طائف الورد.. وجهة سياحية ثقافية عالمية
الطائف – واس:
تعد مدينة الورد أرضا تزهر بالألفة ولغة الطبيعة الهامسة والجاذبة، حيث يأتي مهرجان “طائف الورد” الذي تحتضنه مدينة الطائف بتنظيم من وزارة الثقافة، وبدعم من برنامج جودة الحياة، بهدف إرساء الطائف كوجهة سياحية ثقافية عالمية، إلى جانب الاحتفاء بالورد الطائفي وقيمته التاريخية، إضافة إلى تعزيز مكانة القطاع الثقافي السعودي، وتمكين الفنانين ومقدمي منتجات الورد لتجربة التناغم بين اللغة والجمال والفن المستوحى من الورد الطائفي؛ وذلك طوال فترة المهرجان الذي يستمر لمدة 15 يوماً من بداية شهر شوال بالتعاون مع أمانة المحافظة.
ويلامس الغيم وتطوقه الرهافة في مهرجان “طائف الورد” الذي تبدأ فعالياته من صالات المطار، فالطريق من المطار لقلب المدينة “قصر الكعكي”، ومسيرة الورد، وشارع النور، ومنتدى العطور، وصولاً إلى “منتزه الردف” في تجربة حالمة بأسلوب كلاسيكي، بما يشابه معايشة القصص الخيالية عبر فصول الفعالية المتضمنة تسعة أقسام، وهي: جبل الورد، وممو الانطباعية، وترانيم الورد، والمسرح، والطعام والورد، ومنطقة الطفل، والمطاعم، وسوق الورد، وغيرها.
وتتشكل سيرة المكان العطرية في خط مواز لتجسد تفاصيل الورد وتوظفه في تفاصيل المكان، تسجل نبتة الحب حضورها على الدرب، وفي ذاكرة اللحظة من خلال التفعيلات المبتكرة والمتنوعة ما بين عروض الإسقاط الضوئي والرسوم ثلاثية الأبعاد، وانعكاس المرايا والاحتمالات البصرية للزوايا الهندسية، والرسومات الفنية والأنشطة الترفيهية، والحفلات الغنائية والعروض الحية، والصناعات التراثية والحرفية، والتعلم باللعب والأرجوحة والمجسمات، وسماء الورد وقبة الفراشات، والفرق الاستعراضية والبهلوانية، ونافورة ورد الطائف وأجنحة التصوير، والجداريات وعربات القطف ومراحل تخلق الورد واستخلاص العطور، وكذلك ملتقى المهرجان بما يحويه من جلسات حوارية، ومعرض، وورش عمل تخاطب المستثمرين ورواد الأعمال.
وتضع تجربة مهرجان “طائف الورد” بصمة الرهافة على مساحات الشعور، فتلامس الوجدان بالرقة وتجذب الحواس نحو عوالم السحر والعذوبة، قصة المكان وحكاية الزمن الذي دونته الوردة في سماء المخيلة وفضاء التخمينات الشاعرية، وتعكس علاقة أهل وأرض الطائف بالورد عبر التمثيلات البصرية والتفعيلات الثقافية؛ ليكون المهرجان حالة من الحلم القابل للمس والقبض على العطر والامتلاء بالعبق، محققة وزارة الثقافة من خلال المهرجان أسلوباً إبداعياً في استثمار الموروث وجذب الانتباه للموارد الطبيعية، وكذلك الصناعات والتفاصيل الملهمة التي تتكفل بها وتنسجها “الوردة”.