اقتصاد

جيتكس تخصص مساحة للطائرات بدون طيار

دبي- هشام رفعت:
GITEX 2015 - 3DR Solo Drone - 1 GITEX 2015 - 3DR Solo Drone - 2أعلن اليوم كل من “جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان” ومركز دبي التجاري العالمي عن شراكة لاستضافة منطقة خاصة بأنشطة الطائرات المسيرة عن بُعد، والتي ستكون الأكبر على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط، وذلك ضمن فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية 2015، أكبر أحداث تقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، والذي يقام بين 18 و22 أكتوبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، ويحتفل بمرور 35 عاماً على تأسيسه.

ويمكن أن يتراوح حجم الطائرات المسيرة عن بعد، والتي تُعرف أيضاً بالطائرات الموجهة من دون طيار، بين خمسة سنتيمترات و50 متراً، وهي تشهد إقبالاً واسعاً في قطاعات كبرى متعددة. وتستخدم الطائرات المسيرة عن بعد في قطاع الإنشاءات لتفقد عوامل السلامة في مواقع مشاريع البناء والتشييد، في حين تبحث الجهات القائمة على تقديم خدمات الرعاية الصحية في إمكانيات نقل الأدوية من المستشفيات إلى المرضى في المناطق البعيدة باستخدام هذه الطائرات، التي تشهد كذلك إقبالاً من واضعي المخططات الخاصة بالمدن الذكية دعماً لجهود السلامة العامة.

وتتوقع “جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان” أن يُحدث قطاع الطائرات المسيرة عن بعد تأثيراً يصل إلى 10 مليارات دولار في الاقتصاد العالمي وأن يخلق أكثر من 100,000 فرصة عمل بحلول العام 2025، وذلك في دلالة واضحة على الطلب المتزايد على هذا النوع من الطائرات. وقد باتت السوق العالمية للطائرات المسيرة عن بعد لأغراض تجارية ومدنية مهيّأة للنمو بمعدل سنوي مركب قدره 19 بالمئة بين العامين 2015 و2020، أي ما يقرب من أربعة أضعاف معدل النمو للطائرات المسيرة عن بعد لأغراض عسكرية، وفقاً لمؤسسة “بي آي إنتليجنس”.

وشهدت مسابقة “جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان” الإقليمية في دورتها الأولى مشاركات من 800 جهة من 57 دولة.

ومن المقرر أن يعرض عدد من الفائزين بـ”جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان”، إلى جانب جهات مصنعة لهذه الطائرات، ابتكاراتهم في قسم “آفاق جيتكس”، الذي سيقام في ساحة “بلازا المركز التجاري” ضمن فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية. كذلك ستكون هناك منطقة لعرض روبوتات متطورة تقدمها شركة “ديجي روبوتيكس”، شريك منطقة الروبوتات، فضلاً عن منطقة “مستقبل النقل”.

وقال سيف العليلي، المنسق العام لجائزة الإمارات للطائرات بدون طيار، الشريك الرسمي لمنطقة الطائرات المسيرة عن بعد، إن الفائزين في الدورة الأولى من الجائزة أظهروا كيف أن تقنيات الطائرات المسيرة عن بعد يمكن أن ترفع مستوى المعيشي للأفراد وتساهم في حل المشكلات، وأضاف: “مع كون 2015 عاماً للابتكار في دولة الإمارات، فإن عرض أحدث طرز الطائرات المسيرة عن بعد في أسبوع جيتكس للتقنية سوف يُظهر للعالم المستوى المرموق الذي باتت تحتله دولة الإمارات كمركز عالمي متقدم للابتكار التقني”.

وكانت شركة “فلاي ابيليتي” السويسرية فازت بالجائزة الأولى في المسابقة، والتي بلغت قيمتها مليون دولار، لقاء طائرتها المسيرة عن بعد المقاومة للصدمات والمخصصة لمهام البحث والإنقاذ. وضمّت قائمة الفائزين كذلك جامعة نيويورك أبوظبي، التي صمم طلبتها طائرة تساعد في حماية الحياة البرية في محمية وادي وريعة الوطنية، واتصالات، التي يمكن لطائراتها المسيرة عن بعد المساهمة في توسيع نطاق التغطية الشبكية للشركة.

