أمين مفوضية مسلمي الفلبين يجتمع مع أمين منظمة التعاون الإسلامي بجدة ويدعو لفتح فروع للجامعات الإسلامية في بلاده
جدة – سويفت نيوز:
بحث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السفير الدكتور حسين إبراهيم طه خلال لقاءه الأمين العام للمفوضية الوطنية لشؤون المسلمين في الفلبين المحامي جيلينج مامونديونج في جدة أمس، علاقات المنظمة مع المفوضية وسبل تعزيزها، وتعزيز السلام العالمي والقضاء على الفقر وتوفير سبل العيش الكريم والوصول إلى المساعدات الخيرية والإنسانية، داعياً إلى ضرورة أن يقود العالم الإسلامي تأكيد ونشر السلام على النطاق الدولي لتحقيق الاستقرار في كل المجتمعات، وضمان الحياة الكريمة، وتعزيز حركة الاقتصاد والتنمية في كل دول العالم.
وأوضح الأمين العام للمفوضية الوطنية لشؤون المسلمين في الفلبين الحاجة لدعم العالم العربي لتعزيز اللغة العربية وسط مسلمي الفلبين، الذين يتجاوز عددهم عشرة ملايين (10) فلبيني من مجموع عدد السكان البالغ 111 مليون نسمة، مما سيمكن من التواصل مع الأشقاء في الشرق الأوسط، وعلى هذا النحو، فإنهم بحاجة إلى الجامعات ذات السمعة الطيبة لفتح فروع لها مثل جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وغيرهما، بمساعدة منظمة التعاون الإسلامي وتأثيرها في هذا الشأن.
وقال: إن الفكرة تهدف إلى انشاء مؤسسة لصناع السياسة لتخريج نخبة من العلماء والمثقفين يمثلون دولهم، سيعملون في مجال البحث والدراسات حول القضايا التي تهم الأمة عالمياً.
ودعا المسؤول الفلبيني، الذي يزور المملكة حاليا، العالم الإسلامي لضرورة حماية هذ البلد الكريم بمكانته الدينية والسياسية وحامي الحرمين الشريفين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
ونوه مامونديونج بالمساعدات السعودية الإنسانية الضخمة للشعب الفلبيني، من خلال سفير خادم الحرمين لدى جمهورية الفلبين الدكتور هشام سلطان القحطاني، فضلا عن العون العاجل عند وقوع الكوارث الطبيعية، متناولاً مساعدات سفارة خادم الحرمين الشريفين خلال رحلة الحجاج من الفلبين.
وواصل الأمين العام للمفوضية الوطنية لشؤون المسلمين في الفلبين حديثه قائلا: “إن الإسلام كدين عالمي يعمل من أجل التنمية البشرية وتمكينهم للمساهمة في بناء المجتمع، حيث أن مهمة ورسالة ديننا الحنيف هي بناء الكون والمجتمعات لصالح البشرية. من الضروري بمكان إنشاء مؤسسة متخصصة للصنع الجيل الجديد المعتدل المتمكن والمتمرس كمنصة ومحور لإنتاج مجتمع تنافسي وفعال”.
وأكد على ضرورة نشر مبدأ السلام العالمي أو السلام الدولي قائلاً: “الإسلام هو دين عالمي تم تصميمه لتأكيد السلام والانضباط والنظام للبشر بغض النظر عن انتمائهم الديني. هذه هي مهمة ورؤية بعيدة المدى لديننا الحنيف”.
وتساءل: “ومع ذلك، لماذا أصبحت معظم الدول الإسلامية ساحات قتال بينما أصبحت الأقليات أهدافًا سهلة لهذه العمليات سقطت منهم ضحايا كثيرة ويصبحون كبش فداء في كثير من الأحيان” مضيفا “السيناريو الأسوأ هو أن الأقلية المسلمة مثل الفلبين عانت أكثر من غيرها، على سبيل المثال أدى ما يسمى بحصار مدينة مراوي الجنوبية في شهر رمضان 2017 إلى تسوية المدينة الإسلامية الوحيدة في البلاد وتشريد الآلاف.
وأضاف: من هذا المنطق شرعنا بجهود مكثفة في التعامل مع جميع المدافعين ومحبي السلام وأطلقنا مؤخرًا حملة قافلة السلام الوطنية في جميع أنحاء الفلبين لإظهار وتأكيد السلام نعمل لأجل السلام، وقد التف انتباه القيادة العليا لبلدنا تحركاتنا. لقد تحدثنا أيضًا عن قافلة السلام العالمي لإشراك لاعبين رئيسيين من الدول الإسلامية. إن القيادة للمفوضية نحن على استعداد لأخذ زمام المبادرة في هذا المسعى.