وزارة الرياضة تنظِّمُ النسخةَ الأولى من ملتقى “واعد” الشبابي
الرياض – واس:
نظَّمت وزارة الرياضة اليوم ملتقى “واعد” الشبابي في نسخته الأولى الذي يندرج تحت مبادرات لجنة التنمية البشرية، المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي- الإماراتي، ويُعنى بتسليط الضوء على اهتمامات الشباب السعودي والإماراتي، في إطار التعاون المشترك والمستمر بين البلدين.
وانطلق الملتقى بكلمةٍ، رحَّب فيها معالي نائب وزير الرياضة الأستاذ بدر بن عبدالرحمن القاضي، نيابة عن صاحبِ السموِّ الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، بالوفد الإماراتي المشارك في فعاليات الملتقى، وفي مقدمتهم معالي وزيرة الدولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات شمَّا بنت سهيل المزروعي.
وأوضحَ القاضي أن الملتقى يهدف إلى تعزيز الإثراء المعرفي لدى شباب البلدين، وتوفير بيئة ملائمة لهم، والاستماع إلى تجاربهم وقصصهم الملهمة، راجياً أن يكون هذا الحدث الرياضي طريقاً لتشجيع المبادرات الشبابية، بما يسهم في استمرار مسيرة التقدم والازدهار لكلا البلدين.
من جهتها، نوَّهت المزروعي بدعم القيادة في البلدين، ودور القائمين على الشأن الشبابي والرياضي في المملكة والإمارات، لتحقيق هذا الحلم، مرجعةً ذلك إلى شجاعتهم وشغفهم بتغيير السائد، وتحدي الوضع الراهن، وإيمانهم بأهمية الابتكار، وتشجيعه، عبر خلق الفرص لا البحث عنها.
من جهته، أكدَ وكيل وزارة الرياضة لشؤون الرياضة والشباب في وزارة الرياضة عبدالعزيز المسعد، أن التعاون المشترك بين البلدين، سيسهم في دفع مسيرة التقدم والتنمية الشاملة فيهما، كونه يعدُّ من أكثر القطاعات الحيوية.
بدوره، وصفَ وكيل وزارة الثقافة والشباب الإماراتي مبارك الناخي، هذا التجمعَ بين شباب البلدين، بالمنصة المثالية لمعرفة أفكار الشباب الإبداعية، مؤكداً أنه يوفر لهم بيئة حاضنة لطاقاتهم، عادّاً هذا الحدث الرياضي الشبابي أحد سبل التعاون الدائم والمشترك بين المملكة والإمارات نحو صناعة مستقبل زاهر للأجيال المقبلة.
وشهد الملتقى إطلاق مبادرة مجلس الشباب السعودي- الإماراتي، التابعة لمبادرة لجنة التنمية البشرية المنبثقة من المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي، حيث يهدف المجلس إلى تعزيز الشراكة بين الشباب في البلدين، من خلال ستة مجالس فرعية متخصصة في عدة محاور، تتمثل في (ريادة الأعمال، الطاقة المتجددة، الهوية الوطنية، السياحة، صناعة السمعة، التنمية المستدامة).
واستعرضَ المشاركون في الملتقى قصصَهم المُلهمة، بداية من موضوع الشباب،الذي شاركَ به كلٌّ من معالي نائب وزير الرياضة الأستاذ بدر القاضي، ومعالي وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الإمارات شمَّا المزروعي، فيما تحدثت وكيل وزارة الرياضة في المملكة للتخطيط الإستراتيجي والاستثمار أضواء العريفي، والمدير العام للمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء الإماراتي حنان منصور أهلي، عن محور المرأة واهتماماتها.
وتَطَرَّقَ كلٌّ من طلال الزيد من الجانب السعودي ومطر بن لاحج ممثل دولة الإمارات إلى اهتمامات الشباب بمجالات الفنون المختلفة، وأما موضوع التطوُّع، فشارك فيه من الجانب السعودي حمد العويشق ومن الإماراتي عبير الحوسني، إضافةً إلى موضوع الكشافة، الذي تحدَّثت فيه الأميرةُ سما بنت فيصل.
ويعنى المجلس بالعديدِ من الأدوار التي تتضمَّن متابعة تنفيذ المبادرات التشغيلية، وفق نظام الحوكمة المعتمد للمجلس، وتوفير منصات للحوار بين شباب البلدين، ومتابعة التحديات الطارئة واتخاذ القرار المناسب حيالها وفقاً للظروف والمستجدات، والإسهام في تقديم الدورات وورش العمل والاستشارات اللازمة للأعضاء، وتقييم أداء أعضاء المجلس وفق نموذج التقييم المعتمد، فيما يضمُّ هذا المجلس 28 شاباً وفتاة من البلدين.
وتضمَّنت فعاليات الملتقى، توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحادين السعودي والإماراتي للرياضة للجميع، بحضور صاحبِ السموِّ الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، ورئيس الاتحاد الإماراتي للرياضة للجميع سالم القصير، بينما استمع الحضور إلى جلسةِ نقاشٍ عن ريادة الأعمال، شاركَ فيها تطبيق مرسول، وبرنامج رواد الأعمال من STC في السعودية، ومن الإمارات مشاريع صندوق خليفة، ودوه ميني دونتس، ومشروع دبس كافيه.
وفي ختام هذه المناسبة، كرَّم معالي نائب وزير الرياضة بالمملكة، المشاركين في الملتقى بنسخته الأولى، مقدماً شكرَه للجميع على إسهامهم في الإثراء المعرفي للملتقى وإنجاح الحدث، فيما كرِّمت على هامش الملتقى الفرق الفائزة بجوائز رواد قطاع الرياضة والذكاء الاصطناعي والاستثمار في المملكة، بعد تخطيهم مراحل عدة شاركَ بها أكثر من ألف شخص، وأكثر من (200) فكرة مقدمة، في عددٍ من المسارات الرياضية، بحضور نائب المحافظ لقطاع ريادة الأعمال في الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” سعود السبهان.
يذكر أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي يسهم في إنشاء مبادرات تخدم شباب البلدين للاستفادة المثلى من أوقاتهم، وتوجيه طاقاتهم في مساراتٍ واضحة لتحقق الأهداف المرجوة؛ ليكونوا مسهمين بفاعلية في صناعة مستقبلٍ مشرقٍ للبلدين.