تكنولوجيا

510 قمر صناعي تنطلق حول العالم خلال السنوات الخمس المقبلة

أبو ظبي – هشام رفعت:

كان موضوع دخول الاستثمارات التجارية في قطاع الفضاء أحد المواضيع الرئيسة التي طرحت خلال اليوم الأول من منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي الخامس كما ناقش قادة القطاع الذين اجتمعوا في دولة الإمارات العربية المتحدة أهم القضايا والمستجدات في هذه القطاع من ضمنها نقل المعرفة وزيادة الوعي والاستثمار الأكاديمي في قطاع الفضاء.
وأكد المشاركين في المنتدى على أهمية دعم الاستثمار الأكاديميفي قطاع الفضاء الذي سيسهم في تطور القطاع والأمن القومي. كما ناقش المنتدى عدة مواضيع أخرى مثل تطبيقات تكنولوجيا الفضاء وبناء أقمار صناعية ذات تكلفة منخفضة واستخدامات أنظمة الأقمار الصناعية. كما تضمن النقاش اخر المستجدات المتعلقةبأنظمة وسياسات الفضاء.
وتزامن إقامة منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي الخامس مع أسبوعٍمليءٍ بالأحداث في قطاع الفضاء، حيث سيتم إطلاقمهمة أريان VA223من مينا فضاء غويانا الفرنسية يوم 27 مايو 2015. ويكون بذلك صاروخ أريان 5 أحدث وأكبر قمر صناعي لمجموعة “دايركت تي في” الأمريكية الضخمة.
وناقش قادة قطاع الفضاء ومن ضمنهم فرانسوا أكيو، المدير التنفيذي لأنظمة الدفاع والفضاء في إيرباص، وجورج وايتسايد، المدير التنفيذي لشركة فيرجن جلاجتك والدكتور رالف دنسينج، المدير التنفيذي لبرامج الفضاء الأوروبية في مركز الفضاء الألماني وجون سيلي رئيس شركة سبيس سستم لورال، قضايا تتعلق بالاستثمار في سوق الفضاء وتمويل مشاريع الفضاء.
وقد أوضح جورج وايتسايدالتغيرات التي طرأت على الاستثمارات في سوق الفضاء، وأشار إلى أن استحواذ شركة جوجل على شركة سكايبوس يعد لحظة تاريخية في تاريخ الفضاء. كما تطرقت لجنة الحوار إلى الاستثمار المتزايد في قطاع الفضاء والذي يأتي نتيجةللتقدم التكنولوجي في القطاعبالإضافة إلى انخفاض التكاليف والاهتمام الذي يبديه أصحاب المليارات بمشاريع هذه القطاعالحيوي.
كما تطرق المنتدى إلى أهمية الاستخدامات التجارية التي تتضمن مراقبة التطورات التي تجري على سطح الأرض في وقت حدوثها حيث أن الصور المتوفرة تجارياً في الوقت الحالي غير واضحة وقديمة وذات جودة ضعيفة.
كما تركز الصناعة على مسألة تطوير أقمار صناعية صغيرة الحجم أو ما يطلق عليهاالأقمار الصناعية الصغيرة (كيبوسات)، والتي تستخدم في تطبيقات مثل اختبارات الجاذبية الضعيفة والتنبؤ بالأحوال الجوية بصورة أفضل.
وتشير توقعاتيوروكونسالت أنه سيتم إطلاق 510 قمر صناعي صغير حول العالم في السنوات الخمس القادمة، أي ما يعادل زيادة بقدر 60% في عدد الأقمار التي تم إطلاقها خلال العقود الماضية.
ومن جانبه صرح الدكتور رالف دنسينج، المدير التنفيذي لبرامج الفضاء الأوروبية في مركز الفضاء الألماني: “تنفق بعض الشركات الخاصة مبالغ طائلة على قطاع الفضاء، ويجب على وكالات الفضاء أن تعيد النظر في أدوارها، حيث أن مهمة وكالة الفضاء هي خدمة المجتمع الفضائي، وأنها يجب أن تهتم بالأمور التنظيمية للقطاع وأن تتجنب الدخول في الإدارة التفصيلية للهيئات الخاصة”
