعين العالميين لإجراء مختلف أنواع الصيانة للطائرات على المستويين المدني والعسكري.