بلومبرغ تستضيف منتدى “التحول في السعودية .. البنية التحتية والمواصلات”
الرياض – سويفت نيوز:
استضافت بلومبرغ منتدى “التحول في المملكة العربية السعودية: البنية التحتية والمواصلات”، والذي سلط الضوء على مستقبل مشاريع البنية التحتية التي تشهدها المملكة على مدار السنوات الخمسة القادمة بتكلفة تقدر بما يصل إلى 500 مليار دولار، وتأثير هذه المشاريع على القطاع المصرفي. وشهد المنتدى مشاركة نخبة من خبراء هذا القطاع، وقدم لمحة شاملة عن التحديات والفرص المرتبطة بالإصلاحات التي تشهدها المملكة، ودور التكنولوجيا في تشكيل مستقبلها.
وشملت قائمة المتحدثين كلاً من إدموند كريستو، محلل أبحاث في قسم الشؤون المالية لدول الخليج العربي في بلومبرغ إنتلجنس؛ وماثيو مارتن، مراسل الشؤون المصرفية والمالية في أخبار بلومبرغ؛ وسونيا بالديرا، محللة أولى في قسم البنية التحتية والبناء في بلومبرغ إنتلجنس؛ وصالح يلماز، محلل مالي معتمد ومحلل متخصص بقطاع النفط في بلومبرغ إنتلجنس؛ ومايكل دين، كبير محللي الأبحاث في بلومبرغ إنتلجنس؛ وفتحي تاروتي، رئيس قسم الاستثمارات ونائب أمين الخزانة في بنك البلاد؛ وعبد الله بن عبد العزيز الشيخ، المدير الإقليمي لمجموعة جاكوبس؛ وأندريه أوليفينكا، شريك في مجموعة إي واي الشرق الأوسط؛ وهيثم هونجول، رئيس قسم الاستراتيجيات والمبادرات في مجلس منظمي الطاقة الأوروبيين؛ وفابريس سوسيني، الرئيس التنفيذي لشركة ريل إستيت ريفاينانس؛ ورولاند بيليغارد، كبير المستشارين في مجموعة تداول.
واستضاف المنتدى عدد من الندوات والجلسات الحوارية، بما في ذلك مناقشات حول جدوى استخدام المركبات الكهربائية العاملة بالبطاريات كبدائل نقل أكثر استدامة وحافظاً على البيئة ، ودور أسواق رأس المال في تنشيط القطاع المصرفي السعودي، والحلول البديلة لتحديات البنية التحتية الحالية، والحاجة إلى مزيد من الاستثمار في البنية التحتية للشحن والكهرباء الخضراء.
وتعليقاً على القطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية، قال إدموند كريستو، محلل الأبحاث في قسم الشؤون المالية لدول الخليج العربي في بلومبرغ إنتلجنس: “شهد سوق خدمات الرهن العقاري في القطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية نمواً سنوياً كبيراً بلغ نحو 40٪ منذ عام 2019. الأمر الذي يدلل على قوة اقتصاد المملكة والتزام قطاعها المصرفي بتوفير الموارد اللازمة لدعمه”.
وأضاف: “تطرح بيئة ارتفاع أسعار الفائدة بعض التحديات، لكن القطاع المصرفي السعودي يبذل قصارى جهده لمواجهتها. لقد حفزت التغييرات الهيكلية في الاقتصاد، بما في ذلك انخفاض سيولة النفط وتغير سلوك المودعين، القطاع على اعتماد مصادر تمويل أكثر استدامة وطويلة الأجل. إضافة إلى ذلك، نجحت البنوك السعودية في جمع الأموال من خلال إصدارات الديون، متجاوزة نظيراتها الخليجية العام الماضي بإصدارات بلغت 10 مليارات دولار. يوضح هذا الإنجاز التزام القطاع المصرفي التكيف والتطور لتلبية احتياجات المملكة”.
وفي معرض تعليقه على تحديات البنية التحتية في سياق الطلب العالمي للطلب على السيارات، قال مايكل دين، كبير محللي الأبحاث في بلومبرغ إنتلجنس: “تواصل التشريعات والسياسات الإيجابية دفع وتيرة نمو أسواق السيارات الكهربائية الرئيسية التي تشهد بشكل متواصل دخول طرازات جديدة في ظل ازدياد اهتمام المستهلك فيها. ومع ذلك، ما زالت أسعار السيارات الكهربائية مرتفعة في ظل المناخ الحالي، كما ترتفع تكاليف المواد وسلاسل التوريد، لذا تتضح الحاجة إلى مزيد من الاستثمار في البنية التحتية لشحن السيارات وللكهرباء الخضراء. عند النظر من منظور التوقعات قصيرة وطويلة الأجل، ومن وجهة نظر شركات صناعة السيارات، يثار سؤال مهم حول ما إذا كانت السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية هي الحل الوحيد، أو إذا كانت هناك بدائل. وإذا كان الأمر كذلك، فمن يمكنه تحدي شركة “تسلا” في السباق نحو الهيمنة على سوق السيارات الكهربائية، وكيف يمكن لشركات صناعة السيارات القديمة مواكبة البرامج والأجهزة المتكاملة؟”.
وأضاف: “يوضح تحليلنا أن سيارات فولكس فاغن هي المنافس الحقيقي الوحيد القادر على انتزاع الصدارة من شركة “تسلا” على المدى المتوسط. تحتل شركة بي واي دي المرتبة الثالثة في الصين، يليها عدد من شركات صناعة السيارات التقليدية التي تجهد لتحقيق مبيعات مليون سيارة كهربائية بحلول منتصف العقد، وتشير أبحاثنا إلى ضعف احتمالية ظهور منافس ياباني أو أمريكي حتى وقت لاحق من هذا العقد”.
أقيم منتدى بلومبرغ “التحول في المملكة العربية السعودية: البنية التحتية والمواصلات” في منتجع فور سيزونز بالرياض .