اقتصاد

مستشفيات دول الخليج تتخلص من المعاملات الورقية في 2016

دبي – هشام رفعت:

Joe Hawayek أكد أحد الخبراء في ’الرقمنة‘ أن بإمكان المستشفيات العاملة في منطقة الخليج تحقيق مهمة ’بلا ورق‘ أو بمعنى آخر التخلص تماما من استخدام الأوراق خلال العام 2016.

وسيتطلب الوصول لمشفى خالٍ تماما من الورق – وهو ما يوفر جودة أعلى ومعايير سلامة أفضل ويقلل من الأخطاء ويرفع من الفاعلية ويطور الممارسات ويساهم في التوفير على المدى البعيد – القيام بتغييرات جذرية على جميع المستويات، ليس فقط من الناحية التكنولوجية، بل وبكيفية التعامل مع كل صغيرة وكبيرة في طبيعة عمل الأشخاص.

ويرى يوسف جو الحويك، خبير الرقمنة لدى مجموعة ’بي إيه للاستشارات‘، أن الالتزام الذي أبدته منشآت طبية مثل مستشفى ’كليفلاند‘ بأبوظبي و’سيدرا ميديكال‘ و’مركز الأبحاث‘ في الدوحة، تشير إلى أن المنطقة ستشهد ميلاد أول منشأة صحية بلا أوراق بحلول العام 2016.

وقال الحويك، أحد أبرز الخبراء المتخصصين في ’الرقمنة‘: “يمكن التخلي تماما عن السجلات الطبية الورقية واستخدام السجلات الرقمية عوضا عنها واستعادة كافة المعلومات الطبية المتعلقة بالمريض في جميع مجالات الرعاية والتخصصات والقطاعات الغير سريرية بحلول العام القادم، خاصة في أنظمة الرعاية الصحية الجديدة، لكن لتحقيق هذا يتوجب القيام بعمل ضخم”.

وقام الحويك، وبمساعدة بعض الخبراء في مجموعة ’بي إيه للاستشارات‘، بوضع خطة من خمسة نقاط تحدد المخاطر المحتملة التي يمكن لقطاع الرعاية الصحية تجنبها خلال مسعى التخلي عن الأوراق المطبوعة.

وأضاف قائلا: “يمكن للمزودين في قطاع الرعاية الصحية تعلم الكثير من تجارب غيرهم في القطاعات الأخرى والذين تمكنوا من الوصول لبيئة خالية تماما من الأوراق، مثل قطاعات البنوك، التصنيع والطيران، والنقاط الخمسة التي قمنا بتحديدها ستساهم بشكل كبير في مساعدة إدارات المستشفيات في إحداث ثورة في طبيعة عملها”.

 

 

 

 

والنقاط الخمس للاستراتيجية هي:

  • تصميم نظام رقمي سهل التعلم وتجنب الأنظمة معقدة
  • اختيار النظام الرقمي الأكثر ملائمة يعتمد بالأساس على الجهة المزودة للتكنولوجيا وطبيعة المنتج أو البرنامج
  • العملياتالمعيارية ستصبح هي الأساس
  • اختيار الشريك المزود للتكنولوجيا بدقة وحكمة
  • القيام بالتحضير لخطوتين مستقبليتين على الأقل

 

ووفقا لدراسة صدرت مؤخرا حول نسب تبني نماذج السجلات الطبية الرقمية ودرجة تقييمها، حصل 28 مشفى في دبي على معدل تقييم 2.5 نقطة من أصل 7 نقاط، حيث أن الصفر يشير إلى الاعتماد الكامل على الورق و7 يشير الي التخلي تماما عن الورق. وفي الوقت الذي تعتمد فيه 190 دولة حول العالم نظام التصنيف العالمي ’السباعي النقاط‘، كشفت الدراسة أيضا أن 12 منشأة طبية في منطقة الشرق الأوسط تمكنت من الحصول على تقييم 6 نقاط، ثمانية منها في أبوظبي، وواحد في الشارقة وثلاثة في المملكة العربية السعودية.

 

ويكمن التحدي الأكبر الذي يواجه هذه الخطوة في منطقة الخليج خاصة والشرق الأوسط عامة، في المستشفيات الأقدم والأكثر تقليدية، حيث أن رقمنة معلومات المرضى الورقية يتطلب وقتا وكلفة عاليتين.

 

وقال الحويك: “مخاوف المعلومات تتمحور عادة حول ’السرية والكمال وإمكانية التوفر‘، ومع هذا توجد هناك اجوبة وحلول لجميع هذه المخاوف. من الطبيعي وجود المخاوف عند تبني أي نموذج جديد للمعلومات والاتصالات. لكن ما لا شك فيه هو الكم الهائل من المزايا التي يمكن أن يستفيد منها خبراء قطاع الرعاية الصحية والمرضى في حال الانتقال إلى المنصات الرقمية”.

 

وتتمتع مجموعة ’بي إيه‘ للاستشارات بسجل إنجازات حافل في منطقة الخليج العربي يعود إلى أكثر من ثلاثين عاماً؛ وقد نجحت في تسليم أكثر من 150 مشروعاً ضمن 13 دولة بمنطقة الشرق الأوسط، وعبر قطاعات شملت الخدمات المالية، والنقل، والطاقة، والحكومة، والدفاع، والأمن، والرعاية الصحية، والتعليم والصناعات التحويلية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى