جامعة الأمير محمد بن فهد تُطلق برنامج القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة
الدمام – واس:
تُطلق جامعة الأمير محمد بن فهد الأحد المقبل برنامج القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة، والذي سيبدأ في مدينة حائل، فيما يجري حالياً التنسيق لإقامته في عدد من مناطق ومدن المملكة المختلفة.
وتستهدف الجامعة من خلال هذا البرنامج تدريب أكبر عدد من الشباب على مستوى المملكة، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات العالمية والمحلية، من بينها كرسي اليونسكو، ومؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية وبرنامج الأمير عبدالعزيز بن سعد للتنمية المجتمعية وجامعة حائل، وذلك في إطار مسؤولية الجامعة المؤسسية والمجتمعية.
ويهدف البرنامج الذي يشمل “القيادة الشاملة، والقدرات العالمية للتعلم مدى الحياة” إلى إعداد أفراد فاعلين في حياتهم الشخصية والمهنية، وإعداد القادة الشباب لأدوار مستقبلية في المجتمع
وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، أن إعداد محتويات البرنامج تتطلب مراجعة الأدبيات العالمية في هذا المجال، وكذلك ربطها بأهداف التنمية المستدامة والاتجاهات العالمية الحديثة، مشيراً إلى أنه يهدف بالدرجة الأولى إلى تنمية الفكر الإنساني لدى الشباب، وتوسيع قدراتهم مع ما يدور حولهم من تحديات، والتي تتداخل مع معطيات الداخل والخارج.
ولفت إلى أن البرنامج يسعى إلى تمكين الشباب بالمملكة على نظم التفكير والذي يمكنهم من النظر إلى الأمور بشكل شمولي ومن كل الجوانب، سعياً للحكم عليها واتخاذ القرارات الحياتية الصائبة، وتمكينهم من مفاهيم العولمة المعاصرة وتداعياتها على مجتمعاتهم مثل مفهوم الاستدامة والمواطنة العالمية واستشراف المستقبل، إضافةً إلى التمهيد لما يعرف بالثورة الرابعة في كل المجالات والذي بدأت مؤسسات التعليم العالي في العالم بتهيئة الشباب لمواجهة ما هو قادم منها .
وأكد الدكتور الأنصاري، سعي جامعة الأمير محمد بن فهد، لأن يكون لها دور حيوي وفعال في تأهيل الشباب للمستقبل؛ لضمان مشاركتهم الفعالة في تحقيق أهداف ورؤية 2030 وبرامج التحول، انطلاقا من المسؤولية المجتمعية للجامعة، لتقديم خدمات متنوعة للمجتمع تبنى على احتياجاته وما تواجه هذه المجتمعات من تحديات.
يُذكر أن الجامعة أعدت حقيبة تدريبية تفصيلية متضمنة هذه القدرات، شملت حل المشكلات، مهارات التفكير، الإبداع، قدرة التنسيق مع الآخرين، الذكاء الوجداني، اتخاذ القرار، إدارة الأفراد، توجيه الخدمات، التفاوض، وأخيراً المرونة المعرفية، إضافةً إلى تعريف لكل قدرة من هذه القدرات، وبعض التمارين والأنشطة المحققة، كما تأتي هذه القدرات كمتطلبات أساسية لمن أراد أن يكون مواطناً عالمياً يسهم في تحقيق الأهداف العالمية السبعة عشر للتنمية المستدامة، والتي أقرَّتها هيئة الأمم المتحدة، ووافقت عليها كل دول العالم تقريباً، كما تتناسق هذه القدرات مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ وبرنامج التحول الوطني.