“الملك سلمان والرياض” .. قصة ترويها أمانة الرياض في معرض الكتاب الدولي
الرياض – واس:
أبرزت الوثائق والمصورات التاريخية لأمانة منطقة الرياض, علاقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بالعاصمة الرياض, الذي قاد مسيرة نمائها وتطويرها لفترة تجاوزت خمسة عقود، مستعرضةً ذلك في جناحها بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023، بإصدارات دار نشرها التي كتبها مؤرخون ورحالة وأمناء سابقون.
ويحمل جناح أمانة الرياض إرثاً وطنياً تاريخياً .. وشواهد من مراحل التحديث، حيث تعرض رخصة بناء في عام 1372 هـ في عهد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – (بحالتها الأصلية)، تمثل بداية انتقال الناس من البيوت الطينية إلى البيوت المسلحة، بالإضافة إلى نموذج لمخطط العليا غرب السلمانية عام 1389هـ (بالنسخة الأصلية).
وبين زوايا الجناح، استعرضت الأمانة صوراً نادرة لخادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – وهو يشرف على بناء حي السفارات في السبعينيات، كما قدمت في جناحها إصدارات وصور تترجم مراحل الرياض، وبداية تأسيس بلدية الرياض الموثوقة في العدد ٩٢٢ من جريدة أم القرى ١٩٤٢م – ١٣٦١هـ، حيث صدر آنذاك الأمر السامي وجرى تشكيل الأعضاء وتأسيس البلدية.
ومن بين الصور الجوية للرياض في الخمسينات، قدّمت الأمانة كتباً ثمينة تعنى بالعاصمة والمنطقة، ومنها: الملك سلمان والرياض، كنوز التراث العمراني، ميثاق الملك سلمان العمراني، الرياض في عيون الرحالة بعام 1002 الذي يضم بين صفحاته أكثر من 15 رحالة هولنديين وألمانيين وبريطانيين وفرنسيين زاروا الرياض في وقت السعودية الثانية ورسموا خريطة تشبيهية لمدينة الرياض في عام 1002 هجري.
وعن مقتنيات الجناح، كشفت الأمانة لزوار المعرض صوراً للملك سلمان بن عبدالعزيز في الثمانينات الميلادية خلال المعرض المتنقل الشهير “الرياض بين الأمس واليوم”، الذي تباهت به الأمانة حينها بالرياض وطاف عدة بلدان منها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، كما اشتمل على صورٍ لبداية تأسيس الأمانة في الخمسينيات، ولأوائل فنادق الرياض – صحارى، زهرة الشرق-، إضافة إلى صور لبداية إنشاء الوزارات مثل؛ المواصلات و الصحة والرياضة، وبرج العرب في الستنيات والمعهد الملكي الصناعي، كما استعرضت الصور التاريخية بهو الأمانة في الملز.
يذكر أن هذه هي المشاركة الأولى لأمانة منطقة الرياض في معرض الرياض الدولي للكتاب، ولاقت إقبالا من العديد من المؤرخين والمؤلفين، وأتت المشاركة لتتموضع الأمانة ثقافياً وتسلط الضوء على الإرث الثقافي، والعمراني، والوثائق، والصور، إضافةً إلى الحراك التاريخي الذي شهدته منطقة الرياض آنذاك.