إنطلاق النسخة التاسعة من ماراثون عُمان الصحراوي في 20 يناير
مسقط – د. كريم عايش:
ينطلق “ماراثون عُمان الصحراوي” في نسخته التاسعة في 20 يناير الجاري، برمال الشرقية بمحافظة شمال الشرقية بعد أن أعلن القائمون على هذا السباق المرتقب عن فتح باب التسجيل للمشاركة في أحد أقسى سباقات الجري العالمية، والذي يتطلّب قدرة تحمّل عالية طوال المسافة البالغة 165 كيلو مترًا، حيث سيقوم كل عداء بالاعتماد الكامل على نفسه خلال السباق.
ويضم الماراثون سباقات أخرى لمحبي السباقات الصحراوية كسباق الأطفال 2 كم، سباق العائلة 5 كم، وسباق اختراق الضاحية لمسافة 10 كم، سباق نصف الماراثون 21 كم، وسباق الماراثون 42 كم، ويقام السباق برعاية من وزارة التراث والسياحة وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
يحصد السباق شهرةً كبيرةً عامًا تلو الآخر عبر استقطاب ما يزيد عن 700 عداء من مختلف دول العالم لخوض مغامرةٍ منقطعة النظير في أحضان التضاريس الخلابة للصحراء العُمانية، تسمح لهم باختبار تجربةٍ بدنية لا تنسى وسط رقعة شاسعة من المناظر المحيطة الساحرة والممتدة بين كثبان الرمال الذهبية.
وينقسم السباق الذي سينطلق من منطقة الواصل في ولاية بدية إلى (السباق الصحراوي الكلاسيكي) 165 كيلومترًا، ومقسم على أربعة مراحل تمتد كل منها على مسافة 42 كيلو مترًا و55 كيلو متراً و47 كيلومترًا (المرحلة الليلية ) و21 كيلومترًا على التوالي، إضافة إلى السباقات القصيرة المصاحبة 2 كم،5 كم ،10 كم ،21 كم،42 كم، ما يقدّم للمتسابقين فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية في صحراء سلطنة عُمان خلال مسار السباق الممتد من أمام القلاع والحصن الضارب في التاريخ في قرية الواصل بولاية بدية عبر الكثبان الرملية الشاهقة، موفرًا للعدائين تجربةً صحراويةً متكاملةً. حيث سيمرّ المتسابقون بجمال الحياة البرية ومنظر غروب الشمس الآسر. كما ستأسر المرحلة الليلية ألباب المتسابقين بسحر الصحراء المدهش والسماء المرصّعة بالنجوم المتلألئة، والتي تمثّل الختام الأمثل لهذه المرحلة، وسيحطون المتسابقون الرحال في منتجع جوهرة بدية عند خط النهاية.
وأوضح الفاضل سعيد بن محمد الحجري، رئيس اللجنة المنظمة لـ ’ماراثون عُمان الصحراوي‘: “تمّ تصميم مسار “ماراثون عُمان الصحراوي” بأسلوبٍ فريد يوفر تجربة صحراوية واقعية منقطعة النظير. حيث تتميز سلطنة عُمان بجمال تضاريسها الرائعة من الجبال المذهلة والكثبان الصحراوية والوديان الرائعة. كما تتيح الصحراء العُمانية لعدائي الماراثون حول العالم تجربةً مثاليةً وجديدةً هي الأفضل من نوعها على الإطلاق”.
ويُشار إلى أنّه يتوجب على العدائين الاعتماد على أنفسهم بشكلٍ كامل، حيث يتوجب عليهم حمل جميع المعدات الخاصة بالسباق باستثناء المياه الموزعة على نقاطٍ الفحص ، وتفصل بين كلٍ منها مسافة 10 كيلومتر، ما يجسّد تحديًا حقيقيًا في نظر المتسابق الذي سيحمل مؤونة تكفي لأربعة أيام ويجري مسافة 165 كم، إلّا أنها مغامرة تستحق العناء وتسمح للمشاركين بالانغماس في تجربة صحراوية أصيلة.