96 مليون دولار حجم الإنفاق على برمجيات أمن المعلومات في المملكة في 2016
الرياض – سويفت نيوز:
توقعت أحدى الشركات المتخصصة في تقديم خدمات المعلومات التقنية والأبحاث أن الإنفاق على برمجيات أمن المعلومات في المملكة سينمو بمعدل 12% في عام 2016 مقارنة بعام 2015، ليصل إلى 96 مليون دولار، حيث تعمل بيئة التهديدات عبر الإنترنت وازدهار تقنيات المنصة الثالثة على زيادة المخاوف بشأن سرية البيانات، وتعزز الطلب على خدمات أمن المعلومات.
وأوضحت IDC أن أمن المعلومات سيتحول إلى مكون أساسي في استراتيجيات التحول الرقمي بالمملكة، وهناك نمو في عدد المنشآت التي تتطلع لتطبيق مختلف حلول أمن المعلومات المتقدمة والاستباقية، مثل نظم التحقق متعددة العوامل وإدارة الدخول وتنفيذ سياسة الزمن الحقيقي والرصد القائم على التحليلات.
كما توقعت الشركة أن الإنفاق على الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية سيصل إلى 35.9 مليار دولار في العام 2016، في ظل بدء المنشآت في كافة أنحاء المملكة في اعتماد مبادرات التحول الرقمي من أجل خفض التكاليف وتعزيز كفاءة إجراءات الأعمال.
وتلعب الخدمات السحابية دوراً حيوياً في رحلة التحول الرقمي بالمملكة، وفي هذا الجانب أوضحت IDC أن أكثر من ثلث المنشآت السعودية قد استثمرت بالفعل في الخدمات السحابية. وكشفت توقعات فيوتشر إيسكايب من IDC أن سوق الحوسبة السحابية العامة في المملكة سينمو بمعدل 44.5% في العام 2016 مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 63 مليون دولار، وذلك في ظل تزايد عدد المنشآت التي تقوم بنقل أعباء العمل غير الأساسية، مثل الإنتاجية والمشاركة بين الفرق، والمبيعات والتسويق، وإدارة الموارد البشرية، إلى السحابة.
وقال المهندس عبدالعزيز الهليل، المدير الإقليمي لشركة IDC المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين ، ” أن سوق الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي سيشهد منافسة قوية، ومن المؤكد أن مقدمي الخدمات المتطورين الذين يتمتعون بقدرات قوية في مجال التقنيات الناشئة هي الذين سيتمكنون من الاستمرار والنمو. وفي ظل الجهود التي تبذلها المنشآت لخفض التكلفة وزيادة مستويات الكفاءة التشغيلية، فإنها تستثمر بشكل متزايد في مبادرات التحول للأعمال، وتستخدم التقنية لدعم هذا التحول. وعلى الرغم من تزايد انتشار تقنيات المنصة الثالثة، مثل تقنيات الاتصالات المتنقلة والحوسبة السحابية وتحليلات البيانات الكبيرة ووسائل التواصل الاجتماعي، في المملكة، فإن العوامل الاقتصادية مثل انخفاض أسعار النفط وعدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة، يتوقع أن تؤدي إلى إبطاء معدلات النمو القوي التي حققها سوق الاتصالات وتقنية المعلومات على مدى السنوات القليلة الماضية، ومن هذا المنطلق فقد قمنا بتعديل توقعاتنا لسوق الاتصالات وتقنية المعلومات للعام 2016، وخفضها من 36.7 مليار دولار إلى 35.9 مليار دولار، وهذا يمثل معدل نمو متوسط يبلغ 3.8% مقارنة بالعام السابق.”
ومن جهته، قال حمزة نقشبندي، مدير الأبحاث لخدمات تقنية المعلومات بشركة IDC الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، “النقص في الكوادر المؤهلة وتزايد تطور وتعقيد عمليات صيانة وتشغيل البنى التحتية لتقنية المعلومات يشكلان عوامل مشجعة لقادة الأعمال للتفكير في الحصول على الخدمات المقدمة من على البعد، مثل الخدمات السحابية، كبديل مناسب ومنخفض التكلفة. وهناك تطور في توفر مراكز البيانات بشكل تجاري، وذلك بشكل رئيسي من شركات الاتصالات، مما يشجع على الاستفادة من الخدمات السحابية. وعلى أي حال فإن المخاوف بشأن أمن المعلومات والتغيرات في بيئة التهديدات قد أعاقت بدرجة كبيرة النمو السريع لعصر الخدمات السحابية. وتعتبر المملكة العربية السعودية أكبر سوق لتقنية المعلومات في المنطقة، ولكنها ما لم تصل بعد إلى مرحلة التشبع فيما يتعلق بالخدمات السحابية، وهذا ما يجعلها تمثل فرصة كبيرة لتحقيق عائدات لمقدمي الخدمات من داخل المملكة وفي المنطقة والعالم، في ظل النمو المتزايد للمستخدمين النهائيين الذين يتحولون إلى الخدمات السحابية من أجل تفعيل عمليات تقنية المعلومات، من ناحية التكلفة ومن ناحية الكفاءة.”