رئيس هيئة الغذاء : الأبحاث تسهم في دعم أعمال “الغذاء والدواء” بالبراهين العلمية وتؤسس لعدد من الإجراءات والتشريعات
الرياض – واس:
أكدّ معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور هشام بن سعد الجضعي أن البحث العلمي والعناية بالمخرجات البحثية الرصينة، يعد من أجلى صور التقدم الحضاري، وهو العلامة الفارقة التي تساهم في نهضة الأمم وتقودها نحو التميز والريادة في شتى المجالات.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعالية “يوم الأبحاث التنظيمية” الثالث الذي نظمته “الهيئة” اليوم ، بحضور معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المُشرف على فريق تأسيس هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار الدكتور منير بن محمود الدسوقي ومجموعة من الباحثين.
وأوضح أن هذه الفعالية تتيح المجال للباحثين والباحثات بدعم عمل “الغذاء والدواء” التنظيمي والرقابي، وذلك من خلال الأبحاث في مجالات عملها والمنتجات الخاضعة لإشرافها، كما أنها فرصة للجهات للاستفادة من تلك الأعمال والمخرجات البحثية التي تحمل الكثير من الإضافات والإسهامات، وقد سبق لنا تنظيم هذه الفعالية في العامين الماضيين، وكان استمرارها بعدما لمسنا في الأبحاث المقدمة جودة عالية وارتباطاً وثيقاً بينها وبين طبيعة العمل في “الغذاء والدواء” مما ساهم في دعم الأعمال بالبراهين العلمية، وأسس لعدد من الإجراءات والتشريعات.
وأشار إلى أن “الهيئة” قد أخذت على عاتقها منذ إنشائها، أن تؤسس للعمل البحثي المميز الذي يساهم في دعم عملها، ويقود تنظيماتها وتشريعاتها المتعلقة بالمنتجات التي تشرف عليها، ويتمثل ذلك في إنشاء قطاع مستقل يعنى بالأبحاث والمختبرات، ليقود العمل البحثي فيها ويؤسس للممارسات والمشاركات البحثية الجيدة، ويسهم في رفع مستوى الوعي بأهمية وآلية إجراء الأبحاث، ليكون رافداً يساعد الباحثين ويدعم أفكارهم البحثية، ويتعاون معهم لتعزيز عمليات النشر في الدوريات المحكمة، مبينًا أن “الهيئة” في أساس عملها لا تستند إلا على ما ثبت بالبرهان العلمي صحته وقوته، وهو ما يجعل اتخاذ القرارات وتنظيم الإجراءات أكثر دقة وسلامة.
وأكد رئيس “الغذاء والدواء” أن البحث العلمي يحظى بدعم وتشجيع القيادة الرشيدة تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد -حفظهما الله-، ولعل هذا يتجلى في المبادرات البحثية العديدة المرتبطة برؤية المملكة 2030، وكذلك في إنشاء “هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار” التي تتولى الاختصاصات المتعلقة بدعم وتشجيع قطاع البحث والتطوير والابتكار على مستوى المملكة، وتنسيق نشاطات المؤسسات ومراكز البحوث العلمية، واقتراح السياسات والتشريعات والتنظيمات وتقديم التمويل المتصلة بالقطاع.
واستعرض أصحاب المعالي والسعادة الملصقات العلمية المشاركة هذا العام البالغ عددها (163) تتعلق بسلامة وجودة المنتجات التي تنظمها “الهيئة”، وكذلك الأبحاث ذات العلاقة بتطوير المنظومة الرقابية، إذ ساهم منسوبي “الهيئة” بـ (148) ملصقًا علميًا فيما شارك عدد من الباحثين من (8) جهات علمية بـ (15) ملصقًا علميًا وهي جامعة الملك سعود، وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، وجامعة الملك فيصل، وجامعة الملك خالد، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وجامعة حائل، وجامعة رياض العلم، ومستشفى الموسى التخصصي.وتأتي هذه الفعالية انطلاقًا من دور “الهيئة” في تحفيز البيئة البحثية، وسعيًا لتعزيز الخبرات البحثية وتوطين العمل البحثي وتجويد مخرجاته للمساهمة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية.