مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تُحوّل إصداراتها للأطفال إلى لغة برايل
الرياض – واس:
حوّلت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مجموعة من إصداراتها للأطفال إلى لغة برايل، وذلك بالشراكة مع جمعية العوق البصري (مبصرون)، حيث وفرت المكتبة مجموعة من قصص الأطفال للفئات العمرية ما بين ( 5 ـ 10 ) سنوات كانت قد أصدرتها من قبل وهي: (قعود، والعرضة السعودية، ومناسك الحج، وجدتي منيرة لا تخبز الحلويات، ورحلة لولا الأولى، وأبي : عندي سؤال، وما هو الحب؟ ) كتبتها مختصات في ثقافة وأدب الطفل، بأساليب تناسب الفئات العمرية الصغيرة، بحيث تتضمن قدرا من التشويق والحث على القراءة والاطلاع والمعرفة، وتنمي عندهم آليات التفكير والمشاركة في المضمون القصصي، فضلا على كونها غنية بالموروث الثقافي وتعبر عن عادات وتقاليد المجتمع السعودي وقيمه، وتصبو إلى محاكاة مشاعر الطفل.
ويأتي ذلك ضمن المبادرات الإستراتيجية لمكتبات الطفل في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من أجل التوسع في دائرة المستفيدين ومن ضمنهم الأطفال ذوي الإعاقة البصرية لتعزيز القراءة لديهم وتنمية ثقافتهم بالتعاون مع جمعية كفيف.
كما تطمح مكتبات الطفل أن تخدم جميع إصداراتها هذه الفئة والتوسع في تقديم مختلف وسائط التثقيف والقراءة، من خلال الأنشطة المسموعة والمقروءة والمكتوبة منها.
وتعمل مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على تحويل مجموعات جديدة من الكتب لمختلف الفئات العمرية في مرحلة الطفولة إلى لغة برايل، انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية والثقافية والعمل على إيصال المعرفة النوعية لمختلف شرائح المجتمع .
يذكر أن المكتبة أتاحت الاشتراك الخيري في نادي الطفل لبعض فئات المجتمع: (الأيتام، أصحاب الهمم، المدارس الحكومية في الأحياء المحتاجة)، حيث تتولى المكتبة التنسيق مع (وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، جمعية الأطفال المعوقين، وزارة التعليم) لإتاحة الاشتراك الخيري لمن هم فعلاً في حاجة إليه.
وتقدم المكتبة سنوياً (100) اشتراك لأطفال من ذوي الإعاقة، و(100) اشتراك لأطفال أيتام من قبل نادي كتاب الطفل مساهمة في التنمية الثقافية للمجتمع.
وأوضح مدير عام المكتبة الدكتور بندر بن عبدالله المبارك أن مثل هذه المبادرات الاجتماعية التي تقدمها المكتبة تأتي في سياق المسؤولية الاجتماعية والثقافية للمكتبة، للوصول إلى هذه الشريحة من القراء، حيث تعمل المكتبة عبر هذه المبادرة النوعية المهمة على تيسير سبل المعرفة أمام غير المبصرين، وطبع الإصدارات المتخصصة بلغة برايل، وهي مهمة خيرية وإنسانية في المحل الأول، فضلا على كونها مهمة ثقافية ومعرفية، خاصة أن من بين هذه الشريحة يولد علماء وباحثون ومفكرون وأدباء مع الإرادة القوية التي يمنحها الله لهم لمواصلة درب التعلم والمعرفة.