مناسبات

“600 متبرع” في “كتاب الرياض” يدونون أسماءهم في قوائم “السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية”

الرياض – واس:
(600) متبرع بالخلايا الجذعية من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب، دوّنوا أسماءهم في سجلات مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، وتحديداً في “السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية”، المعني بإيجاد متبرعين بالخلايا الجذعية، وهو السجل الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط.
جاء ذلك من خلال الجناح الذي يشارك به “السجل” ضمن جناح المركز في المعرض هذا العام، بوصف تلك المشاركة رابع مشاركاته في هذه التظاهرة الثقافية الدولية، التي باتت ضمن أهم المناسبات الثقافية إقليمياً، المتخصصة بمعارض الكتاب.
هذه المبادرة الإنسانية التطوعية من زوار المعرض، أكدت حجم التعاطف والإنسانية التي ينعم بها كل من يعيش على أرض المملكة – مواطن ومقيم – ، الأمر الذي وضع “السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية” في أعلى قائمة أمثاله دولياً، وهو ما سيسهم في إنقاذ حياة الكثيرين ممن يعانون من مشكلات صحية في هذا الجانب.
“السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية” داخل المركز، يعدّ بادرة فريدة من نوعها في العالم العربي، إذ يستهدف توعية وتسجيل الراغبين للتبرع بالخلايا الجذعية، سعياً في إيجاد متبرعين مطابقين للمرضى المصابين بأمراض مستعصية، كسرطانات الدم وأمراض الدم المناعية والوراثية.
وعن “الخلايا الجذعية” فهي جزءٌ من مكونات الدم، والتي يمكنها أن تجدّد نفسها، وأن تتمايز إلى جميع أنواع خلايا الدم، إلا أن زراعتها داخل جسم الإنسان المحتاج لها ليتجاوز معاناته الصحية، فذلك يتطلب عملية ضخ عينة من خلايا المتبرع للمريض، لأنّ الغاية من هذه العملية يتمثل في إعادة تجديد لخلايا دم المرضى الذين يعانون من خلل إما في نخاع العظم أو في الجهاز المناعي.
يذكر أن التبرع في المملكة قبل إنشاء هذا السجل كان قد اقتصر على أفراد أسرة المريض فقط، مما قلل من فرصة العثور على متبرعين مطابقين من خارج عائلات المرضى، مما يؤدى إلى وفاة الكثير من المرضى بسبب عدم العثور على متبرع مطابق من الأقارب؛ حيث أن ٦٠٪ من الأطفال و ٣٠٪ من المرضى البالغين لا يجدون متبرعا مطابقا من نفس الأسرة في المملكة، ومن خلال السجل السعودي للمتبرعين “بالخلايا الجذعية “ستتم زيادة فرص العثور على متبرع مطابق -بإذن الله-.
واستفاد العديد من هذه البادرة، حيث عثر على أكثر من 85 مريضا متطابقا داخل المملكة، و13 مريضا متطابق من خارج المملكة، بالتعاون مع المنظمة العالمية لمتبرعي نخاع العظم، فيما سُجل أكثر من 82،000 متبرع حتى الآن في السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية.
هذا السجل اعتاد على التميز بمشاركاته في المعارض والمهرجات والجامعات بعدد من المبادرات النوعية؛ بهدف توعية المجتمع بمدى أهمية التبرع بالخلايا الجذعية، ودورها الرئيس بعد الله في معالجة معضلات صحية كبيرة وصعبة، من خلاتل الانضمام لقاعدة بيانات السجل داخل المركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالشؤون الصحية بالحرس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى