برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (NIDLP) يعقد الندوة السعودية السويسرية المشتركة في الرياض
الرياض – واس:
عقد برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (NIDLP) , الندوة السعودية السويسرية المشتركة المنعقدة في الرياض بعنوان (The Power of Now), بحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية ونائب رئيس لجنة البرنامج المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ومعالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، ومعالي وزيرة الشؤون الاقتصادية بسويسرا هيلينا آرتيدا والرئيس التنفيذي للبرنامج المهندس سليمان بن خالد المزروع، وبمشاركة عدد من مسؤولي الجهات الحكومية، وممثلي أكثر من 140 شركة سعودية وسويسرية.
وأكد معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال مشاركته في الندوة أن المملكة تحظى بواحدة من أفضل البنى تحتية في العالم في قطاعي الصناعة والتعدين، ولديها عدد كبير من محفزات وعوامل جذب الاستثمار، كما تتميز بتشريعات واضحة وشفافة، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي وعدد الشباب الذي يزيد عن 60% تحت سن الثلاثين.
وأضاف المديفر أن المملكة تؤكد اهتمامها الكبير في تعزيز العلاقات مع سويسرا، التي أثبتت على مدار السنوات الماضية تميزها في العديد من الصناعات منها الكيميائية والأدوية والغذائية غيرها، كما تعتزم المملكة مواصلة التعاون التجاري الذي حقق نموًا يصل إلى ثلاث أضعاف خلال السنوات الماضية.
وتهدف الندوة إلى تسليط الضوء على جوهر التحول الاقتصادي في المملكة ومتابعة الفرص الاستثمارية بين البلدين للمضي قدمًا نحو إمكانات جديدة وفرص واعدة بين الدولتين للأسواق والمنتجات وتعزيز التجارة الدولية والاقتصاد وتحسين الاتصال الثنائي وعقد الشراكات ذات القيم والمنفعة الاقتصادية المتبادلة.
وناقشت الندوة التأثيرات الإيجابية لرؤية المملكة 2030 التي تمتد إلى ما هو أبعد من حدود المملكة، حيث حددت الرؤية هدفًا للمملكة لتصبح قوة صناعية رائدة ومركزًا لوجستيًّا عالميًّا، إضافة إلى دور (NIDLP) في تيسير تعامل المستثمرين مع الشركات والوزارات في المملكة للتخلص من مخاطر الاستثمار وزيادة عوائدهم إلى أقصى حد بطريقة مستدامة مبنية على أربع ركائز هي: البنية التحتية المتطورة ذات المستوى العالمي والطرق والسكك الحديدية والموانئ، متضمنة بنية تحتية رقمية موثوقة والعديد من المجمعات الصناعية وتجديد البيئة القانونية والتنظيمية في المجالات الرئيسية، مما يسمح بطرق بسيطة وشفافة للقيام بالأعمال التجارية، فضلًا عن وفرة من الموارد الحيوية، بما في ذلك المواد الخام المعدنية وغير المعدنية، ورأس المال البشري الماهر والمؤهل، ومراكز البحث والتطوير، والموقع الجغرافي الإستراتيجي الذي يتيح سهولة الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية.
وتضمنت الندوة عددًا من العروض التي قدمها متحدثو الندوة من الجانبين السعودي، والسويسري, إضافة إلى استعراض فرص النمو الاستثماري والاقتصادي الواعدة من قبل ممثلي وزارة النقل والخدمات اللوجستية ووزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاستثمار.
يذكر أن إجمالي الصادرات السعودية غير النفطية إلى سويسرا تصل إلى ما يقارب 3.5 مليارات ريال وفيما يبلغ إجمالي الواردات من سويسرا إلى المملكة ما يقارب 8 مليارات.