وقال كولين غين، رئيس الإيرادات، في شركة “ثري دي روبوتيكس”، إن الكاميرات وأجهزة الاستشعار المتصلة تؤدي إلى زيادة استخدام الطائرات المسيرة عن بعد في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد دخول متسارعاً لحقبة إنترنت الأشياء، وأضاف: “يمكن لمستخدمي الطائرات المسيرة عن بعد رؤية العالم من علٍ من أجل إنجاز أمور عديدة مثل تحليل البيانات ورسم الخرائط ووضع النماذج ثلاثية الأبعاد، ونحن نرى أن أسبوع جيتكس للتقنية يشكّل منصة مثالية تتيح لنا عرض أحدث مجموعاتنا من الطائرات المسيرة عن بعد التي يمكن التحكم بها عبر الهواتف الذكية والأجهزة المتصلة، وتمكّننا من العمل عن كثب مع قادة الفكر والخبراء والشركات في مجال الطيران دفعاً لعجلة الإبداع”.

وسوف تكون شركة “ثري دي روبوتيكس” الأمريكية، التي تشارك بجناح عرض مشترك مع “مونستر” الشرق الأوسط المختصة بصناعة الأنظمة السمعية البصرية، واحدة من بين شركات عديدة متخصصة في صناعة الطائرات المسيرة عن بعد، بينها شركة “يونيفيرسال هولدينغز” التي تتخذ من دبي مقراً، والموزعة للطائرات المسيرة عن بعد التي تصنّعها شركة “إيه إي إي” الصينية، وشركة “ديجي روبوتيكس” للأجهزة الروبوتية وحلول الأتمتة.

من جانبه، قال مايكل بيري، مدير الاتصال في “دي جيه آي”، إن حجم الابتكار في مجال الطائرات المسيرة عن بعد ينمو نمواً كبيراً في جميع القطاعات، بدءاً من صناعة الأفلام، ومروراً بالزراعة، وفحص خدمات الماء والكهرباء، ووصولاً إلى مهام البحث والإنقاذ وغيرها، مؤكداً تكريس الجهود لرؤية الإمكانات الإبداعية لهذه التقنية وهي تواصل التوسع في منطقة الشرق الأوسط.

وتشارك في “قسم “آفاق جيتكس”، إلى جانب شركة “دي جيه آي”، شركتا تصنيع صينيتان تعتزمان عرض منتجاتهما من الطائرات المسيرة عن بعد، هما “جي دي يو إيريل تكنولوجي”، المعروفة أيضاً بالاسم “برو درون”، وشركة “هارور”.

وقال أليك يي، المدير الأول للمبيعات لدى “جي دي يو إيريل تكنولوجي”: “ينصب تركيزنا بالكامل على عمليات البحث والتطوير والتصميم والإنتاج الشاملة للطائرات المسيرة عن بعد، ونحن نسعى جاهدين لتقديم خدمات راقية لعملائنا، فضلاً عن إثراء تجربة الطيران المقدمة لهم”.

وفي السياق نفسه، قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي، إن كل القطاعات الرئيسية، كالحكومة والزراعة والتجزئة “باتت مهيّأة للاستفادة من الطائرات التجارية المسيرة عن بعد في المستقبل القريب”. وأضافت: “سوف يطالع الزوار في منطقة الطائرات المسيرة عن بعد في قسم “آفاق جيتكس” التطبيقات العملية للطائرات المتطورة المسيرة عن بُعد في حقبة إنترنت الأشياء، وستساعد هذه المنطقة على دعم مطوري هذه الطائرات ومستخدميها الذين تتزايد أعدادهم في دولة الإمارات، وذلك تماشياً مع شعار الحدث ’مستقبل إنترنت كل شيء‘”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى