الدعامة البلاستيكية.. جيل جديد لعلاج مرضى الشرايين التاجية
أوضح الدكتور سميح لاوند رئيس مركز القلب في مستشفى دله عن اعتماد المستشفى أحدث خدمة علاجية لمرضى الشرايين التاجية، باستخدام الدعامات البلاستيكية بدلا من الدعامات المعدنية. وتتكون هذه الدعامات من مادة قابلة للذوبان تختفي خلال سنة إلى سنتين والاستغناء عن الدعامات المعدنية الغير قابلة للإزالة ليعود الشريان التاجي إلى طبيعته بعد ذوبان الدعامة البلاستكية. ويتم تقديم الخدمة دون أدنى كلفة إضافية على المريض أو على شركة التأمين.
وأوضح الدكتور لاوند بأن ما يميز هذا الجيل الجديد من العلاج، أنه يتلافى المشكلات التى قد تحدث مع الدعامات المعدنية، حيث أن الأجسام الصلبة التى توضع فى الشريان التاجي تمنع من حدوث عملية الانبساط والانقباض الطبيعية فى الشرايين. وتعتبر الدعامة الجديدة بحق خطوة إيجابية كبيرة في مستقبل علاج أمراض الشرايين التاجية.
واشار الى أن مركز القلب بالمستشفى يقوم بإجراء جميع أنواع عمليات القلب حيث توجد وحدة جراحة من أكثر الوحدات تطورًا على صعيد المستشفيات الخاصة التى تعنى بأمراض القلب، كما أن معدل نجاح الحالات الحرجة يدل على مدى تفوق الوحدة في هذا المجال، ما جعل من المستشفى مركز اعتماد وثقة من قبل المستشفيات الحكومية والخاصة.
وعن الإسلوب العلاجي الجديد، بين الدكتور لاوند بأنها دعامة دوائية حيوية قابلة للذوبان والامتصاص في الجسم،يتم غرسها في الشريان المصاب بالضيق أو الانسداد لتوسيعه، ما يتيح للدم المحمل بالأوكسجين التدفق للقلب بصورة طبيعية، وبالرغم من أن هذه الدعامة تشبه الدعامات المعدنية في أهدافها العلاجية، إلا أن هناك اختلافًا جوهريًا بين الأسلوبين، فالدعامة المعدنية تبقى بشكل دائم في الشريان المصاب، ما يجعل الشريان محاطًا من الداخل بشبكة معدنية دائمة أشبه بالقفص، أما الدعامة الجديدة فإنها تذوب تدريجيًا ويقوم الجسم بامتصاصها خلال فترة عامين، تاركة الشريان مفتوحًا ويعمل بصورة طبيعية، دون أن يكون للدعامة أي أثر بعد ذلك.
ويتوقع أن تكون أمراض الشرايين التاجية، هى السبب الرئيسى للوفاة فى الدول النامية بحلول عام 2020، حسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية فى تقريرها عن أكثر الأمراض انتشارا فى الدول النامية، حيث تعد أمراض الشرايين التاجية من أكثر الأمراض انتشارا فى المجتمع السعودي، وتعتبر أمراض الشرايين التاجية من العوامل الأساسية المسببة لقصور عضلة القلب. وأن عدد المصابين بمرض قصور عضلة القلب في المملكة على تزايد مضطرد يتراوح ما بين 300 إلى 400 ألف مصاب حسب إحصائيات جمعية القلب السعودية ووزارة الصحة، وأن 30-40 ألف من الحالات المرضية تعد متقدمة.
تجدر الاشارة الى أن مستشفى دله يعمل على توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية التي تلبي احتياجات المجتمع السعودي بما يتوافق مع أعلى المعايير والإجراءات الدولية للرعاية الصحية. ويقدم مجموعة واسعة ومتكاملة من الخدمات الطبية على أيدي أخصائيين تتطابق مهاراتهم مع المعايير الطبية العالمية، ليواصل في تسجيل الأرقام القياسية في سجلات اختصاص الجراحة، والتي جعلت منه منذ العام 1990 المنشأة الصحية الأولى نتيجة لتميزه في تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية ضمن أعلى معايير الجودة في المملكة العربية السعودية.