تكنولوجيا

شركة كندية تصنع قطاراً أسرع من الطائرة.. بتكلفة أقل 44%!

وكالات – سويفت نيوز:

تعتزم شركة كندية إحداث طفرة حقيقية في عالم النقل على مستوى العالم، حيث تقوم حالياً بإنتاج قطار بسرعة خارقة سيتفوق على الطائرة، ما يعني أن النقل البري سيُصبح قريباً في منافسة مع النقل الجوي، ما لم تتمكن صناعة الطيران من إحداث اختراق في مجال السرعة خلال الفترة المقبلة.

وكشفت شركة “ترانس بود” ومقرها في مدينة تورنتو الكندية مؤخراً عن مشروع أطلقت عليه اسم “فلوكس جيت” FluxJet، وهو نظام نقل كهربائي بالكامل “هجين بين طائرة وقطار”، حيث سيُوفر هذا النظام قطارات تنافس الطائرات في سرعتها أو تزيد عن سرعة الطائرة، في الوقت الذي ستكون فيه صديقة للبيئة ولا تنتج أي انبعاثات تلوث.

وبحسب تقرير نشرته شبكة “CNBC” الأميركية، فإن المشروع الذي لا يزال في مراحله الأولى سيشمل قطارات بطول 82 قدماً ترفع مغناطيسياً وستنقل الركاب بسرعة 621 ميلاً في الساعة تقريباً (995 كم في الساعة).

وذكر التقرير، أن هذا القطار أسرع من طائرة تجارية، وثلاثة أضعاف سرعة معظم القطارات عالية السرعة الموجودة في العالم حالياً، كما أنه يتميز بانعدام أي انبعاثات ملوثة للبيئة.

وستعتمد قطارات “فلوكس جيت” على “نقل الطاقة بدون تلامس”، حيث يسحب القطار الطاقة من الشبكة الكهربائية الحالية من خلال المجالات المغناطيسية، كما تقول الشركة.

ويهدف التصميم المميز للقطار المرتفع إلى تقليل الاحتكاك، لكن القدرة النظرية لهذا النظام على تجاوز الطائرات والقطارات عالية السرعة تعتمد على التكنولوجيا المتأثرة بـ”تدفق المراقبة”، وهو مجال جديد نسبياً في الفيزياء.

وبثت الشركة مقطع فيديو في يوليو الماضي يعرض تصميم النظام الجديد، بما في ذلك نظرة سريعة على كيفية عمل التكنولوجيا والرسوم المتحركة للمفاهيم التي توضح شكل النسخة النهائية.

وتقول “ترانس بود” إن تكلفة سفر الركاب على “فلوكس جيت” ستكون أقل بنسبة 44% من تكلفة تذكرة الطائرة.

وللبدء بالمشروع تخطط الشركة لبناء شبكة أنابيب مفرغة بطول 200 ميل تقريباً بين مدينتي إدمونتون وكالغاري الكنديتين.

وبموجب هذه الخطة ستغادر القطارات كل دقيقتين وتنقل ما يصل إلى 54 راكباً و10 أطنان من البضائع في كل رحلة.

وأوضحت الشركة أن الرحلة التي تبلغ 175 ميلاً بين المدينتين ستستغرق 45 دقيقة فقط.

لكن شبكة “CNBC” الأميركية ذكرت أن “الشيء الوحيد السيئ في الأمر هو أن نظام النقل هذا يبعد سنوات عديدة عنا ويحتاج إلى مليارات الدولارات”.

وفي مارس الماضي جمعت “ترانس بود” تمويلاً بقيمة 550 مليون دولار من مستثمرين بريطانيين وصينيين، إلا أن الشركة تقول إنها تريد بدء البناء بين المدن بحلول عام 2027.

وتقول “ترانس بود” أيضاً إن المشروع سيكلف في النهاية 18 مليار دولار، مما يعني أنها ستحتاج إلى جمع المزيد من الأموال من الآن وحتى ذلك الحين، سواء من مستثمرين من القطاع الخاص أو التمويل الحكومي أو كليهما.

وتدعي “ترانس بود” أن النفقات تستحق العناء، وتتوقع أن يتمكن هذا النظام الجديد من خلق ما يصل إلى 140 ألف وظيفة، وأن يضيف 19.2 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، كما تقول الشركة إن النظام سيقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 636 ألف طن سنوياً بمجرد إنشائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى