اقتصاد

قطاع الضيافة بالمملكة العربية السعودية يشهد نمواً كبيراً بالأرقام

دبي – سويفت نيوز :

Untitled290

قام منظمو مؤتمر الاستثمار العربي الفندقي باستضافة مجموعة من جلسات النقاش في مدينة جدة هذا الأسبوع. وشهدت تلك الجلسات مشاركة عدد من القيادات العاملة في القطاع، وذلك لمناقشة الأداء الإيجابي الذي نجح قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية في تحقيقه خلال العام 2014، بالإضافة إلى التوقعات للعام 2015 وما يليه، وذلك بالتركيز على جدة والمدينتين المقدستين.

 

وشهدت حلقات النقاش التي عقدت في فندق ومنتجع مكارم النخيل في جدة، حضور عدد من المتحدثين البارزين من بينهم دنيس سورين، مستشار الرئيس التنفيذي لشركة دور للضيافة، وفيليب وولير مدير منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في إس.تي.آر العالمية، وفيليبو سونا مدير الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كوليرز انترناشيونال، وإدموند أوسوليفان رئيس مجلس إدارة ميد للفعاليات، ومنير أحمد مدير قطاع الضيافة في شركة نسيل التجارية القابضة المحدودة، وشهاب بن محمود نائب الرئيس التنفيذي للفنادق والضيافة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في في شركة جي.إل.إل، والدكتور أحمد الفخراني المدير العام التنفيذي في شركة العيسائي للضيافة، وهالة مطر تشوفاني المدير العام الإقليمي في إتش.في.إس.

وبدأت حلقات النقاش بأخذ لمحة حول أوضاع السوق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا قدمتها إس.تي.آر العالمية، شملت النتائج التي تم إحرازها بنهاية العام 2014. وألقت الجلسة الأولى الضوء على الأداء الإيجابي للقطاع في السعودية خلال شهر ديسمبر من العام 2014 حينما ذكرت بالدولار الأمريكي. حيث شهدت نسبة الإشغال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا زيادة بنسبة 3.9%،حيث بلغت 61.9%، أي بزيادة قدرها 3.2% في معدل المتوسط اليومي البالغ 183.35 دولار أميركي، وزيادة 7.3% في الإيرادات لكل غرفة متاحة بمبلغ 113.53 دولار أميركي.

 

وقام فيليب وولر بتقديم النبذة العامة قائلاً: “شهدت منطقة الشرق الأوسط نتائج إيجابية في العام 2014. وقد حققت مدينة جدة تحديدا نجاحاً بنهاية العام 2014، وهو ما يسهم في زيادة تحسين سمعتها كوجهة للأعمال والترفيه. لقد واصل نمو الطلب في الزيادة بنسبة 2.9% لنهاية العام 2014، مع زيادة المعروض بنسبة 1.9%. وأدى ذلك إلى نمو إيجابي للإشغال مما مكن من تحقيق مستوى إشغال 74.3% لهذا العام”.

 

وأضاف فيليب: “لقد شهدت أسعار الغرف زيادة قدرها 8.9% لتصل إلى 968.73 ريال سعودي بنهاية العام، مما أدى إلى زيادة إيرادات الغرفة المتوافرة 9.9٪. واستطاعت جدة تحقيق معدل متوال من الزيادات على مدى الـ32 شهرا الماضية، مع تحقيق أعلى متوسط سعر يومي للغرفة منذ العام 2000. وتواصل مدينة جدة أيضا الزيادة في عدد الغرف تحت الإنشاء، حيث يشير أحدث التقارير إلى وجود أكثر من 2000 غرفة ضمن 2728 تحت الإنشاء”.

 

وبالحديث حول المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، قال فيليب: “بالنظر إلى المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة على أساس نهاية العام 2014 فقد حققت زيادة في إيرادات الغرفة المتوافرة بنسبة 4.3% و8.6% على التوالي. وسجلت المدينة المنورة نمواً في نسبة الإشغال نهاية العام بنسبة 9.8% مقارنة مع مكة المكرمة التي سجلت نمواً في نسب الإشغال قدره 5.8%”.

