ديوانية الراجحي الثقافية تدعو للتسامح بمناسبة اليوم العالمي للتسامح
جدة – كمال مصطفى :
استهل الشيخ عبد الرحمن الراجحي جلسة الديوانية مؤكدا على أن الله سبحانه وتعالى دعى إلى التسامح وأشارت العديد من الآيات في القران الكريم على فضله على إعتبار أن الجنوح للتسامح هو من صفة الصالحين وأهل العقل وأهل الصبر، حتى في القتل، عندما يعفو صاحب الدم عن القاتل إقتناعا منه بالأجر الكبير الذى ينتظره عند الله سبحانه و تعالى.
وأضاف الراجحي ان السلام هو من أسماء الله الحسنى وبالتالي لابد من وقف التشاحن الذى نلاحظه في الحياة اليومية بين البعض ممن يصرون على عدم اللين وعدم إظهار المحبة وهو ما نهى الله عنه في قوله تعالى” فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم”.
ثم استطرد الراجحي مشيرا إلى أن تلك دعوة للتسامح مع مراحل تربية الأبناء من الصغر إلى الكبر ومع الزوجة والجيران والإخوان والجميع تلبية لنداء المولى عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم(ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك ) ومن هنا يجب أن يكون التسامح هو شعار الإنسانية وهو الشعار المعترف به من هيئه الأمم المتحدة مما يؤكد على أهميته القصوى في التعامل البشري ليحل السلام والوئام والمحبة بين بنى البشر.
ثم تحدث الدكتور احمد الغامدي مشيرا إلى قوله تعالى (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) وقول رسولنا الكريم عليه السلام (أفضل الإيمان الصبر والسماحة).. وأضاف الغامدي أن ديننا الحنيف أمرنا بالتسامح بإعتباره قيمة أخلاقية بشرية إنسانية.
وإذا كانت الأمم المتحدة دعت الى يوم ١٩ نوفمبر من كل عام يوم عالمي للتسامح ، فإن الإسلام قد أصدر هذا الإعلان قبل اكثًر من الف واربعمائة عام.
وعلى صعيد متصل أشار الدكتور حسن غزنوي وقنصل عام الجزائر الأستاذ احمد مراد والمستشار خالد الجعيد والأستاذ سليمان النملة بأن التسامح من سمح – بمعنى جاد وأعطى عن سخاء- وسامح وتسامح اذا تساهل في معاملته وهي كلمة تدل على السهولة والتسامح والسلاسة.
واتفق المتحدثون على أن التسامح مبدأ يحث الإنسان على نسيان ما مضى من الأحداث المؤلمة والأذى الناتج عن بعض المواقف بإرادته والعزوف عن فكر الإنتقام.
وأضافوا أيضأ بأن التسامح مشاعر تدل على سلامة الصدر ومذكرة بالإيمان مع بعض البشر الخطائون وعلينا إلتماس الأعذار لهم والشعور بالرحمة والعطف عليهم ومن هنا يتضح جليا أن التسامح في أفضل تطبيقاته الحياتية، يعطي القدرة للإنسان للعفو عن الآخرين وعدم مقابلة الإساءة بإساءة مثلها ، مع التمسك بالأخلاق الراقية التي حث عليها الجميع.
وفي الختام أتفق الحضور بان التسامح خلق حميد له فوائد تعود على الفرد والمجتمع والأمة بالخير لاسيما أن المتسامح ثوابه عند الله عظيم.