تطوير المجمعات السكنية للعاملين يقضي على العشوائيات التي يقطنون بها
جدة – سويفت نيوز:
في ظل الازدهار المطرد الذي يعيشه الاقتصاد السعودي، باتت المملكة العربية السعودية تحتضن أكثر من 9 ملايين عامل أتوا من مختلف دول العالم للعمل في المملكة، إلا أنه وفي ظل غياب تفعيل القوانين الخاصة بسكن العاملين، تفتقد شريحة العاملين لبيئة سكنية تحتضنهم، وتحفظ حقوقهم، وتوفر لهم العيش الكريم بعيداً عن المساكن التي تفتقر لأبسط معايير الجودة.
ولمواجهة مشكلة سكن العاملين، والقضاء على عشوائيته، وتطبيق أحدث الوسائل العالمية المتبعة في هذا الخصوص، جاء مفهوم القرى العمالية والذي ما يزال جديداً في المملكة، ويمر بالعديد من التحديات والصعوبات، إلا أن عنان إسكان وهي إحدى الشركات الوطنية قد تجاوزت هذه المرحلة الصعبة، وبدأت بمواجهة المشكلة، ووضع الحلول لها، حيث أصبحت الشركة الأولى في المملكة العربية السعودية في مجال توفير نمط حياة متقدم لسكن العاملين من خلال تعزيز الامتثال للمعايير العالمية. وقد أخذت الشركة على عاتقها مهمة سكن ورعاية القوى العاملة من جميع الأعداد، مما يسمح لأصحاب العمل الاطمئنان على إن العاملين يتمتعون بمستوى عالٍ من الراحة في المعيشة يكفل راحتهم واكتساب ثقتهم.
عنان اسكان هي شركة صديقة للبيئة حيث تلتزم باستدامة الموارد، وتعتمد أفضل الممارسات العالمية لضمان الحفاظ على أعلى المعايير الدولية في كل مستوى من عملياتها، وحصلت على شهادات الاعتماد من قِبَل منظمات المعايير الدولية الرائدة التي تغطي جميع جوانب المشاريع من بناء وصيانة وإدارة لتشغيل مرافق وخدمات تقديم الطعام وإدارة سلامة الأغذية.
قرى العاملين السكنية هي مجمعات سكنية مغلقة توفر كافة الاشتراطات المطلوبة في إسكان العاملين، وتوفر خدمات شاملة للقاطنين فيها من العاملين بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية الأولية، والخدمات المعيشية، والسكن الملائم والمتكامل، إضافة للخدمات اللوجستية الأخرى التي تتنوع حسب متطلبات العملاء.
ولقد أثبتت قرى العاملين بأنها وسيلة مثالية لتوفير المسكن الكريم، وظروف العيش الملائمة للعاملين بشكل ٍ عام، حيث يتم تأمين كافة احتياجاتهم الأساسية في القرية مما يمنحهم مزيداً من الوقت للراحة والنوم حتى لا يأتي اليوم التالي إلا وقد استعادوا نشاطهم وحيويتهم مما يؤدي إلى رفع مستوى الإنتاجية لديهم.
وتعد عدم العناية بمساكن العاملين من أهم المشكلات التي يُعاني منها بعض العاملين في المملكة العربية السعودية. عدم تفعيل الأنظمة، وغياب الوعي، هما السببان الرئيسيان في ضعف البيئة السكنية للهذه الفئة، لذا كان لا بد من تطوير مجمعات سكنية خاصة بهم كحل بديل للمباني العشوائية والأحياء المهجورة التي يقيم فيها معظم العاملين في المملكة. ولا يتوفر في تلك المباني الحد الأدنى من اشتراطات الأمن والسلامة الخاصة بهذه الفئة من المساكن، سواءً من حيث البيئة الملائمة، أو الآثار المترتبة على نقص تجهيزها. تشير الدراسات العالمية على إن توفر بيئة سكنية جيدة للعاملين يؤدي إلى رضى العاملين مما يؤدي إلى الرضى الوظيفي، وتحسين الإنتاجية، وتعزيز الولاء لشركتهم، ومؤسستهم، مما يؤدي لتميزهم، ويمنح أصحاب الأعمال راحة البال أيضاً.
لقد حثنا ديننا الحنيف على حُسن التعامل مع الأجراء والعاملين، ولنا في رسولنا الكريم أسوة حسنة، فقد كان الرسول صلَّى الله عليه وسلم أحسن الناس تعاملاً مع الصغير والكبير والغني والفقير، فقد كانت معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لكافة الناس أكمل معاملة وأتمها.