إطلاق قمّة الأديان لمجموعة العشرين (R20) في نسختها الأولى بإندونيسيا غدًا
بالي – واس:
تنطلق غداً قمّة الأديان لمجموعة العشرين (R20) في نسختها الأولى ضمن جدول الأعمال الرسمي لقادة مجموعة العشرين (G20)، بجزيرة بالي الإندونيسية، وذلك قُبيل انعقاد قمّتهم السنوية التي تجمع زعماء الاقتصادات الأقوى في العالم.
ومن المقرَّر أن يدشِّن فخامة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، أعمالَ قمّة الأديان لمجموعة العشرين، التي تستضيفها هذا العامَ رابطةُ العالم الإسلامي، بالشراكة مع هيئة نهضة العلماء الإندونيسية التي يتبعها 120 مليون مسلم.
وسيُلقي معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيسُ هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد العيسى، كلمةً افتتاحيةً يرحِّب فيها بالحضور لهذا الحدث الديني الدولي الكبير، والأول من نوعه، حيث يعبّر عن إبراز الدور المرتجى للدِّين في حلّ المشكلات العالمية، عبر قراءة الواقع برؤية أكثرَ اتساعاً وحكمةً واهتماماً بالإنسان، ومحاولةِ تقديم حلولٍ أكثرَ شمولاً وتكاملاً لأهم القضايا الإنسانية المعاصرة، إلى جانب كلمة معالي رئيس مجلس إدارة هيئة نهضة العلماء يحيى خليل ثقوف.
من جانبهما عقَد اليوم، مؤسسا ورئيسَا مجموعة تواصل الأديان لمجموعة العشرين “R20″، معالي معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ومعالي رئيس مجلس إدارة هيئة نهضة العلماء، مؤتمرًا صحافيًا، تناولا فيه أجندة مجموعة “R20” وجدول أعمال قمّتها الدينية الاستثنائية في مسيرة مجموعة “G20″، وما تطمح إلى تحقيقه من أهداف، بحضور واسع لأهم وسائل الإعلام العالمية، من وكالات الأنباء والقنوات الفضائية والصحف.
وتنعقد هذه القمّة الأولى من نوعها، بمشاركةٍ رفيعةٍ من كبرى القيادات الدينية من دول العشرين وغيرها، وتحديدًا من القيادات الأكثر كفاءة في تأثيرهم الملموس حول العالم، وتناولا محاور الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين، عقد سبع جلسات عامة، بالإضافة إلى الجلسة الافتتاحية، يتناوب فيها القادة الدينيون على إلقاء كلمات ومناقشة القضايا التي يواجهها عالم اليوم، والدور المرتجى الذي يمكن أن تسهم به الأديان وقادتها في حلولها.
وستُختتم القمّة بتلاوة البيان الختامي، وتسليم الرئاسة القادمة لدولة الهند التي ستحتضن النسخة الثانية من قمّة الأديان لمجموعة العشرين (R20) بالتوازي مع استضافتها لقمة مجموعة العشرين (G20) في عام 2023م.
يُذكر أن قمّة الأديان المرتقبة تنظِّمها مجموعة (R20) وهي مجموعة تواصُل الأديان لمجموعة العشرين، التي أعلن عن اعتمادها من رئاسة قمة العشرين لهذا العام، وأسست بمبادرةٍ ورئاسةٍ مشتركة بين معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، ومعالي رئيس مجلس إدارة هيئة نهضة العلماء الإندونيسية، وستكون أولَ مناسبة في التاريخ يجتمع فيها الممثلون الرسميون للأديان الأكثرِ انتشارًا في العالم، تحت المظلة الرسمية لتكتل الاقتصادات الأقوى في العالم، وستشهد القمة الدينية إطلاق مبادرة: “منتدى بناء الجسور بين الشرق والغرب من أجل السلام”، لتجاوز “الشتات” و”المُعَاد” من الحوارات التقليدية منذ عقود طويلة، إلى هذه الخطوة الفاعلة والمستدامة بمشيئة الله تعالى.