بيع سيارة الدكتور غازي القصيبي بمبلغ 4000 دينار
البحرين – جمال الياقوت:
شهد مركز صفية كانو للفنون والحرف اليدوية بالمنامة مساء يوم السبت الموافق 8 أكتوبر 2022م انطلاق مزاد نفائس في نسخته العاشرة، وحضر حفل المزاد رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة والسيدة صفية كانو وعدد من الشخصيات رفيعة المستوى، إضافة إلى حضور كبير من هواة التراث من البحرين ودول مجلس التعاون، وشهد المزاد عرض قطع نفيسة ونادرة منها الشهادات، والمراسلات، والصور، والساعات، والمطبوعات، والوثائق، والخرائط، والعملات والقطع القديمة المتنوعة.
وألقت مقدمة حفل المزاد الآنسة سوسن فريدون كلمة نفائس وأكدت أهمية التراث في حياة الشعوب، حيث يعد التراث جزءًا لا يتجزأ من المجتمعات الإنسانية، والهوية الحقيقة التي يتميز بها كل شعب عن الشعوب الإنسانية الأخرى، ومن خلال الحفاظ على التراث تستطيع الشعوب الإنسانية مواجهة تأثيرات العولمة التي تهدد الهوية الاجتماعية والحفاظ على التنوع الثقافي، وينبغي على جميع أفراد المجتمعات الإنسانية الاهتمام بالتراث بنوعَيْهِ المادي وغير المادي وباحتضان الموروث الثقافي، وترسيخ أهمية التراث في الأجيال الصاعدة،على الرغم من مغريات العصر والتطور التكنولوجي.
كما شهد المزاد بيع سيارة الأديب والشاعر السعودي غازي القصيبي، بمبلغ 4000 دينار. وهي سيارة مرسيدس موديل 500 سنة 2006 و قررت عائلة المرحوم غازي بن عبدالرحمن القصيبي بيع سيارة والتبرع بالمبلغ بالكامل للأعمال الخيرية.
ورست مطرقة المزاد على قطعة نادرة من كسوة الحجرة النبوية نسجت يدويا من الحرير الخالص بالون الأخضر الغامق والذهبي وكسيت بها الحجرة النبوية في زمن الدولة العثمانية أواخر القرن الثاني عشر بدايات القرن الثالث عشر الهجري، بمبلغ 5000 دينار، كما بيعت لوحة زيتية للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تعود لعام 1999م بمبلغ 1200 دينار، وبيعت مجموعة طوابع للملك فيصل آل سعود رحمه الله بمبلغ 340 دينار، وبيعت صورة فوتوغرافية نادرة لبعثة المملكة السعودية للأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية تعود لعام 1946م بمبلغ170 دينار، وبيعت صورة فوتوغرافية للملك فيصل آل سعود رحمه الله تحمل توقيعه بمبلغ 260 دينارا.
كما بيعت مجلة الناصرية وتعتبر من أندر المجلات تصدرها جماعة الصحافة بمعهد الأنجال الذي أسسه الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله حينما كان ولي للعهد عام 1365 ه (١٩٤٦ / ٤٥ م) وجعل مقره في قصره قصر الناصرية بمبلغ 250 دينارا. كما بيعت وثيقة نادرة لفتوى صادرة عن الشيخ محمد عبده من مؤسسي النهضة المصرية الحديثة، ومن كبار الدعاة للتجديد والاصلاح والتنوير. اشترك في الثورة العرابية بمبلغ 200 دينار، وبيعت ميدالية من الذهب الخالص لسيدة الغناء العربي أم كلثوم بمبلغ 900 دينار وبلغت نسبة مبيعات المزاد 85 % من مجمل القطع المعروضة.
وصرح المنسق العام للمزاد عبدالله محمد السليطي “يشكل هذا المزاد بنسخته العاشرة فرصة ممتازة للمهتمين باقتناء القطع التاريخية التي لها صلة مباشرة بتاريخ المحلي والعربي، وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن يكون المشاركون في هذا المزاد من المستثمرين أو عشاق التراث، إلا أن نفائس تشجع المقتنيين المبتدئين بجمع ما هو نفيس على المشاركة أيضًا، بهدف استكشاف عالم الانتيك الواسع واكتساب الخبرة وإمكانية استثمارها في المستقبل وتنمية ثقافة الاقتناء في مجتمعنا”.