سوق الفقع بعرعر يشهد حركة واسعة في البيع والشراء
عرعر – واس:
يشهد سوق الفقع في مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية انتعاشا لافتًا، في حركة البيع والشراء ، وسط إقبال متزايد من المواطنين والسياح من دول الخليج العربي، لشراء فقع منطقة الحدود الشمالية الذي يتوفر بأنواع متعددة، وينتشر في أماكن صحراوية مختلفة، ويُعد من ألذّ وأثّمن أنواع الفطريات الصحراوية، بهذه الفترة من العام .
وأوضح أحد باعة سوق الفقع أن السوق شهد كميات كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين من العرض، والطلب وسيستمر في التزايد خلال هذا الشهر حتى نهاية الموسم، مبينا أن الأسعار تتراوح بنظام المزايدات، حيث يتراوح سعر “الكيس” الواحد من الفقع الذي يزن 10 كيلوجرامات ما بين 800 إلى 1500 ريال ، وذلك حسب حجم الفقع ونوعه، ورائحته ، وحداثة استخراجه من الأرض ونحو ذلك .
وأشار إلى أن سوق الفقع بالحدود الشمالية وخاصة بعرعر من أكبر أسواق الفقع بالمملكة وذلك لكثرة ووفرة “الفقع ” بالمنطقة، مؤكداً أن موسم الفقع؛ أتاح للشباب من كافة الأعمار ، استثمار الفرصُ الموسمية التجارية النشطة ، بهدف زيادة دخلهم وإشغال وقت فراغهم ، وذلك من خلال شراء الفقع بكميات كبيرة بـ “الجملة” عند نزوله للسوق ، ومن ثم تجزئته وبيعه بالتفريد بعد تنظيفه وفرزها حسب أنواعه وأحجامه ، كما امتهن بعض الشباب عملية بيع الفقع بالمزايدات ويسمى بـ” الدلال” حيث يأخذ نسبة محدده من السعر مقابل بيعه للمتسوقين.
وبيّن المواطن مرضي مرجي أن عملية البحث عن الفقع أو ما تسمى بالعامية” لقط الفقع ” تحتاج إلى صبر وخبرة للوصول إلى المكان الذي ينتشر فيه ويستدل عليه عن طريق نبات “الرقروق” الذي يظهر الفقع بالقرب منه، مع التركيز على فترة شروق الشمس أو عند غروبها لأنه في هذين الوقتين تكون تشققات الأرض أكثر وضوحًا، فيسهل العثور عليها وإخراجها من الأرض.
وتشتهر المنطقة بأنواع مختلفة مثل: الخلاسي، ذي اللون الأحمر الغامق، ويمتاز بصلابة قشرته، وأغلى سعرا وألذ طعمًا، كما يتميز الزبيدي بلونه الأبيض ورائحته المميزة، والنوع الثالث يسمى الحباء أو ” الجباء “ويعدّ الأقل سعرا.