سيارات

بوش تحتفي بمرور 50 عاما علي ميلاد ناقل الحركة الأوتوماتيكي

دبي- سويفت نيوز:

Andreas Bodemerفي المرة القادمة التي تقود فيها سيارتك للعمل أو للمنزل في الإمارات، تذكر دائما أن ناقل الحركة الأوتوماتيكي الذي يقوم بتبديل الغيارات بكل سهولة وجهد، تطلب نصف قرن من التطوير والتحديث والاختبار للوصول إلى ما هو عليه الآن.

واليوم، يتم تزويد نصف المركبات الجديدة حول العالم – وفي بعض الأحيان تكون النسبة أكبر في أسواق كالإمارات – بناقل حركة أوتوماتيكي، ومع ذلك لم يكن تبني وتطوير هذه التقنيةبهذه السهولة بالنسبة للسيارات.

بدأت القصة قبل 50 عاما عندما تمكن النموذج الأولي لناقل الحركة الأوتوماتيكي من ’بوش‘ من القيام بأولى رحلاته، وليباشر تدريباته في تعليم السيارة كيفية تبديل الغيارات لوحدها.

ففي العام 1965 استخدمت سيارة ’غلاس 1700‘ السيدان المتوسطة الحجم، كمركبة اختبارية لنظام جديد كليا، وقيل عنها في ذلك الوقت بأنها كانت تتحرك بالسحر والفضل يعود لناقل الحركة الإليكتروني الثوري الجديد.

وبظهور التكنولوجيا الجديدة هذه تخلى السائقون عن استخدام دواسة القابض ’الكلتش‘، أو الاضطرار لإبقاء أيديهم على مقبض ناقل الحركة لتغييره يدويا. بدت التقنية الجديدة بديلا محتملا لناقلات الحركة الأوتوماتيكية الباهظة الثمن، والتي كانت متوفرة بشكل حصري في المركبات الفاخرة.

لكن تكنولوجيا ناقل الحركة الأوتوماتيكي كانت سابقة لعصرها في ذلك الوقت. وهو ما يؤكده أندرياس بوديمير، الرئيس الإقليمي لـبوش الشرق الأوسط وأفريقيا من مقره في دبي، بقوله: ”لم يكن السوق مستعدا لها. بالإضافة لهذا، قامت شركة ’بي أم دبليو‘ بالاستحواذ على شركة ’غلاس‘ العائلية، ولم تكن صانعة السيارات مهتمة باستخدام هذه التكنولوجيا الجديدة في سياراتها“.

وبالانتقال سريعا للعام 1979، قدمت ’بوش‘ ابتكارا جديدا ساهم في إنجاح تكنولوجيا ناقل الحركة الذاتي. وبابتكار نظام ’موترونيك‘ – نظام يجمع بين الحقن والإشعال الإليكتروني للوقود– تمكنت ’بوش‘ حينها من تركيب معالج دقيق قابل لإعادة البرمجة في سياراتها. وكانت المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الكمبيوتر في سيارة.

وأضاف بوديمير: ”كان هذا بمثابة فرصة ثانية لنظام التحكم بناقل الحركة– وهذه المرة لنظام النقل الأوتوماتيكي، وليس لليدوي. الجمع بين هذين النظامين، التحكم بناقل الحركة الأوتوماتيكي وإدارة المحرك، جعلت سرعة تبديل الغيار أسرع وأفضل“.

وفي العام 1983، تم تركيب نظام التحكم بالناقل للمرة الأولى على سيارة ”بي أم دبليو 745 آي“. وفي ذلك الوقت، كانت هذه التكنولوجيا حصرية، لكن بعد مرور عقدين من الزمن أصبحت معيارا في جميع السيارات ذات الناقل الأوتوماتيكي.

وساهم نظام التحكم الإليكتروني بالناقل، والذي يقوم بمزامنة تبديل الغيارات مع عمليتي الحقن والإشعال، في تقديمأداء أقوىوراحة أكبروكفاءة أعلى في استهلاك الوقود بالإضافة لخفض نسب الانبعاثات الضارة،مزايا يرغب بها الجميع في سيارات اليوم.

ويقوم نظام التحكم بناقل الحركة باختيار الغيارات بطريقة تجعل المحرك في وضعية مثالية للعمل بشكل شبه دائم. ولضمان بقائه على هذا النحو، تم تزويد ناقلات الحركة العصرية بعقل إليكتروني كان أشبه بالخيال العلمي قبل فترة ليست بالطويلة.

في حقيقة الأمر، تفوق قدرة المعالجة للوحدات العصرية للتحكم بالناقل 160 ضعف الكمبيوترات التي استخدمت في أول رحلة إلى القمر.

وتستمر الرحلة، وتواصل ’بوش‘تقديم الابتكارات والأنظمة التي تساهم بشكل كبير في تحسين أداء السيارات،فهي اليوم تقدم تكنولوجيا ’الأفق الإليكتروني‘ الذي يربط ناقل الحركة بالمعلومات الملاحية اللحظية.

وتساهم أنظمة الملاحة بالانتقال بالسيارات إلى حالة الحياد عند رفع القدم عن دواسة الوقود أثناء القيادة بسرعة ثابتة أو على منحدر خفيف واستخدام القوة الدافعة التي تم تجميعها من خلال هذه العملية عند الحاجة لتخفيف السرعة إلى ما بعد المنعطف التالي، والنتيجة، توفير أكبر في الوقود بنسبة 10%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى