عام

نشر الوعي البيئي .. اهتمام صحي يعزز من جودة الحياة ويحقق البيئة السياحية المستدامة

 

مكة المكرمة -واس :
تُعَدّ حماية البيئة والعمل على تعزيزها ونشر الوعي وإرساء ثقافتها، مطلباً أساسياً وأيقونة حية في سبيل الحد من التلوّث؛ وذلك لضمان حياة صحية تتسم بالجودة، من خلال زيادة المعرفة والوعي، وعبر ترجمة البرامج التوعوية والتثقيفية على أرض الواقع، ووضع الحلول الكفيلة لمشكلات البيئة والحيلولة دون تصاعدها، والإسهام في استدامة الموارد الطبيعية، بما يكفل بيئة نظيفة تأصل لمعنى جودة الحياة.
وتعمل عملية نشر الوعي البيئي وأثرها بشكلها العام في تحقيق أهداف التنمية السياحية المستدامة لدى السكان والمقيمين، عبر خلق أفكار جديدة وتبني معتقدات راسخة في التطور البيئي الحضري.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، فإن برامج المحافظة على البيئة والنظافة تُعَدّ من المواضيع التي تحتل جانبًا كبيرًا من اهتمامات الأمانة، كونها تتعلق بالجانب الصحي والبيئي وسلامة الإنسان، وانطلاقًا مما توليه المملكة من اهتمام كبير بالبيئة وقضاياها من خلال تشريع الأنظمة والقوانين البيئية التي تضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية ومقومات البيئة التي تتميز بها بلادنا حيث التنوع الحيوي في كل بقاعها.
وأضاف أن المحافظة على البيئة هي واجب ديني ووطني، ويعد من أهم مرتكزات رؤية المملكة 2030 التي تتبنى مجتمعاً واعياً يهتم بضمان بيئة مستدامة، ولن يتحقق ذلك الأمر إلا بالمشاركة المجتمعية، بالمرافق العامة والمسطحات الخضراء والحدائق مُلك للجميع، مما يستلزم المحافظة عليها لضمان استمراريتها.
ولقد حرصت الأمانة على الاهتمام بالمحور البيئي من خلال إسهاماتها العديدة في هذا المجال مثل: الدعم الدائم للقطاعات البيئية، واستحداث إدارات للإسهام في تعزيز العمل البيئي، وإطلاق مبادرات توعوية للتأكيد على متانة وأهمية العلاقات المجتمعية بتنفيذ المبادرات والبرامج التطوعية التي تسهم في تحسين المشهد البيئي.
وتتمثل المبادرات والبرامج التطوعية بحملات تنظيف الحدائق والشوارع والميادين العامة، وتقويم السلوكيات الخاطئة ورفع مستوى المشاركة المجتمعية؛ لتحقيق المستهدفات وتعزيز المحافظة على البيئة، والتأكيد على المشاريع البلدية والالتزام بالمعايير والاشتراطات البيئية، وكذلك التشجيع على زيادة المسطحات الخضراء لمجابهة التغيرات المناخية وتذليل العقبات ورفع جودة الإجراءات.
وتأتي هذه البرامج والمبادرات للإسهام في خلق الفرص والحوافز للأنشطة الاقتصادية، وفق ما لدى الأمانة والبلديات المرتبطة من اختصاصات، وتفعيل دور الرقابة على البيئة والحفاظ عليها؛ بهدف تحقيق استدامة بيئية لبناء مجتمع حيوي ينعم أفراده بنمط حياة صحي، والعمل على الإسهام في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتدريب وتشجيع مشاريع تدوير النفايات، والريادة في تحقيق مستوى متقدم من الوعي البيئي وتعزيز المسؤولية المجتمعية بمكة المكرمة.
وتحرص الأمانة على المشاركة في كافة الفعاليات التوعوية التي تسهم في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، وتعزيز الوعي البيئي، وتحفيز العادات والسلوكيات الحميدة التي تشجع على حماية البيئة، ورفع الوعي بأهمية الحفاظ عليها.
وتؤكد الأمانة على أن التحدي البيئي هو هدف عالمي مشترك، يتطلب الالتزام والقناعة بأهمية حماية البيئة للأجيال القادمة، ودعمها لأي جهد يسهم في الحفاظ على البيئة؛ من أجل صحة وسلامة الإنسان، حيث أن المحافظة عليها تكمن في أمور عِدة مثل: صحة الإنسان، وتوفير الهواء النقي، والمياه والأغذية، والفهم العلمي، وزيادة المسطحات الخضراء والتخفيف من وضع التغيرات المناخية وغير ذلك.
ومن جهود أمانة العاصمة المقدسة في تطوير برامجها وأعمالها المتعلقة بالنظافة والإصحاح البيئي بشكل مستمر، واتباع أحدث الطرق والإجراءات التطويرية المستخدمة التي تسهم في تطوير أعمالها المختلفة، مثل: متابعة الآليات ومراقبة المعدات باستخدام التقنيات الحديثة من خلال غرفة عمليات مراقبة خدمات النظافة واستخدام أحدث التجهيزات والتطبيقات في الغرفة التي تحتوي على عدة أنظمة وتطبيقات كأنظمة البلاغات، وتتبع المركبات، وتفريغ الحاويات، وشبكات الاتصال اللاسلكي، والآليات الجديدة ذات الإمكانيات العالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى