50 مليار جهاز يرتبطون بشبكة الانترنت حول العالم في 2020
دبي- هشام رفعت:
ينبغي على الشركات المزودة لخدمات الإنترنت في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا اليوم العمل على تسريع وتعزيز جاهزية البنى التحتية لتقنية إنترنت الأشياء IoT من أجل تحسين مستوى تقديم وابتكار الخدمات القائمة على متطلبات العملاء.
فوفقاً للإحصائيات الصادرة عن شركة سيسكو، من المتوقع ربط 50 مليار جهاز وعنصر بشبكة الإنترنت بحلول العالم 2020 ، كما تشير توقعات مؤسسة آي دي سي للأبحاث، خلال ذات الفترة الزمنية، إلى أن حجم تداولات السوق المرتبطة بهذه الموجة ستصل إلى 7.1 تريليون دولار .
في هذا السياق قال بارت ساليتس، رئيس قسم مصممي الحلول في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة F5نتووركس، على هامش فعاليات القمة العالمية لتكنولوجيا الاتصالاتLTEالتي أقيمت في أمستردام بهولندا: “تخلق تقنية إنترنت الأشياء ضغوطاً وتحديات وفرص غير مسبوقة لمقدمي خدمات الإنترنت في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، كما أن العديد من البنى والهيكليات التقليدية السائدة حالياً ستتهاوى بكل بساطة أمام الأحمال المتنامية الناتجة عن ربط جميع هذه الأجهزة بالشبكة”.
وتابع بارت ساليتس قائلاً: “نحن اليوم بحاجة إلى بنى تحتية للشبكات لا تقوم فقط على نقل هذا الحجم الهائل من البيانات الناتج عن هذه الأجهزة فحسب، وإنما تعمل أيضاً على تحسين وتأمين كلاً من الأجهزة والتطبيقات المستهلكة من قبل هذه الأجهزة على حد سواء. بالإضافة إلى ذلك، لن تؤدي تقنية إنترنت الأشياء إلى ارتفاع معدل حركة البيانات فحسب، فهي ستشكل ضغطاً هائلاً على البنى التحتية لآلية إرسال واستقبال الإشارات، التي ينبغي إدارتها”.
لكن عندما يتعلق الأمر بالتطبيقات نفسها، التي غالباً ما تلعب دور الموجه بالنسبة “للأجهزة أو العناصر” المتصلة بالشبكة، نجد أنه توجد عوامل إضافية يجب معالجتها، بما فيها التعامل مع مسألة مطابقة الهوية والوصول، وتحسين تجربة المستخدم النهائي أو المشترك، والحاجة إلى تسريع وتيرة تقديم الخدمات.
وهي النقطة التي تطرق لها بارت ساليتس بالقول: “هناك ضرورة ملحة لتنفيذ بنية تحتية متينة وقابلة للتطوير وآمنة وقابلة للبرمجة، وذلك كي تتمكن من معالجة معدلات النمو الهائلة في حركة البيانات والإشارات”.
التوقعات السحابية
استناداً للتقارير الصادرة عن مؤسسة أي دي سي للأبحاث، نجد بأنه سيتم استضافة أكثر من 90 بالمائة من إجمالي البيانات الصادرة عن تقنية إنترنت الأشياء على منصات مقدمي خدمات الإنترنت، وذلك بحلول العام 2020 . في حين من المتوقع أن يرتفع حجم تداولات السوق العالمية لتطبيقات المؤسسات التي تعمل وفق منهجية البرمجيات كخدمة SaaS إلى ما مجموعه 50.8 مليار دولار بحلول العام 2018، أي ما يمثل معدل نمو سنوي مركب نسبته 17.6% بدءاً من العام 2014 .
وأضاف بارت ساليتس قائلاً: “توفر وظائف الشبكة الافتراضية NFV والتقنيات السحابية للمؤسسات طريقة أكثر ذكاءً لإدارة خدمات تقنية إنترنت الاشياء IoT، وهي أفضل بكثير من النموذج التقليدي القائم على نشر تجهيزات المنصات ذات السعات الثابتة”.
كما وضّح بارت ساليتس بأن المتطلبات الضرورية لتقديم خدمات تقنية إنترنت الأشياء IoT تتطابق بشكل كامل مع ابتكارات خدمات التطبيقات المعرفة بالبرمجيات SDAS™ المقدمة من شركة F5، التي تتيح لآلية تقديم التطبيقات من التطور كي تتماشى مع ابتكارات تقنية إنترنت الأشياء IoT الجديدة، ومطالب الأجهزة.
واختتم بارت ساليتس حديثه بالقول: “تتطلب عملية تأمين البنية التحتية الجاهزة لاحتضان تقنية إنترنت الأشياء IoT تحولاً كبيراً في كيفية إدارة ومراقبة واستخدام البنية التحتية للشبكة للأعداد الهائلة والاستثنائية من الأجهزة والخدمات المرتبطة بها”.
“يجب خوض هذه الرحلة التحوّلية، التي ينبغي أخذها على محمل الجد وبوجود إستراتيجية طويلة الأمد، وذلك كي تضمن كفاءة وقابلية التشغيل البيني وأمن الشبكة داخل المؤسسة، والأداء الأمثل، وأمن الخدمات المقدمة للمشتركين”.