وقال الدكتور محمد ناصر الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: “إن من بين الأمور الأكثر إثارة للاهتمام في قطاعنا هذا هي كيف أن الأفكار التي وضعت في الأصل للاستخدام في الفضاء أدت إلى إحداث ثورة تكنولوجية أخرى هذا على الأرض، فالاختراعات مثل أنظمة تحديد المواقع العالمية والهواتف النقالة وأجهزة الراديو القوية تستخدم جميعها الأقمار الصناعية لكي تؤدي وظائفها. إن هذه الاختراعات الضرورية والكثير غيرها لم تكن لتخطر على البال لولا الأبحاث التي قامت بها تكنولوجيا الأقمار الصناعية.
“إن الكثير من التكنولوجيا التي تستخدمفي حياتنا اليومية كانت قد طُورت لبرامج الفضاء. وعلينا أن نشكر أبحاث الفضاء لتوفير تقنيات الطب الحيوي الحديثة وتكنولوجيا التصوير والأنظمة الإلكترونية والروبوتات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقات الأرصاد الجوية والمراقبة البيئية وصور الاستشعار عن بعد والعديد غيرها. وهنالك من دون أي مبالغة المئات مثل هذه التطبيقات في مشاريع الفضاء. ونحن نتطلع الى مساهمات العلماء الإماراتيين في هذه التكنولوجيا الحديثة.”
من جانبه، قال الدكتور ملسوامي آنادوراي، مدير مركز ISRO للأقمار الصناعية: “يركز العرض على النواحي المختلفة لبرنامج الفضاء الهندي وإنجازاته، وفوائده للمجتمع مع التركيز على قصة نجاح دخول مركبة الفضاء الهندية مدار كوكب المريخ، ونحن نوجه الكثير من التحديات التقنية والمالية خلال تطوير النظم الحيوية لمركبة المريخ والحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات والتخطيط الدقيق للعملية. كما يتم التطرق الى تعاون المركز على الصعيد الدولي.”
وعلق، دايفيد هارتشورن، أمين “جي في أف”، الجمعية العالمية لقطاع الأقمار الصناعية: “إن هذه المنطقة تمر في مرحلة تاريخية، فإن إطلاق أول مجموعة من الأقمار الصناعية العربية، والاعلان الذي تم اليوم في أبوظبي هذا حول وكالة الإمارات للفضاء يمثل مرحلة هامة تدعي للتعاون بين الحكومات والقطاعات ومجتمعات المستخدمين التي تعتمد على نجاح هذه الصناعة. وسيتم خلال منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي مناقشة هذا التعاون.”
وأضاف الدكتور رولف دينسينغ: “إن منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي يسلط الضوء على البرنامج الألماني للفضاء وكفاءته.
وأعلن منظمو المؤتمر أنه سيتم تنظيم المؤتمر بشكل سنوي ليكون بمثابة ملتقى يجمع في دولة الإمارات العربية المتحدة أهم قادة قطاع الفضاء في العالم، ولكي يعزز من مكانة أبوظبي كمركز إقليمي للفضاء. وسيقام المنتدى تحت المسمى الجديد “ملتقى الفضاء العالمي”.
وقال بيجو سيث، مدير المشاريع في ستريملاين ماركتنج جروب: “ستبقى أهدافنا متمثلة بإلهام وتثقيف الجيل الجديد من المهنيين في قطاع الفضاء، إضافة الى توفير آخر ما تم الوصول اليه من معارف في أبحاث الفضاء وتطبيقات الفضاء التجارية. وسيكون “ملتقى الفضاء العالمي” أكبر وأفضل.”
ويتم تنظيم المنتدى من قبل شركة ستريملاين ماركتنج جروب، بدعم من وكالة الإمارات للفضاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى