تصريح هام حول وفاة الفتاة الكرديه مهسا اميني
فجر محمد باقر بختيار، أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني أثناء الحرب العراقية الإيرانية، مفاجأة قلبت جميع الموازين حول وفاة الشابة الكردية مهسا أميني التي أشعل موتها نار الاحتجاجات في البلاد.
حيث أعلن أنه وفقًا للمعلومات الواردة من نتائج فحوصات الطب الشرعي، دخلت أميني في غيبوبة وتوفيت بسبب ضربات على الجمجمة.
كما أضاف أنه تم استئصال الطحال التالف للفتاة من جسدها، بعد نقلها إلى مستشفى كسرى بسبب نزيف داخلي لتتحسن حالتها، لكنها سقطت في غيبوبة بسبب إصابات في جمجمتها.
كذلك، أكد أن تلك “المعلومات سربت من داخل النظام من قبل أصحاب الضمير الحي”، حسب قوله.
وقد تم نشر رسالة من علي أمرائي، مساعد وكيل نيابة الفرع الخامس بمكتب نيابة المنطقة 38، إلى “محسن بور” رئيس مكتب هذه النيابة، تتضمن شهادات تؤكد أن رأس الفتاة البالغة من العمر 22 عاما اصطدم بالرصيف أثناء اعتقالها في 13 سبتمبر الجاري.
في المقابل، نفت السلطات الإيرانية تعرض الفتاة لأي ضرب أو عنف، زاعمة أنه صحتها كانت سيئة، وأنها تعاني من مشاكل سابقة.
إلا أن عائلتها نفت تلك المزاعم جملة وتفصيلا، مؤكدة أن ابنتهم لم تكن تعاني من أي مشكلة صحية، قبل توقيفها من قبل الشرطة الدينية.
يذكر أن أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران.
فيما لم يبلغ الأطباء الأسرة بتفاصيل حالة ابنتهم. كما لم يتمكن أي من عائلتها من الاطلاع على أشعة مقطعية لها.
بينما أكد مصدران مقربان من العائلة أن جسدها كان مغطى في مكتب الطب الشرعي بحيث لم يتمكن والدها من رؤية أي شيء باستثناء جزء صغير من ساقها بدا مصابا بكدمات.
وكانت وفاتها أشعلت نار الغضب في إيران، حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.
وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.