جده-سويفت نيوز:
عشرة ايام و يقف ضيوف الرحمن في جبل الرحمة في مشعر عرفات الطاهر اجواء ايمانية و روحا
نية في جميع انحاء مكة المكرمة التي بدأت باستقبال ضيوف الرحمن الذين قصدوها من كل اصقاع العالم وسط هذه الاجواء و بدأت دروس التوعية الدينية في الاحياء بشكل مكثف حيث نصبت خيام التوعية الدينية بالحج بإشراف و تنظيم لجان الاحياء في مكة المكرمة و من بينها خيمة الحجاج الاتراك القادمين من اوربا , التي تنظمها احدى الجمعيات الاسلامية التركية ميلي قروش الخيمة التي تشرف بشكل مباشر عليها
تم وضع الخيمة في حي ششة بالقرب من فنادق مروة المرجان التي يقطنها الحجاج الاتراك المقيمين في اوربا و استرالية لتتضمن دروس دينية و ثقافية للتوعية بالحج و كيفية اداء مناسك الحج و ستستهدف هذه الدروس 4500 حاج تركي من مختلف الاعمار حيث لوحظ بكثرة فئة الشباب 
من بين الحجاج و هذا ما فسره احد مسؤولي الحملة انهم يستهدفون شباب الاتراك الموجودون في اوربا لكي لا ينسوا دينهم و تكثيف الدروس الدينية التي تفهمهم معنى الدين الصحيح ,
وستبدأ الخيمة دروسهاعقب اذان المغرب الى ساعات اليل المتأخرة و جميع محاضراتها باللغة التركية تبدأ بالقرآن الكريم و اقامة الصلاة المغرب و العشاء بها
رئيس جمعية ميلي قروش المنظمة لهذه الحملة التركية الاوربية طاهر كوكسوي قال ( كل الشكر للمملكة العربية السعودية و لخادم الحرمين الشريفين على كل التسهيلات التي تقدم لخدمة ضيوف الرحمن الذين يتوافدون الى المملكة العربية السعودية لاداء مناسك الحج ومن المعلوم ان عدد الحجاج يصل الى اكثر من ثلاثة ملايين حاج و تنظيمهم و تقديم الخدمات لهم ليس بالأمر السهل و هذا يحسب للمملكة العربية
السعودية )
و يبلغ عدد الحجاج الاتراك القادمين من الجمهورية التركية و الاتراك المقمين بإنحاء العالم حوالي 100000 حاج من مختلف الاعمار
وقد وجه بهاء الدين ايقون الملحق الاعلامي و الثقافي في القنصلية التركية الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لما تقدمه المملكة العربية السعودية من خدمات للحجاج و وكذلك الشكر لامير منطقة مكة المكرمة الامير خالد الفيصل المشرف على الحج و جميع الحجاج الأتراك القادمين من تركيا و من انحاء العالم يلمسون بأنفسهم هذه الخدمات و التسهيلات التي تقدم للحجاج وقال باسمي و باسم جميع الحجاج اشكر المملكة العربية السعودية على هذه الخدمات الجليلة
يشار الى ان جمعية ميلي قورش تاسست في مدينة كولون في جمهورية المانيا عام 1980 لتكون احد الجمعيات التركية الاسلامية لكي يتم تشجيع المسلمين و خاصة الاتراك المقيمين في اوربا على العمرة و الحج و كان دورها يقتصر فقط في المانيا لتتوسع و تشمع باقي دول الاتحاد الاوربي جميعها و حتى استرالية ليصل عدد اعضائها حسب ما قال مدير الجمعية الاستاذ طاهر كوكسوي الى اكثر من 350000 مسلم من اوربا و استرالية و معظمهم اتراك و ان الجمعية تهدف الى تنظيم الحياة الدينية للمسلمين في المجتمعات الغير الاسلامية و معرفة الواجبات و الدينية للمسلم و نستند على القرآن و السنة لان هذين المرجعين يلعبا دوراً مهماً في حياة كل مسلم ، ولا ينتهي التأثير على عتبة عتبة المسجد بل ابعد من ذلك )
كبرت الجمعية و اصبح نشاطها واسع جداً ليس فقط متخصصة بتنظيم حملات الحج و العمرة انما بدأ نشاطها يمتد لباقي دول العالم و جميع المسلمين و كافة الاعمار و خاصة الشباب و الجمعية لها نشاط واسع في مناطق الكوارث منها افريقيا و فلسطين و مد يد العون للاجئين السورين على الحدود مع تركيا
من تقديم الاضاحي لأكثر من 80 دولة فقيرة و حفر الابار في قارة افريقية و توزيع الخبز على اللاجئين السورين تقديم السفر الرمضانية للمسلمين في كل انحاء العالم , و بناء المساجد و اقامة حلقات لتحفيظ القرآن الكريم في اوربا و افريقيا و افتتاح المدارس لتعيلم الاطفال حيث يحتاج المسلمين في اوربا الى مثل نشاط هذه الجمعيات الاسلامية التي تدعوا الى الدين الصحيح و تنتهج مبدأ الوسطية و الاعتدال
