وفاة 717 حاجاً واصابة 805 حاجا في حادث التدافع بمنى
منى – سويفت نيوز
أعلن الدفاع المدني اليوم الخميس ارتفاع ضحايا التدافع قرب الجمرات في منى إلى 717 حالة وفاة و 805 مصابين بسبب التدافع الذي حدث بشارع 204 منى ، حيث تم إجراء نقطتين للفرز الطبي وسط حالة من الاستنفار في جميع المستشفيات “.
وأشار إلى أن هناك 4000 مشارك يباشرون الحادث بالإضافة إلى 220 آلية إنقاذ وإسعاف حيث وصل أمير مكة المكرمة الامير خالد الفيصل إلى موقع حادثة التدافع للوقوف ميدانيا على آخر التطورات.
وأوضح الدفاع المدني السعودي إن الازدحام الشديد وقع عندما وصلت مجموعتان كبيرتان من الحجاج في نفس الوقت إلى تقاطع طرق على شارع 204 في منى التي تقع على بعد بضعة كيلومترات شرقي مكة بينما كانوافي طريقهم لرمي الجمرات.
وكارثة اليوم هي أسوأ واقعة خلال الحج منذ يوليو 1990 عندما تعرض 1426 حاجا للموت داخل نفق المعيصم قرب مكة أثناء شعيرة رمى الجمرات.
وأظهرت صور نشرت على حساب الدفاع المدني على موقع تويتر اليوم حجيجا على محفات ينقلها عمال طوارئ إلى سيارة إسعاف.
وشهد الحج كوارث في الماضي من بينها حوادث تدافع وحريق في الخيام لكنها أصبحت أقل تكرارا في السنوات القليلة الماضية بعد أن الحكومة أنفقت مليارات الدولارات على تطوير وتوسيع البنية التحتية لمواقع الحج وتكنولوجيا السيطرة على الحشود.
وشارع 204 هو أحد شارعين رئيسيين عبر الخيام في منى وصولا إلى مكان رمي الجمرات. وكان 346 حاجا على الأقل قد راحوا ضحية تدافع في منطقة رمي الجمرات في 2006.
وذكر صحفيون في جزء آخر بمنى أنهم سمعوا صافرات سيارات الشرطة والإسعاف لكن الطرق المؤدية إلى مكان الحادث أغلقت.
وقال الدفاع المدني عبر تويتر “تباشر الفرق الآن تفكيك الكتل البشرية وتفويج الحجيج إلى طرق بديلة.”
وأضاف أنه تم الدفع بأكثر من 220 سيارة إسعاف وأربعة آلاف عامل إنقاذ إلى الموقع لمساعدة الجرحى. وعرضت قناة العربية التلفزيونية لقطات لموكب من سيارات الإسعاف يجتاز الخيام في منى. ونقل بعض
المصابين في طائرات هليكوبتر.
وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني “عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس الموافق العاشر من ذي الحجة وأثناء توجه حجاج بيت الله الحرام الى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة حدث ارتفاع
وتداخل مفاجئ في كثافة الحجاج المتجهين إلى الجمرات عبر شارع رقم (204) عند تقاطعه مع الشارع رقم (223) بمنى مما نتج عنه تزاحم
وتدافع بين الحجاج وسقوط أعداد كبيرة منهم في الموقع.”
وتضمنت جهود تحسين السلامة أثناء رمي الجمرات توسيع المكان وبناء جسر من ثلاثة طوابق حوله وزيادة عدد نقاط دخول الموقع والخروج منه.
وينتشر أكثر من مئة ألف من أفراد الشرطة لتفريق التجمعات قبل أن تصل إلى مستويات تكدس خطيرة كما تم وضع الآلاف من كاميرات الفيديو.
وظل ضابط يكرر في مكبرات الصوت قائلا “أيها الحجاج.. ما في شخص يدفع الثاني وما ترجعوا من نفس الطريق اللي جيتوا منها. غادروا من الجهة الثانية.”
من جانبه أكد وزير الصحة المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، أن الكوادر الطبية العاملة في المشاعر المقدسة ” منى وعرفات ” تباشر الحالات المصابة جراء حادث التدافع الذي وقع بمنى صباح اليوم ،واستنفرت لذلك كوادرها الطبية ،مشيرًأ إلى أنه جرى نقل بعض الحالات من مستشفيات منى إلى مستشفيات مكة المكرمة ،وإذا لزم الأمر ستنقل بعضها إلى مستشفيات جدة والطائف.
وقال إن مختلف القطاعات تتعامل مع الحدث بأفضل ما لديها من إمكانيات، ومما لاشك فيه أن الحادث كبير ومؤلم جداً لنا جميعاً ،وهذا قضاء الله وقدره .
وأضاف:” منذ أعلنت حالة الطوارئ عند الساعة التاسعة صباحاً، ونحن نتعامل مع الحدث مع مختلف أجهزة الدولة، والمهم إنقاذ المصابين وتوفير الخدمات الصحية لهم بغض النظر عن العدد , وقد أعلنا حالة الطوارئ واستنفرنا طواقمنا الطبية “.