سياسة

البديوي : انعقاد قمة دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى دلالة حقيقية على الرغبة المشتركة لتعزيز التعاون وتأكيد أواصر التقارب والشراكة

جدة – واس:

أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي أن انعقاد قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى تعتبر حجر الزاوية لأساسيات هذه العلاقة الأخوية، ودلالة حقيقية على الرغبة المشتركة لتعزيز التعاون وتأكيد أواصر التقارب والشراكة ، مشيراً إلى ما يجمع الجانبين من علاقات متميزة يفتح أفاقاً واسعة، ويوفر فرصا كبيرة للتعاون وتبادل الخبرات في المجالات كافة. وأوضح معاليه في كلمته التي ألقاها خلال أعمال القمة التي عقدت اليوم في جدة، أن الأمانة العامة قامت ببدء الحوار الإستراتيجي مع دول آسيا الوسطى خلال الفترة الماضية، وقد أقر المجلس الوزاري خطة للحوار الإستراتيجي والشراكة بين الجانبين، ووجه بإبرام مذكرات التفاهم ووضع خطط للعمل المشترك لتحقيق ذلك، وتم توقيع مذكرات تفاهم للتشاور والتنسيق والتعاون في المجالات السياسية، الاقتصادية، الثقافية، والتواصل بين الشعوب، كما استضافت الأمانة العامة الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون ودول أسيا الوسطى في شهر سبتمبر من عام 2022 بمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الخارجية من الجانبين، وتم الاتفاق فيه على تأسيس شراكة قوية طموحة بناء على القيم والمصالح والروابط التاريخية المشتركة بينهم.

ورفع معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ على استضافة المملكة لهذه القمة التاريخية الأولى بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.

وأشار البديوي إلى أنه تم خلال هذا الاجتماع تبادل وجهات النظر بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية، مجمعين على أهمية تنسيق المواقف السياسية بينها، والتعاون في المحافل الدولية بما يعود بالنفع على شعوب دولنا واستقرارها وازدهارها، ويسهم في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وتم أيضاً خلال الفترة الماضية إقرار خطة العمل المشتركة التي تتضمن حواراً سياسياً وأمنياً، وتعاوناً اقتصادياً وتجارياً واستثمارياً، وكذلك في مجالات التعليم، الصحة، الثقافة، الإعلام والرياضة والشباب، كما حددت خطة العمل كذلك أهداف المرحلة القادمة والآليات اللازمة لتحقيقها، وتنفيذاً لما تم الاتفاق عليه عقدت عدة اجتماعات أولية بين الجانبين، أبرزها اجتماع حول الاقتصاد والتجارة والاستثمار، واجتماعات حول الثقافة والإعلام، والتعاون الصحي، والشباب والرياضة.

وبين معاليه أن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ستقدم كل الدعم اللازم بما في ذلك توجيه المعنيين بفتح جميع قنوات الحوار مع المنسقين بدول أسيا الوسطى؛ لضمان التواصل المستمر والتنسيق المباشر، وستكون علاقات التعاون في ظل هذه المعطيات القائمة لها انعكاساتها الإيجابية على مسيرة العمل المشترك بين الجانبين؛ متطلعاً إلى التوجيهات المباركة من قادة دول المجلس لهذه الخطوات، وتعزيز ما تم الاتفاق عليه في الإطارين الوزاري والفني؛ لترسيخ قواعد العمل المشترك للحوار الإستراتيجي، وتطوير آليات التشاور والتعاون والتنسيق، لاسيما من خلال التنفيذ الدقيق والمستمر لخطة العمل المشتركة وتطويرها، وتوسيع أفقها لتشمل المجالات ذات الأولوية للدول كافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى