وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية بمملكة البحرين: التزام مملكة البحرين راسخ بقيم السلام والحوار والتعايش والاحترام المتبادل
البحرين – جمال الياقوت:
أكّد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية بمملكة البحرين، حرص مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المُعظم حفظه الله ورعاه، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين حفظه الله، على إيلاء السياسة الخارجية مكانة متقدّمة باعتبارها جانباً مكملاً للسيادة الوطنية وتأكيد للانتماء والهوية الوطنية.
وأشار إلى التزام مملكة البحرين الراسخ بقيم السلام والحوار والتعايش والاحترام المتبادل، والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، والتي يأتي في مقدمتها حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتقريب الحوار والحلول الدبلوماسية لتسوية الصراعات الدينية والدولية.
جاء ذلك خلال الإيجاز الإعلامي الذي قدّمه الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، بمقر المركز الإعلامي للانتخابات النيابية والبلدية 2022 بفندق كراون بلازا، حيث قال إنّ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 قد جاءت طبقاً لمبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة، لتُركّز على أهمية البعد التنموي في صلب التحركات الخارجية، وأن منع الصراعات المستقبلية يُوجّب حل الخلافات قبل أن تتحول إلى عنف وللقيام بذلك تستثمر مملكة البحرين جهودها وتاريخها العريق في مجالات التآخي والتسامح لترسيخ قيم السلام والتعايش والحفاظ على الأمن وبناء التعاون والثقة بين الدول، مضيفاً: “يظلّ هدفنا الرئيسي هو حماية المصلحة المشتركة في إطار بيئة إقليمية ودولية تتمتع بالأمن والاستقرار والازدهار في جميع الدول والشعوب”.
وعلى صعيد متّصل، أشار إلى أنه خلال الفترة القليلة الماضية، شهدت مملكة البحرين ولا زالت مجموعة من الأحداث التي تسلط الضوء على المكانة الرفيعة التي تتبوّءها المملكة في المنطقة، وفي مقدّمتها نجاح الزيارة الرسمية التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى مملكة البحرين، بالتزامن مع زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والتي جاءت تلبية لدعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وفي إطار ملتقى البحرين للحوار “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”، في دورته الأولى، والذي أقيم برعاية ملكية سامية، ليعكس جهود البحرين في نشر السلام والحوار بين مختلف الديانات والثقافات كأرض حاضنة للتعايش المشترك وقيم الاخوة الانسانية والتعايش السلمي.
وتابع وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية بأنه كما تم الإعلان عن إنشاء جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي، والتي تأتي كترجمة حقيقية لحرص حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على تعزيز التعايش الإنساني والحوار بين الشعوب والثقافات.
وأضاف بأنّ تأكيد حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، في الكلمة السامية التي وجهها جلالته إلى القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين والتي استضافتها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، على أنّ مملكة البحرين تشاطر دول المنطقة والمجتمع الدولي القلق إزاء تصاعد الصراعات الإقليمية والدولية في ظل التهديد باستخدام الأسلحة النووية، وتجدد موقفها إزاء خطر امتلاك هذه الأسلحة، ودعوتها للمجتمع الدولي لإخلاء المنطقة منها، ومن غيرها من أسلحة الدمار الشامل.
وذكر وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية بأن مملكة البحرين ستستضيف في يوم 18 نوفمبر الجاري فعاليات قمة الأمن الإقليمي الثامن عشر “حوار المنامة” والذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، حيث يعد فرصة لبحث السياسات الخارجية والدفاعية الأمنية والتي تشكل تفاعلات في المنطقة، وسوف تلقي أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية خطاباً رئيساً للقمة التي ستشهد حضور كبار صانعي السياسات في العديد من دول العالم، مشيراً إلى الاعتزاز بمشاركة وزارة الخارجية في تنظيم هذا الحدث.
وفي الوقت ذاته، نوّه بالنجاح الفائق الذي حققه معرض البحرين الدولي للطيران في نسخته السادسة، والذي شكّل عزّز مكانة مملكة البحرين على الخارطة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران، مضيفاً بأنّ المعرض يُعبّر عن ما وصلت إليه مملكة البحرين من نهضة قومية وحضارية ومشاركة دولية لافتة وحضور جماهيري مميز.
وأوضح أن ما شهدته مملكة البحرين من نجاح سير العملية الانتخابية، بمقار البعثات الدبلوماسية وقنصليات مملكة البحرين بالخارج، والذي نُظّم منتصف الأسبوع الجاري، وحظي بمشاركة مشرفة، متوجهاً بالشكر إلى اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات برئاسة سعادة السيد نواف بن محمد المعاودة وزير العدل والشؤون الإسلامي والأوقاف، وإلى اللجنة التنفيذية للانتخابات، على التعاون المثمر مع وزارة الخارجية لتمكين المواطنين من ممارسة حقوقهم السياسية في انتخاب أعضاء مجلس النواب بنزاهة وشفافية تامة في 37 سفارة وقنصلية وبعثة دبلوماسية وبإشراف قضائي كامل، مبيّناً بأن رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصليات بالخارج و الدبلوماسيين والإداريين بالإضافة إلى غرفة العمليات بوزارة الخارجية قد قاموا بدور مشهود ومميز من أجل ضمان سير العملية الانتخابية بكلّ يسر وشفافية.