هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية تختتم أعمال ندوة المحميات الطبيعية
الرياض – واس:
اختتمت ندوة المحميات الطبيعية التي نظمتها هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية أعمالها اليوم في الرياض، بمشاركة نخبة من المختصين والمهتمين في مجال البيئة والمحميات الطبيعية.
وتناول المشاركون خلال الندوة موضوعات عدة في حماية البيئة والمحميات الطبيعية مشددين على ضرورة العمل على توحيد الجهود بين الدول للإسهام في الحفاظ وإعادة الأراضي لطبيعتها البكر، إضافة إلى تطبيق التصنيفات الإدارية للمناطق المحمية.
وتطرقو إلى أن استخدام المواد الطبيعية داخل المحميات من شأنها أن تدعم الخطط الموضوعة في سبيل تنمية وإعادة الغطاء النباتي داخل المحميات ومناطقها وفق الأنظمة البيئية داخل الدول، فضلًا عن تحقيق الأهداف المستقبلية، إضافة إلى خطط تقسيم المحميات التي من خلالها يتمكن الخبراء والمخططون على تحديد عرض الاستخدام لكل جزء من المنطقة المحمية، للوصول بسهولة إلى طبيعة الأنشطة المسموحة والممنوعة في كل جزء من أجزاء المحميات، ومؤكدين بأن خطط التقسيم من شأنها أن تعزل الأنشطة البشرية المهددة للمحميات والسماح للمناطق المحمية المتدهورة بيئيًا إلى استعادة طبيعتها.
وسلطت محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية خلال الندوة الضوء على بعض الآثار والنباتات التي تضمها المحمية منها ( روثة وهي شجيرة معمرة يصل ارتفاعها إلى 70 سم، إضافة إلى شجرة الرتم وهي شجيرة كبيرة وبارتفاع يصل إلى 3 أمتار، وشجيرة العرفج التي تعد من الأشجار المعمرة ويصل ارتفاعها 70 سم، ذات سيقان خشبية ومعقدة التفرع،
كما ضم المعرض التعريف على شجرة السدر وهي شجيرة كبيرة يصل ارتفاعها 3 أمتار وكثيرة التفرع.
كما أبرزت أنواع الحياة الفطرية المهددة بالانقراض وجهود المحمية لحفظها وإعادة توطينها بمناطق الحفظ المتعددة بالمحمية إضافة إلى التكوينات الطبيعية المميزة داخل حدود المحمية كجبل أبو الهول الذي يقع بالقرب من حائل إلى جانب القرية القديمة التي تقع بالقرب من قصر كاف، وقرية جبة التي تقع في الشمال الغربي من حائل، فيما أبرز المعرض بئر سيسرا وهو بئر منحوت في الصخر بشكل استثنائي يعود على أرجح الأقوال إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد.
كما أبرز المعرض أنواع الطيور المهددة بالانقراض عالمياً والتي توجد في محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية ويأتي على رأسها طير الحبارى.
يذكر أن محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية تعد من أكبر المحميات في الشرق الأوسط، ورابع أكبر محمية في العالم ذات تنوع جغرافي وحضارات عريقة، ويوجد بها أندر الحيوانات المهددة بالانقراض.