مجموعة النور القطرية تعلن بدء تنفيذ الملحمة السينمائية “محمد رسول الله”
مونتريال – سويفت نيوز:
أعلنت مجموعة النور القابضة القطرية الإعلامية، أن مشروعها الرئيس “محمد رسول لله” قد دخل مرحلة التنفيذ بعدما اكتمل وضع التصور القصصي العام والمعالجة السينمائية لأكبر سلسلة ملحمية سينمائية يتم إنتاجها في العالم والذي يجري العمل على اطلاق الفيلم الأول منها عام 2018. ستغطي السلسلة عبر ٧ أفلام سيرة الرسول العظيم “محمد” كنقطة انطلاق لاستعراض الرسالات السماوية عبر التاريخ، وقد رصدت لها ميزانية تزيد عن مليار دولار وضعتها ضمن قائمة الأفلام الأضخم إنتاجا على الإطلاق، لتنضم للسلاسل العملاقه مثل سلسلة هاري بوتر وملك الخواتم وحرب النجوم وغيرها. ويشرف على إدارة إنتاج الفيلم المنتج العالمي “باري أوزبورن” صاحب السلاسل العالمية المشهورة ملك الخواتم ، ماتريكس ، الأب الروحي وغيرها والحائز على جائزة الاوسكار وحوالي 14 جائزة عالمية أخرى. وسيتم تصوير الأفلام في قطر ومناطق أخرى من العالم.
وعلى الرغم من تجاوز الفيلم حجماً وموازنة للعديد من الأفلام الملحمية من ناحية ضخامة الانتاج وقيمة الموازنة المخصصة إلا أن فترة التحضير للمعالجة السينمائية للأفلام السبعة، والتي تعالج موضوعا غاية في الحساسية التاريخية، تم الانتهاء منها في زمن محدود مقارنة بالزمن الذي استغرقه إعداد نفس التصور لأفلام أخرى أقل منه ضخامة مثل ملك الخواتم وفيلم أفاتار.
لا تجسيد للرسول
وصرح د.أزهر قريشي، المدير التنفيذي للإنتاج الدولي في النور القابضة، أن التصور القصصي العام والمعالجة السينمائية يخلوان من تجسيد صورة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد نالا إجازة هيئة العلماء الاستشارية بعد جولات عديدة من المراجعة والتدقيق شارك فيها أكثر من سبعين عالم ومتخصص شرعي.
وأضاف د. أزهر بأن التصور القصصي العام والمعالجة السينمائية استدعت مشاركة أكثر من ٢٠٠ خبير وباحث وكاتب من مختلف دول العالم. من ضمنهم خبراء من هوليوود ومن خلفيات ثقافية متنوعة؛ لتكريس الصبغة الإنسانية العامة للفيلم وعدم حصره بفئة معينة، سعياً لتوضيح وترسيخ الرسالة العالمية الشاملة التي عاش من أجلها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وضمت مراحل تطوير المعالجة السينمائية ورش عمل في كل من قطر ولندن و باريس ونيويورك وشيكاغو وماليزيا وتركيا حتى يكون الفيلم متوائماً مع هدف الجهة الإنتاجية.
هدية من قطر إلى العالم
مجموعة النور القابضة القطرية المنتجة للفيلم أعلنت أنها تسعى إلى أن تقدم قطر منتجاً سينمائياً مميزاً للعالم يليق بعظمة الشخصية التي يدور حولها العمل. وسوف يتم استخدام آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا السينمائية على مستوى العالم في الإبهار والجرافيكس والمؤثرات البصرية بمستوى غير مسبوق في أي سلسلة مماثلة، وتعمل الشركة القطرية حالياً على ابتكار أدوات جديدة في تطوير السيناريو والرواية ستكون بمثابة مفاجأة لصناعة السينما العالمية لم يتم استخدامها من قبل.
تدور أحداث الأفلام السبعة حول رحلة يقوم بها أبطال الفيلم للإجابة عن العديد من الأسئله المصيرية حول الحياة والخلق والصراع بين الخير والشر والإنسان والشيطان، ويمر أبطال الفيلم بالعديد من المواقف تختبر علاقتهم بالله لتنتهي بترسيخ علاقة الحب بين الوجود الإلهي والوجود الإنساني، وتبرز قيمة الحق والعدل والخير، وتدور هذه الرحلة في سياق زمني مواز لسياق الرسالات السماوية وملامس لها ومتفاعل معها بشكل جديد ومبدع تشكل فيه قصة النبي محمد عليه الصلاة والسلام العمود الفقري، حيث تبدأ الرحلة من عندها وبها تنتهي.
رواية ومتحف ومنتجات تابعة
يجري العمل حالياً على طرح السيناريو على صيغة رواية مطبوعة متعددة الأجزاء، وفي حين أن الفيلم سيتم إنتاجه باللغة الإنجليزية إلا أن الرواية التي يتم التفاوض على نشرها مع كبريات دور النشر العالمية ستكون في طبعتها الأولى بعدة لغات من ضمنها العربية والتركية والفرنسية والإسبانية والصينية والهندية والألمانية والأوردو والفارسية والروسية إضافة إلى اللغات اليابانية والمالاوية ولغات أخرى عديدة نظراً لاتساع الجمهور المتلهف للاطلاع على الفيلم والرواية.
ويتم حالياً التحضير لورشة عمل في قطر من أجل دراسة كيفية تطبيق استراتيجية جديدة في التوزيع تتواءم مع الإقبال الكبير الذي يتوقع أن يحققه الفيلم وتستثمر الأدوات الرقمية الحديثة في نشر وبث المحتوى. كما أن خطة التوزيع ستشمل المجموعة الكبيرة من المنتجات التابعة للفيلم مثل الرواية وسلسلة من الأفلام الوثائقية والمنتجات المنهجية التعليمية إضافة إلى أن الأدوات والأزياء والعديد من المجسمات المستعملة في الإنتاج سيتم عرضها في متحف دائم سيكون مقره في قطر وآخر متنقل يجول العال