سويفت نيوز _برلين
يستقبل العالم من أقصاه إلى أدناه ضربة بداية العرس الكروي العشرين يوم الثاني عشر من الشهر الجاري
ابتداءً من الحادية عشرة ليلاً على أرضية ملعب كورنثيانس آرينا، وطرفا الافتتاح مختلفان من حيث العراقة والتاريخ والبصمة المونديالية، فالبرازيل صاحبة الأرض والجمهور سيدة البطولة بخمس نجمات تزين قميصها الذهبي الأصفر، فضلاً عن كونها المنتخب الوحيد الذي لم تغب شمسه عن المونديال، بينما كرواتيا المولودة بفعل التفكك اليوغسلافي تشارك للمرة الرابعة بعد 1998 و2002 و2006 والملاحظ أنها بدأت من القمة ثم تراجعت، والخروج من دور المجموعات كان مفاجئاً في ألمانيا 2006 لأن المنتخب الذي تأهل عوضاً عنها هو المنتخب الأسترالي بسبب التعادل مع اليابان.
العنوان الأبرز لمباراة الافتتاح هو الحذر البرازيلي والجديد الكرواتي وإن كنا نتوقع مباراة مصبوغة باللون الأصفر بغض النظر عن عاملي الأرض والجمهور لأن المباراة الأولى بوابة أبناء البرازيل للسير بثقة عمياء نحو اللقب وتجنب المصير المشؤوم الذي حدث قبل أربعة وستين عاماً، وغير ذلك يعني أن المونديال البرازيلي سيبدأ بمفاجأة تهز المدرجات البرازيلية وتضرب معنويات المدرب سكولاري ولاعبيه في الصميم.
مفردة تاريخية
على مدار البطولات التسع عشرة الفائتة لم يبدأ المستضيف بالخسارة، وسجل المضيفون خمسة عشر انتصاراً في مباراتهم الأولى مقابل خمسة تعادلات ولعب المضيفون المباريات الافتتاحية ثماني مرات حملت خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات، والبرازيل أيضاً لم تتلق أي هدف في ثلاث مباريات افتتاحية خاضتها، والمفردة التاريخية تتشعب لتعلن أن المستضيف لم يغادر الدور الأول سوى مرة واحدة وكان ذلك قبل أربع سنوات بسبب صعوبة المجموعة يومها.
سجل المباريات الافتتاحية
سبق للبرازيل أن خاضت اللقاء الافتتاحي لكأس العالم ثلاث مرات ففازت على المكسيك 4/صفر عام 1950 وعلى إسكتلندا بهدفين لهدف عام 1998 وتعادلت مع يوغسلافيا دون أهداف عام 1974 وفيمايلي بقية المباريات الافتتاحية لكأس العالم:
فازت فرنسا على المكسيك 4/1 عام 1930 وإيطاليا على الولايات المتحدة 7/1 عام 1934 وتعادلت سويسرا مع ألمانيا 1/1 قبل فوز سويسرا 4/2 في المباراة المعادة لمونديال 1938 وتغلبت يوغسلافيا على فرنسا 1/صفر عام 1954 والسويد على المكسيك 3/صفر عام 1958 وتشيلي على سويسرا 3/1 عام 1962 وتعادلت إنكلترا مع الأورغواي دون أهداف عام 1966 والمكسيك مع السوفييت بالنتيجة ذاتها 1970 وألمانيا الغربية مع بولندا بالنتيجة ذاتها عام 1978.
المفاجآت بدأت بالحدوث عام 1982 عندما فازت بلجيكا على الأرجنتين بهدف ثم تعادلت إيطاليا مع بلغاريا 1/1 في المونديال التالي، ثم حدثت شبه معجزة بفوز الكاميرون على الأرجنتين عام 1990 وتكرر الأمر عندما فازت السنغال على فرنسا بالنتيجة ذاتها عام 2002.
ألمانيا تغلبت على بوليفيا 1/صفر عام 1994 وعلى كوستاريكا 4/2 عام 2006 وتعادلت جنوب إفريقيا مع المكسيك 1/1 في المونديال المنصرم.
حصيلة متفاوتة
قلنا إن البرازيل لم تغب عن المونديال فخاضت 97 مباراة كثاني أكثر من لعب بعد ألمانيا، بيد أنها الأكثر فوزاً بـ67 مباراة مقابل 15 تعادلاً و15 خسارة، والأكثر خوضاً للمباريات دون خسارة بـ13 مباراة والأكثر لعباً في النهائي إلى جانب ألمانيا بسبع مرات والأكثر تهديفاً بـ210 أهداف، وعلى الجانب المغاير لعبت كرواتيا 13 مباراة فازت بست مقابل تعادلين وخمس هزائم وأهدافها 15 وعليها 11 هدفاً.
سكولاري وجه السعد
عبر تاريخ المونديال نجح مدربان فقط في الفوز باللقب لاعباً ومدرباً هما البرازيلي زاغالو والألماني بيكنباور، وفي هذا المونديال هناك مدربان قد يدخلان القائمة وهما البرازيلي سكولاري والإسباني ديل بوسكي، وكلاهما يحظى بثقة مفرطة من جماهير البلدين ولا سيما أن سكولاري أتي منقذاً خلال تصفيات مونديال 2002 ونجح في إعادة بلاده إلى الريادة، وهذا المنتخب لم يكن يعرف الاستقرار قبل استلام سكولاري مقاليد الأمور على أعتاب كأس القارات الفائتة التي عرفت تتويج البرازيل، وآخر ما صرّح به المدرب سكولاري أنه يتمنى لقاء البرازيل والأرجنتين في النهائي، ونعتقد أن هذه أمنية أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية المتابعين للمونديال.
وجهاً لوجه
لقاءان فقط جمعا البرازيل مع كرواتيا ففاز منتخب السامبا بمباراة وتعادلا في الثانية، وسبق للبرازيل أن قابلت يوغسلافيا أربع مرات مونديالية حملت فوزاً وتعادلين وخسارة كانت في مباراتها المونديالية الأولى 1930 بهدفين مقابل هدف واحد.
