جامعة الملك خالد تعمل على إنشاء وتشغيل محطة أرضية للاتصال بالأقمار الصناعية
أبها – واس:
تقوم جامعة الملك خالد بإنشاء وتشغيل محطة أرضية للاتصال بالأقمار الصناعية وتتبعها،كأول محطة على مستوى الجامعات السعودية،وإطلاق مشروع قمر المكعب التعليمي،الذي بدأ في العام ٢٠٢٢م، بالتعاون مع الجمعية السعودية لهواة اللاسلكي،التي تسعى من خلال هذه المشاريع النوعية إلى إثراء معرفة الطلاب والطالبات والمجتمع،ورفع مستوى وعيهم في علوم الفضاء،وتدريب الطلبة على تقنيات علوم الفضاء، بما يعود على الوطن بالنفع في هذا المجال.
وأشادَ صاحبُ السموِّ الأمير بدر بن فهد بن فيصل،رئيس الجمعية السعودية لهواة اللاسلكي خلال زيارته والوفد المرافق معه لكلية الهندسة بجامعة الملك خالد، بالشراكة بين الجامعة مشيراً إلى أن مناقشة إنشاء وتشغيل محطة أرضية للاتصال بالأقمار الصناعية وتتبعها في الجامعة،يعد من أهم الأسس التي يجب البدء بها كخطوة أولية، والتمكن التام منها قبل البدء بإطلاق الأقمار الصناعية التعليمية والبحثية،مضيفًا أنه بناءً على اتفاقيه التعاون بين الجمعية وجامعة الملك خالد ستقوم الأولى بتزويد الجامعة بأول محطة أرضيه لتتبع الأقمار الصناعية،والاتصال بها على مستوى الجامعات السعودية.
وأكد سموُّه أن الجمعية -ممثلة بلجنة الأقمار الصناعية- ستقوم بتدريب الطلاب والطالبات على كيفية تتبع الأقمار الصناعية الخاصة بهواة اللاسلكي،والأقمار التعليمية، وعلى كيفية بناء هوائيات المحطة،وبرامج التتبع والمحاكاة واستخدامها،التي من خلالها أيضًا سيتمكن الطلاب والطالبات والأكاديميون من إجراء التجارب على صناعة ملحقات المحطة وتطويرها،والتعرف على نظام ومدارات الأقمار ومحاكاتها.
وعن الهدف من إنشاء التلسكوب الراديوي أبان سموُّه أن الجمعية قامت في وقت سابق ببناء التلسكوب الراديوي بجامعة الملك خالد وتشغيله؛لمساعدة وتعريف المهتمين من أكاديميين وطلاب وطالبات، على الترددات اللاسلكية للمجرة ومكوناتها، وإجراء البحوث العلمية،بأقل تكلفة ممكنة بصناعة وطنية بالتعاون مع المهتمين؛مبينًا أن هذا الأنموذج سيكون بداية انطلاق البحوث العلمية للتخصصات المشتركة؛مما سيولد نتيجة مميزة ومتطورة بصناعة وطنية،ستفتح المجال للجامعات بالتعاون مع الجمعية لإنشاء شركات وطنية،تنافس الشركات العالمية في هذا المجال،وخلق فرص وظيفية للطلاب والطالبات.
ونوَّه سموُّه بالمشروع الوطني،الذي قامت الجمعية بإطلاقه،بأنه سيخلق فرصًا علمية ثمينة للمهتمين،حيث سيكون هناك ما لا يقل عن 900 ورقة بحث علمية،نتاج هذا المشروع في تخصصات عدة،منها: الهندسة الكهربائية،والهندسة الميكانيكية، والذكاء الاصطناعي،والفيزياء،والحاسب، والاتصالات،وغيرها من التخصصات المشتركة،لا سيما أن البحوث العلمية في التلسكوب الراديوي لازالت قليلة وغير كافية؛مما سيشكل نقلة نوعية في تصميم وتطوير التلسكوب الراديوي.
من جهته،أبان عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور محمد خلوفة آل مسفر،أن الجامعة والجمعية تسعيان قدمًا لتعزيز التعاون الثنائي المشترك في المجالات الأكاديمية والعلمية والبحثية والتدريبية والثقافية والتطويرية، وتمكين مجالات التعاون المشتركة بينهما في أبحاث الاتصالات اللاسلكية،وعلم الفلك الراديوي، ومحطات الاتصال بالأقمار الصناعية، وتصميم وبرمجة أقمار (CubeSat)، وورش العمل المشتركة في مجال الاتصالات.