انطلاق مهرجان “طائف الورد” في نسخته الثالثة للاحتفاء بالموروث الثقافي لمدينة الطائف
الطائف – واس:
انطلق أمس مهرجان “طائف الورد” في نسخته الثالثة، الذي تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع أمانة محافظة الطائف وبدعم من برنامج جودة الحياة -أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030- وذلك بهدف الاحتفاء بالقيمة الثقافية المرتبطة بزراعة الورد وصناعته في الطائف على مدى القرون الماضية.
وشهد المهرجان حزمةً من الفعاليات، بدأت من مطار الطائف الدولي والذي تزينت صالاته بالورد، واستقبلت زواره بأطواق الورد الطائفي، إلى جانب التشكيلات البصرية لمجسمات الورد المنتشرة على الطرقات من المطار حتى مقر الفعاليات في منتزه الردف، والتي تهدف مجتمعة إلى إبراز البعد الجمالي والتراثي لهوية مدينة الطائف.
وبدأت فعاليات المهرجان بمسيرة الورد الاستعراضية والتي جابت شوارع الطائف بمركبات مزينة بالورود حاملة هوية المهرجان، وصولاً إلى منتزه الردف الذي يشتمل على عدد من المناطق والفعاليات مثل: قرية ورد، ومعرض عبق الملوك، ومنطقة السوق، ومنطقة المسرح، ومنطقة الطعام، ومنطقة الطفل، وتعّرف الزوار في معرض “عبق الملوك” على تاريخ الورد الطائفي وارتباطه بالملوك من خلال رحلة العطر الملكي منذ لحظة إعداده وحتى اكتماله.
واستعرضت منطقة “سوق الورد” منتجات البائعين والأسر المنتجة والعلامات التجارية المصنوعة من الورد الطائفي، فيما استضاف مسرح المنتزه مجموعةً من الفنانين السعوديين، لتقديم عروض فنية وموسيقية ومسرحية، كما احتفل المهرجان بفنون الطهي من خلال فعالية “الطعام والورد”، بمشاركة نخبة من الطهاة المتخصصين.
واحتفل الأطفال في المنطقة المخصصة لهم بمجموعة من الأنشطة الثقافية القائمة على التعليم بالترفيه، فيما حظي “شارع النور” على امتداده برحلة ثقافية شملت عدة محطات مختلفة، وتضمنت ورشاً وعروضاً فنية حية.
وقدمت فعالية “أرضنا” عملاً فنياً ضخماً يسلط الضوء على العمق الثقافي لهذه الأرض، كما قدم “منتدى العطور” منصةً جمعت المزارعين برواد العلامات التجارية العالمية، وذلك لتحقيق أحد أهم أهداف المهرجان من خلال خلق فرص استثمارية تقوم على التعاون بين رواد الأعمال وبين كبرى العلامات التجارية العالمية، لتضمن الورد الطائفي ضمن أشهر الأسماء العالمية للعطور.
وتسعى وزارة الثقافة من خلال تنظيم مهرجان “طائف الورد” سنوياً إلى إبراز مقومات الطائف الثقافية، والترويج لمنتجاتها الزراعية، وإبراز الورد الطائفي، والاحتفاء بتاريخها وتراثها بشكلٍ عام، مما يعزز من قيمتها كونها وجهة ثقافية عالمية وجاذبة.