“جبل العرمة”.. رمز تاريخي ومَعلم سياحي شامخ في محمية الملك خالد الملكية
الرياض – واس :
تقع محمية الملك خالد الملكية على مساحة 1162 كيلو مترًا مربعًا شمال شرق مدينة الرياض، وتشرف عليها هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، ولها تكوينات جيولوجية وتاريخية، إلى جانب مقوماتها الطبيعية التي توفّر سياحة بيئية متفردة وجاذبة.
“العرمة” سلسلة من الجبال التي تقع في شرق وسط شبه الجزيرة العربية وتمتد على ما يقارب 700 كم ويعد خشم الثمامة أقصى ارتفاع للعرمة حيث يبلغ 810 أمتار فوق سطح البحر وهو أحد أشهر الخشوم في محمية الملك خالد الملكية، وتتشكل سلسلة جبال العرمة من صخور رسوبية بعضها ناصع البياض، وبعوامل التعرية تتفتت الصخور إلى حبيبات رمل بيضاء في بعض الأودية والشعاب مثل وادي الثمامة لتشكل بطون أودية بيضاء تكسوها أشجار الطلح وشجيرات أخرى، والتي تتميز عن الصخور الرسوبية الأخرى التي يميل لونها إلى البني الفاتح.
ويُعد فالق الثمامة مقصدًا سياحيًا تقام فيه نشاطات السياحة البيئية؛ وهو عبارة عن شقوق صخرية عميقة ذات تجويفات وتشكيلات صخرية باطنها رمال بيضاء تعبّر عن جمال التفاصيل الطبيعية، وأنواع مختلفة من الأشجار والشجيرات البرية المعمّرة، ويتخلّل فالق الثمامة مسارات خصصتها الهيئة لممارسة رياضة تسلق الجبال وفق معايير واشتراطات عالمية تضمن استدامة البيئة وسلامة السياح.
وتستقر أودية العرمة في منخفضات وفياض وروضات بعضها في الجزء الغربي كمنخفض البطين والأغلب في الجزء الشرقي كروضة خريم وأم القطا في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية بعد أن تقطع الأودية عشرات الكيلو مترات ليستقر ماؤها وترتوي به الأرض وتكتسي بأنواع من النباتات الموسمية والرعوية.
يذكر أن هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية أطلقت موسم شتاء العرمة في الموسم الماضي مسميةً موسمها على أحد أهم التضاريس الطبيعية في محمية الملك خالد الملكية، واتخاذها اسم العرمة علامةً تجاريةً مسجلةً في الهيئة السعودية للملكية الفكرية نظرًا لوجود أجمل تفاصيله في نطاق المحمية ولأنه ذو ثقل جيولوجي وتحتفظ صخوره بقصص تاريخية ونقوش حجرية مضت عليها آلاف السنوات.