شراكة إستراتيجية بين جامعة نايف العربية والإنتربول لعالم أكثر أمنًا
الرياض – واس:
التزمت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بتقديم رسالة علمية أمنية متخصصة للكوادر الأمنية العربية ، والإسهام في تلبية احتياجات المؤسسات والأجهزة الأمنية بوزارات الداخلية وأجهزة العدالة الجنائية والرعاية الاجتماعية بالدول العربية بمنهج علمي، لتصبح اليوم في مصاف المؤسسات الجامعية العريقة، بل امتازت بميادين الأمن الشامل الذي يمس مجتمعات الدول العربية.
وحيث إن مواجهة الجريمة بصفة عامة والجريمة المنظَّمَة على وجه الخصوص لم تعدْ مقتصرة على أجهزة إنفاذ القانون بمفردها، بل أصبح من الأهمية الانضمام إلى شراكات وتوقيع اتفاقيات تعاون دولية للحد من انتشارها والوقاية منها، حيث قامت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بتوقيع العديد من اتفاقيات ومذكرات التعاون مع منظمات وجامعات ووكالات بحث علمي عربية دولية في هذا الإطار، من ضمنها اتفاقيات التعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) منذ عام 2005م؛ ما أسس لآفاق واعدة مع الجهات ذات العلاقة لخدمة الرسالة والأهداف المشتركة.
وبدأ التعاون المشترك بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” عام 2005م حين اُختير رئيس الجامعة عضوًا في فريق الإنتربول الاستشاري للشؤون الإستراتيجية ،وفي عام 2009م وقَّع الجانبان مذكرة تفاهم علمي لتعزيز التعاون في مجال تبادل الخبرات والمعلومات، وبذلك أصبحت الجامعة إحدى الجهات المعتمدة لدى الإنتربول في مجال التدريب،إذْ أتاحت مذكرة التفاهم توسيع آفاق التعاون بين الجامعة والمنظمة الدولية في مجالات مكافحة الجريمة، بجانب إتاحتها تنظيم الزيارات المتبادلة بين منسوبي الجانبين، وكذلك تنظيم البرامج التدريبية في الدول العربية الأخرى بإشراف الجامعة والإنتربول.
وفي عام 2012م – وخلال افتتاح الدورة 81 للجمعية العامة لمنظمة “الإنتربول” التي عقدت في إيطاليا،بحضور ممثلي 190 دولة، و100 وزير داخلية، وعدد من مديري الأمن العام في الدول المشاركة، والمنظمات الدولية- كرَّم الإنتربول رئيس جامعة نايف العربية؛ تقديًرا للدور الفاعل والمميَّز الذي تقوم به الجامعة في نشر ثقافة الأمن بمفهومه الشامل وتنمية الحس الأمني وما تقدمه من خدمات علمية وتدريبية، وللتعاون المثمر مع المنظمة وبرامجها المختلفة.
وفي عام 2020م وقَّعت الجامعة اتفاقية مع المنظمة نصَّت على انضمام الجامعة لعضوية “أكاديمية الإنتربول العالمية” وهي شبكة تضمُّ مؤسسات تعليمية موثوقة في مجال تأهيل القدرات في مجال إنفاذ القانون.
ومنذ انضمام الجامعة لعضوية الأكاديمية تم تنفيذ العديد من الفعاليات والبرامج المشتركة التي تسهم في الحدِّ من الجريمة عربيًّا ودوليًّا، منها البرنامج التدريبي المشترك في التحقيق الجنائي الرقمي، والمشاركة في الحملة الدولية الخاصة بالتوعية العامة بالصحة الرقمية، وإصدار دراسة مشتركة حول دور المؤسسات المالية في الحدِّ من الجرائم المعلوماتية.
أيضًا نظَّمَت الجامعة بالشراكة مع الإنتربول ندوات علمية متخصصة من بينها ندوة المسؤولية الجنائية في جرائم البيئة، وندوة التدابير الوقائية في مواجهة الجرائم البيئية وحرائق الغابات، إلى جانب تنظيم ورشة عمل حول مخاطر تمويل الإرهاب من خلال وسائل الدفع الرقمية.
وتستضيف الجامعة يوم 26 سبتمبر 2022 ولمدة ثلاثة أيام، ندوة الإنتربول الـ 23 لتدريب أفراد الشرطة، التي تقيمها المنظمة في مقر الجامعة بالرياض، تحت عنوان “تدريب أجهزة إنفاذ القانون في عالم ما بعد الجائحة”، ويشاركُ فيها أكثرُ من 450 خبيرًا ومتخصِّصًا أمنيًّا وقانونيًّا من مختلف دول العالم، إضافة إلى استضافة الجامعة “منتدى الإنتربول الأول لـ”الروبوتات” والمستشعرات والأنظمة الذاتية” الذي ينظمُّ نهاية العام الجاري.
ويعد اعتماد الجامعة كمحاضر رئيس في برنامج الإنتربول العالمي لبناء القدرات الشرطية The INTERPOL Policing Capabilities Program (النسخة العربية) أحد البرامج التدريبية الرئيسية للإنتربول، وستستضيف الجامعة هذا البرنامج حضورياً عام 2023م، وهو من أهم مكتسبات انضمام الجامعة لعضوية أكاديمية الإنتربول العالمية، كما أُختيرت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتقييم البرنامج التدريبي المعدِّ من جامعة Portsmouth of University بعنوان “شهادة في جرائم الملكية الفكرية والتجارة غير المشروعة (CIPCIT) ” للحصول على اعتماد الأكاديمية، بالإضافة إلى اعتماد برنامجين تدريبيين تقدمهما الجامعة من قبل الإنتربول وهما “برنامج تأهيل أخصائي تحقيقات الجرائم السيبرانية”، و “برنامج تأهيل أخصائي استجابة للحوادث السيبرانية” عام 2022م.