 

وأضاف: “ولكونهما مهد الدين الإسلامي تمثل السياحة الدينية المحرك لهاتين المدينتين. ففي السنوات الأخيرة كانت هناك بعض القيود من ناحية العدد المسموح للتواجد في هاتين المدينتين، وجاء أغلب تلك القيود بسبب الخطط الضخمة لإعادة التطوير وخاصة في مكة المكرمة. ولا يمكن استيعاب المزيد من الزوار في هذه الفترة بسبب مشاريع إعادة التطوير القائمة، والتغييرات العالقة في البنية التحتية، لذلك فإن هناك سيطرة على الطلب. ويعتبر سوق الفنادق في المدينة المنورة أصغر بالمقارنة مع مكة المكرمة، وبالتالي فإنها تحظى بفرصة أكبر للنمو، إذ أن الحجاج يعمدون للسفر إلى المدينة المنورة قبل التوجه إلى مكة المكرمة”.

 

وأضاف فيليب وولر: “من الصعب مقارنة المدينتين ببعضهما البعض بسبب تنوع نسب الإشغال، إذ ارتفع الإشغال في المدينة المنورة لشهر ديسمبر الماضي بنسبة 28.3%، وذلك على النقيض من المعدلات في مكة المكرمة والتي تبدو نسب الأشغال فييها متعادلة سنة بعد سنة. ومن ناحية أخرى، لا تزال إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة أعلى مع نهاية السنة في مكة المكرمة حيث بلغت 529.04 ريال سعودي بينما بلغت 345.26 ريال سعودي في المدينة المنورة”.

 

وأكدت كوليرز انترناشيونال -التي أطلقت مؤخرا توقعاتها للقطاع الفندقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا-، تقديم هذه المنطقة فرصا كبيرة للمستثمرين العالميين. وأظهرت توقعاتها أن جدة تشهد حاليا طلباً مستمراً وثابتاً مع تباطؤ في العرض للوصول إلى الاستقرار في السوق. ومن المتوقع أن يصل معدل الإشغال إلى 76%، مع متوسط سعر يومي يبلغ 262 دولار أميركي، لتصبح إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة 200 دولار أميركي، وإيرادات الغرفة الواحدة المتاحة على أساس سنوي بنسبة 2% خلال الأشهر الـ12 المقبلة.

 

وتعليقا على التوقعات بالنسبة للمنطقة، قال فيليبو سونا مدير الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كوليرز انترناشيونال، والذي شارك في حلقات النقاش في جدة: “يسعى المستثمرون وأصحاب المصلحة في هذا القطاع بشكل مستمر لفهم العوامل القوية التي تؤثر في تشكيل قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فإن التوقعات ستمد المتخصصين في هذا القطاع بالأسس حول الاستراتيجيات في وضع الميزانية والأسعار حيث يخضع القطاع لأعمال تنموية كبرى، بما في ذلك تسليم العقارات المقرر أن تأتي عبر الإنترنت على مدى متوسط إلى طويل.”

 

وركزت إحدى الجلسات الرئيسية على مشاريع الضيافة القائمة ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، وأدار الجلسة إدموند أوسوليفان رئيس مجلس إدارة ميد للفعاليات. وقال إدموند تلتزم جدة بالكثير من المشروعات العملاقة التي تهدف إلى تحسين ظروف السفر، فضلا عن تشجيع الناس للتحول لاستخدام وسائل النقل العام الجديدة ذات الجودة العالية. وتشمل تلك المشروعات: تحسين الطرق، خط المترو السريع، ثلاثة خطوط مترو أولية، والسكك الحديدية للركاب. وذكر ادموند أن من المقرر تسليم المرحلة الأولى من المشاريع بحلول العام 2020، وبميزانية تبلغ 45 مليار ريال سعودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى