عام

انطلاق أعمال الدورة العادية الـ(98) للجنة الدائمة للإعلام العربي

الكويت – واس:

انطلقت اليوم أعمال الدورة العادية الـ(98) للجنة الدائمة للإعلام العربي وذلك ضمن فعاليات الدورة العادية الـ(16) لاجتماعات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب.

وتتصدر القضية الفلسلطينية جدول أعمال هذه الدورة إلى جانب العديد من القضايا الإعلامية المهمة منها التصدي لظاهرة الإرهاب وتوفيرالحماية المجتمعية لظاهرة الإشاعات والمعلومات المضللة ووضع إستراتيجية موحدة للتعاون مع جميع شركات الإعلام الدولية وتبني الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وأكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت عبدالرحمن المطيري في كلمته خلال حفل الافتتاح أن القضية الفلسطينية تتصدر جدول أعمال الدورة الحالية مجدداً موقف الكويت الرسمي والشعبي المؤازر للشعب الفلسطيني إلى أن ينال حقوقه الشرعية الكاملة بدولة مستقلة عاصمتها القدس وفقاً للمرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام.

وشدد حرص وزارة الإعلام في دولة الكويت على متابعة ورصد ونشر أخبار الشأن الفلسطيني يومياً من خلال قنواتها الإعلامية الرسمية لتعكس بذلك التزام دولة الكويت بالإستراتيجية الإعلامية العربية المنبثقة من جامعة الدول العربية ومنطلقاتها وإطارها المرجعي التي تتصدرها القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية, مبينًا أن هذه القضايا تتطلب تعاوناً عربياً وثيقاً بين الدول والمنظمات والمؤسسات الإعلامية لتحقيق التفاعل الإيجابي تجاه تلك القضايا في ظل الانتشار الواسع والتطور السريع في تقنيات الإعلام الإلكتروني.

وتطرق المطيري إلى تضاعف مسؤوليات الإعلام ودوره الحيوي في دعم مؤسسات الدول وشعوبها واحتواء الآثار الناجمة عن كل القضايا والظروف التي تواجهها، مستذكرًا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا مؤخراً ومواكبة الإعلام وتسليطه الضوء على هذا الحدث المأساوي وتدشين حملة للتبرعات والمتضررين إلى جانب تغطية إخبارية ميدانية لقوافل المساعدات الإنسانية.

وهنأ الوزير المطيري في كلمته الأشقاء في دولة قطر على ما حققوه من نجاح وتميز باستضافة كأس العالم 2022 في تظاهرة رياضية وإعلامية حققت نجاحاً كبيراً من حيث التنظيم الاحترافي والبنية التحتية المتطورة والمتميزة واستطاع الأشقاء في دولة قطر استثمار هذه المناسبة العالمية لإبراز القيم العربية وبث الهوية العربية الأصيلة عالمياً.

بدوره قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية السفير أحمد خطابي إن اجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي تعد آلية دائمة محورية لمتابعة العمل الإعلامي المشترك والاضطلاع طبقاً لمقتضيات النظام الأساسي لمجلس وزراء الإعلام بخدمة القضايا العربية.

وأشار إلى دور اللجنة في إلقاء الضوء على تنوع وثراء الموروث الحضاري العربي عبر مختلف وسائل الإعلام ودراسة الإستراتيجيات والخطط المحالة إليها لتدعيم إمكانات التعاون والتكامل وتبادل الخبرات.

وتوجه بالشكر والتقدير إلى الدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات الإعلامية التي تعمل تحت مظلة الجامعة العربية على جهودها المتواصلة لإعطاء الإعلام العربي مزيداً من الزخم ترسيخاً لرسالته النبيلة في التوعية المجتمعية وصناعة الرأي العام وتعزيز العمل الوطني التنموي والبناء الديموقراطي “والدفاع عن مصالحنا وحقوقنا العربية وفي صدارتها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني عبر تعبئة الإعلام العربي لإبراز التضامن ضد الاقتحامات الممنهجة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات الرعناء للمستوطنين في القرى والمدن الفلسطينية والممارسات الباطلة التي تمس بالطابع المتفرد للكينونة الروحية للقدس ومركزها القانوني الخاص وفق قرارات الشرعية الدولية.

وتابع “وعلى هدي الأجواء المنفتحة والتوافقية البناءة التي ميزت أعمال الفريق الدائم المكلف بدور الإعلام في محاربة الإرهاب أمس نتطلع في نطاق هذه اللجنة الموقرة لبحث البنود المدرجة في جدول الأعمال بما في ذلك إعطاء مدلول ملموس لخطة التحرك الإعلامي ومثيلاتها من الوثائق التوجيهية ولاسيما الإستراتجية الإعلامية العربية والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة”.

وأكد أهمية تكريس مواكبة إعلامية وتواصلية متفاعلة مع الجهود الوطنية والإقليمية لتنفيذ أهداف الأجندة الأممية 2030 وفق مقاربة تشاركية ينخرط فيها كل الشركاء من مؤسسات تنفيذية ومنتخبة ومجتمع مدني واتحادات مهنية من أجل تحسين الواقع المعيشي أولاً وأخيراً للمواطن العربي.

يذكر أن فعاليات الدورة الـ(16) انطلقت أمس الأحد برئاسة العراق وبحضور ممثلين عن المنظمات والاتحادات الممارِسة لمهام إعلامية تحت مظلة الجامعة العربية وبتنظيم وزارة الإعلام في الكويت وتستمر جلسات الدورة حتى نهاية الأسبوع ويتخللها عدة جلسات للدورة العادية من الاجتماعات بالإضافة إلى اجتماعات تشاورية لوزراء الإعلام العرب الذين يحلون ضيوفاً على دولة الكويت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى