مونديال القرن
بقلم – عبد الله الضويحي:
في يوم الخميس 2 ديسمبر 2022 أعلن الفيفا فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022
كان يوما مشهودا ليس في تاريخ المنطقة أو الكرة العربية وإنما في تاريخ الكرة العالمية بل الرياضة العالمية عموما.
عندما تقدمت قطر بطلب التنظيم قبل 20 شهرا من ذلك التاريخ اعتبره البعض نوعا من الحضور الإعلامي الـ (شو) ولم تعره بعض الدول الكبرى أدنى اهتمام.
المفاجأة حدثت مرتين:
الأولى:
الملف القطري الذي كان متكاملا من كل النواحي والضمانات التي تؤكد تنظيم بطولة ترتقي لمستوى المونديال وتطلعات الكرة العالمية.
الثانية:
فوز الملف القطري على ملفات سبقته خبرة وامكانيات حيث خرجت استراليا في الجولة الاولى ثم كوريا واليابان في الثانية وفازت في جولة الحسم على الولايات المتحدة.
هنا بدأ الحديث عن قطر ودخلت دائرة الضوء بل أُدخِلت لتبدأ التساؤلات حول امكاناتها وقدراتها وتوضع العراقيل – وهذا له حديث آخر –
والذي يعرف قطر وتاريخها في استضافة الأحداث الرياضية يدرك جدارتها بذلك فقد نظمت قبل ذلك التاريخ كأس أمم اسيا 1988 ودورة الألعاب الاسيوية 2006 اضخم واكبر حدث رياضي بعد الاولمبياد ثم نظمت استعداد للمونديال كأس امم اسيا 2011 ودورة الالعاب العربية 2011 وكأس العرب قبل المونديال بـ 11 شهرا وبإشراف من الفيفا حيث كانت بروفة حقيقية للمونديال عدا بطولات أخرى مثل دورة الخليج عدة مرات وغيرها.
كان القرار الأول للقيادة العليا في قطر بعد الفوز بالتنظيم هو القرار الأميري بإنشاء اللجنة العليا للمشاريع والإرث الذي صدر في ابريل 2011 ومنحها جميع الصلاحيات لتحقيق أهدافها وفي مقدمتها وضع الاستراتيجيات العامة المتعلقة بكأس العالم 2022 و إيجاد البيئة المناسبة لتنظيم وإنجاز المونديال على اعلى المستويات من جميع النواحي سواء الرياضية او الاجتماعية والثقافية والبنية التحتية وغير ذلك.
كانت جائحة كورونا التي توقفت فيها الحياة في كثير من مدن العالم وعطلت الكثير من مشاريعها ابرز التحديات التي واجهت المونديال عدا محاولات الغرب وتساءل الكثير وتوقعوا أن يؤثر هذا على تنظيمه لكن إرادة الله ثم إرادة القطريين حالت دون ذلك.
نجحت قطر وصفق لها الجميع وسارت قافلة المونديال وفشلت كل العراقيل.
والله من وراء القصد