الاتحاد للطيران يحتفي بمكتسبات المرأة الإماراتية في قطاع الطيران
أبوظبي – هشام رفعت:
تعتزم الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، الاحتفال بالنسخة الأولى من يوم المرأة الإماراتية عبر استضافة سلسلة من الفعاليات تحت عنوان “الاحتفال بالمرأة الإماراتية في قطاع الطيران”، تركز من خلالها على التوعية بالدور الهامّ الذي تلعبه المرأة الإماراتية في قطاع الطيران، مع تسليط الضوء على تنوع الفرص الهائلة التي ينطوي عليها هذا القطاع الحيوي بالنسبة للمرأة.
وقد أعلنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، عن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية بهدف إبراز مكتسبات المرأة الإماراتية ودورها الحيوي في النهوض بالمجتمع، وسيتم الاحتفال بهذه المناسبة الكريمة في يوم 28 أغسطس من كل عام.
وحرصت الاتحاد للطيران على المشاركة في احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم المرأة الإماراتية عبر باقة من الفعاليات والأنشطة استهلتها اليوم بحلقة نقاش رفيعة المستوى تتضمن لمحة تعريفية بعشرين موظفة، وتتناول المهام المتنوعة وغير التقليدية التي أنيطت بالمرأة الإماراتية في قطاع الطيران وإسهاماتها في تعزيز النمو والتطوير المستقبلي.
ومن جهتها، أفادت منى وليد، نائب الرئيس لشؤون استقطاب المواهب والمهارات في الاتحاد للطيران، قائلة: “منذ إطلاق الاتحاد للطيران في عام 2003، حرصنا أن نركز جهودنا على جذب وتطوير الشباب والفتيات الإماراتيات مع تكافؤ الفرص من أجل صنع قادة المستقبل في قطاع الطيران على الصعيد الوطني والعالمي.”
“يمثل الموظفون الإماراتيون نحو 25 في المائة من إجمالي القوى العاملة للشركة في دولة الإمارات العربية المتحدة، غير شامل طاقم الضيافة الجوي. وتضمّ الشركة حالياً 1269 موظفة إماراتية يشغلن مناصب متنوعة، ويشكلن 49 في المائة من الكوادر الإماراتية في الشركة البالغ عددها 2560 مواطن إماراتي. ويتضمن هذا العدد 46 امرأة ضمن الطاقم الجوي وخمس مهندسات ومتخصصات فنيّات. وتجدر الإشارة إلى أن الدكتورة ناديا بستكي، وهي نائب الرئيس لشؤون الخدمات الطبية، تعتبر أول إماراتية مسجلة كمتخصصة في طب الطيران.”
وفي إطار حلقة النقاش التي أقيمت بالمقر الرئيسي للشركة بأبوظبي، قامت خمسة نماذج إماراتية مشرفة، ممن يتمتعنّ بخبرة في قطاع الطيران، بتسليط الضوء على وظائفهن وإبراز الفرص والتحديات التي واجهتهن عند الخروج عن المهن المألوفة بالنسبة للسيدات.
وتمّ بدء الفعاليات بكلمة مصورة من كابتن عائشة الهاملي، أول مواطنة إماراتية تقود طائرة والممثل الدائم عن دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المنظمة الدولية للطيران المدني ومقرها مونتريال بكندا.
وبهذه المناسبة، أفادت كابتن عائشة قائلة: “سأظل استمد الإلهام ممن صنعوا التغيير وتركوا بصمتهم على مجتمعنا. فقيادتنا الرشيدة هم منبع الإلهام، فقد تعلمنا منهم أنه لا يوجد شيء مستحيل مع العمل الجاد.”
“وأود أن أشيد بالاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تقديراً لدعمها الاستباقي وتوفير فرص التطوير المهني للمرأة الإماراتية في قطاع الطيران.”
ومع وجود جمهور يتألف من 130 خبيرة وطالبة، فقد تمثّل الهدف من إقامة حلقة النقاش في نشر الوعي بدور المرأة الإماراتية في قطاع الطيران وتشجيع الطالبات الإماراتيات على خوض غمار العمل في مختلف جوانب القطاع، بما في ذلك العمليات التجارية والفنية والهندسية وطب الطيران.
تضمّ الشركة نحو 500 مواطنة إماراتية يعملن في مختلف أقسام المبيعات والتسويق. كما يتولى إدارة وتشغيل مركز الاتصال في العين، الحائز على جوائز متنوعة، كوارد نسائية حصرية تتألف من 160 مواطنة إماراتية، يؤدين دورًا حيويًا وهامًا في زيادة العائدات وإظهار خدمة العملاء المتميّزة التي تتمتع بها الشركة.
وتجدر الإشارة إلى التزايد المستمر في أعداد الفتيات الإماراتيات اللاتي يقبلن على دراسة البكالوريوس في علوم الطيران بجامعة أبوظبي، الذي يهدف إلى دعم نمو برنامج الطيارين المتدربين في الشركة، إذ تشكل الفتيات الإماراتيات نحو 30 بالمئة في السنة الأولى و20 بالمئة على امتداد السنوات الأربع، فيما تبلغ نسبة النساء اللواتي يدرسن الطيران في أماكن أخرى حول العالم ما بين 8 إلى 12 بالمئة فقط.