تطبيق مبادرة المصافحة من أجل السلام في البرازيل 2014
ستشهد جميع مباريات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA مبادرة المصافحة من أجل السلام التي أطلقها FIFA ومركز نوبل للسلام، مما سيعطي لهذه اللفتة – التي ترمز للصداقة والإحترام – فرصة الظهور بشكل أكبر أمام ملايين المشاهدين في البطولة الرياضية الأكثر شعبية في العالم.
وقد أنتج FIFA أيضاً فيلماً وثائقياً من 52 دقيقة عن المصافحة من أجل السلام بعنوان “رحلة الأمل”- من إخراج المخرج والمؤلف البريطاني ستيوارت بينز الحائز على عدة جوائز – علماً أن الفيلم متاح مجاناً لجميع أصحاب حقوق FIFA الإعلامية المرخص لهم، حيث يمكنهم عرض قصة حملة المصافحة من أجل السلام في جميع أنحاء العالم.
وتتوخي هذه المبادرة الحسنة المشتركة بين FIFA ومركز نوبل للسلام في النرويج استغلال قوة كرة القدم وامتدادها العالمي الكبير للقيام بحركة بسيطة تشجع على السلام واللعب النظيف. ذلك أن هذه المصافحة شكلت جزءاً لا يتجزأ من أحداث FIFA منذ إطلاقها خلال كأس العالم للأندية المغرب 2013 FIFA، حيث استغل اللاعبون والحكام تلك الفرصة لترك مثال إيجابي للجماهير على أوسع نطاق ممكن داخل المجتمع.
وكمثال على توسيع بروتوكول ما بعد المباراة، سوف يقف كباتن الفرق المتنافسة وحكام المباريات بجانب دائرة المنتصف للمشاركة في “التصافح من أجل السلام” بعد كل مباراة من مباريات بطولات FIFA.
وقال رئيس FIFA جوزيف سيب بلاتر بهذه المناسبة “إن من بين الدعائم الأساسية لمهمة FIFA بناءُ مستقبل أفضل للجميع من خلال قوة وشعبية كرة القدم. نحن نعتقد أنه من خلال اعتماد “المصافحة من أجل السلام” ضمن بروتوكول مباريات أحداثنا، يمكن أن يرسل FIFA ومعه مجتمع كرة القدم العالمي رسالة قوية من أجل التضامن والسلام في العالم. نحن فخورون بالإنضمام إلى مركز نوبل للسلام في هذه الحملة الحسنة والقوية.”
يُذكر أن هذه المبادرة المشتركة رأت النور في أعقاب الوعد الذي قطعته المنظمتان في كونجرس FIFA لعام 2012 في بودابيست.
وفي هذا الصدد، قال بينتي إريكسن، المدير التنفيذي لمركز نوبل للسلام “إن التعاون مع FIFA يمكننا من إيصال رسالة السلام إلى أبعد نقطة ممكنة. إذ يجتمع الملايين من الناس حول كرة القدم – عبر الحدود والثقافات واللغات. إن ملاعب كرة القدم هي من بين الأماكن الأكثر أهمية في العالم لتعزيز الإحترام والمساواة والصداقة، وهي المثل العليا التي شكلت أساس عمل وكفاح العديد من الحائزين على جائزة نوبل للسلام.”
وختم بالقول: “كان ألفريد نوبل يتوخى من تركته أن تساعد في تعزيز الأخوة بين الأمم. والآن يملك المجتمع الدولي لكرة القدم فرصة فريدة لفعل الشيء نفسه – من خلال لفتة بسيطة عبارة عن مصافحة من أجل السلام.”