بمناسبة اليوم العالمي للمعلم.. الأسمري: منذ عهد المؤسس والدولة عُنِيت بالمعلمين وكرّمتهم
الرياض_سويفت نيوز :
استذكر الباحث والمهتم بالتاريخ والآثار عمر ناصر الأسمري، مواقف المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مع المعلمين بالاستماع لهم تقديرًا لهم ولمكانتهم، والاهتمام بهم، وابتعاثهم خارج المملكة لتطوير الأداء والارتقاء بالعمل التعليمي؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمعلم
وقال “الأسمري”: إنه قبل ثمانية وتسعين عامًا نستذكر موقفًا من مواقف المؤسس -طيّب الله ثراه- مع المعلمين والسماع لمشورتهم؛ وذلك تقديرًا لمكانة المعلم العالية؛ فاستدعى الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الأستاذ محمد بياري، والأستاذ محمد سعيد العامودي، والأستاذ عبدالوهاب آشي، وأظهر سعادته لما تم طرحه من فكرة الابتعاث للدراسة إلى الخارج والهدف تطوير أداء المعلمين؛ فأصدر أمره الكريم بتكوين لجنة علمية لبحث موضوع الابتعاث، وكُوّنت اللجنة منهم ومعهم الشيخ حافظ وهبة، والشيخ محمد بن صالح بن نصيف، والسيد صالح شطا.. وبعد تقديم الدراسة مكتملة الجوانب؛ وافق المؤسس على إيفاد أول بعثة لدولة مصر الشقيقة؛ وبذلك صدر قرار مجلس الشورى، ومتابعة من نائب عام الملك في وقتها حيث كان الأمير فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه؛ بابتعاث أربعة عشر مبتعثًا في تخصصات: (التدريس، والقصاء، والتعليم المهني) من مدينة الطائف اثنان، ومن مكة المكرمة ستة طلاب، والمدينة المنورة ثلاثة، ومن جدة ثلاثة. ووفّر لهم كل الظروف المناسبة لراحتهم، ونجحت التجربة بعد تقرير مدير المعارف عن نجاح البعثة نجاحًا باهرًا؛ مما دعم البعثات وشجع على إرسال بعثة جديدة لإيجاد معلمين أكفاء ملمين بطرق تدريس حديثة؛ للتدريس في قسم القضاء الشرعي والمدارس الأميرية. وأرسلت بعثات من جديد.. وتأسست دار البعثات السعودية بالقاهرة، وسارت من بعد ذلك البعثات لشتى دول العالم حتى يومنا؛ للاستفادة من العلوم والمعرفة في شتى المجالات في الدول المتقدمة
وبيّن “الأسمري” أن المعلم مكرّم منذ عهد المؤسس حتى يومنا، حيث أشاد يوم أمس مجلس الوزراء بقصر السلام بمدينة جدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بدور المعلمين والمعلمات في عملية التحول والبناء، مُقَدّرًا جهودهم البارزة في الإسهام في تنمية المجتمع وأثرهم البالغ في الارتقاء بالعملية التعليمية والإثراء المعرفي