محليات

ديوانية الراجحي الثقافية تناقش: آفة المخدرات 

جدة – كمال مصطفى:
تناولت الديوانية مناقشه آفة المخدرات بإعتبارها ظاهرة خطيرة على كل الأمم والشعوب يحاربها العالم بأسره وتكرهها كل القلوب وتشمئز منها كل النفوس لما تسببه من آثار جسيمة على الفرد والمجتمع. تجدر الإشارة الى أن المخدرات في الوقت الحالي أصبحت واضحة للعيان والجميع لا يجهلها فهي مواد مختلفة ومتعددة تؤثر على القدرات العقلية وتسلب الإرادات من متعاطيها .
ونظرا لأن شباب اليوم هم أمل المستقبل وعدته فهم المستهدفين وهم أكثر الضحايا.
ولعل من الأسباب التي تدفعهم لذلك كتله من المشاكل لعل أهمها التفكك الأسري , سوء التربية ,الفراغ  ,الصحبة السيئة  واغراءات المروجيين لها بالثراء السريع .
ومما لاشك فيه ان حكومتنا الرشيدة – ادام الله لها العز والتمكين- تحارب هذه الآفة بكل الوسائل وتحكم الرقابة على المنافذ البرية والبحرية والجوية بقوة واقتدار كما أنها اصدرت عدد لا يحصى من القوانين والتشريعات الصارمة لردع الطرفين المروجين والمتعاطين على السواء لما تسببه من مخاطر وأضرار جسيمة على الفرد والمجتمع.
من هذا المنطلق علينا جميعًا مسئولية الرقابة والإخبار عن المهرب والمروج والمتعاطي ومن له صلة بتلك الآفة المدمرة لأنه من التعاون على البر.
قال تعالى” وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.
والواجب على أبناء هذا الوطن الغالي ان لا يتخلفوا عن أداء هذا الدور الوطني للقضاء على هذه الآفة الخطيرة لأن المخدرات لا تقف عند الأضرار الصحية فقط بل تتعدى الى أضرار إجتماعية وإقتصادية فهي تؤثر على عقل الإنسان وتسلبه الإرادة فيقدم المتعاطي على إرتكاب افظع الجرائم والمنكرات ولو على حساب عرضه ودينه وشرفه وقيمه دون تفكير .
من ناحيه أخرى تؤثر على أداء العاملين في مواطن الإنتاج فيكثر غياب المتعاطي ويخل بواجباته الوظيفية وبأخلاقيات مهنته مما يؤدي إلى فصله من عمله وبالتالي يفقد مصدر دخله ويسوء وضعه الإجتماعي وتتشتت أسرته.
ولا يخفى علينا وفق مداخلات عدد من الحضور ما شاع وانتشر في هذه الأيام من أخطر أنواع المخدرات وهى مادة (الشبو) التي يروج لها بين الشباب الذين هم أمل المستقبل بحيث يصبح المتعاطي لها لمرة واحدة مدمنا فاقد الإرادة والأهلية ويرتكب أي جرم حتى لو في اقرب الناس اليه..
وقد طالعتنا وسائل الاعلام عن جرائم يندى لها الجبين فذاك قتل والديه وذاك قتل اخاه وفعل الفاحشة بمحارمه  ونحن نبرأ الى الله من تلك الجرائم.
كما إن هناك أنواع أخرى أهمها الكوكايين, الكحوليات, الأفيون, المنشطات ,المثبطات ,المهدئات, المهلوسات, القات ,الحشيش, الهيروين والمواد الطيارة. ونعلم جميعا ان هناك علامات دالة على مدمني المخدرات منها: الإضطراب , الرعشة, عدم التوازن, الإنعزال, وغيرها من مظاهر واضحة وجلية.
وأكدت الديوانية على أن الواجب على مراكز التوجيه والتربية في المجتمع -البيت – المدرسة – المسجد – الانديه و الجامعات  – توعية الشباب من الجنسين وحثهم على اختيار الصحبة الطيبة. والسعي لإصلاح الخلافات الأسرية  وإستثمار أوقات الشباب بتوفير فرص العمل النافع للقضاء على الفراغ .

داعين الله عز وجل ان يحفظ علينا أمننا وأماننا ويوفق حكومتنا الرشيدة في القضاء على هذه الآفة الخطيرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى