أخبار دولية
تشارلز ملكاً لبريطانيا
وكالات – سويفت نيوز:
بوفاة الملكة إليزابيث الثانية، ينتقل الحكم مباشرة إلى ابنها تشارلز أمير ويلز، الذي يخلف والدته الراحلة في حكم المملكة المتحدة وأكثر من اثنتي عشرة دولة من دول الكومنولث.
تشارلز فيليب آرثر جورج، ولد في 14 نوفمبر 1948، وهو الوريث الشرعي لعرش بريطانيا باعتباره الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية، حيث تبوأ تشارلز منصب الوريث الشرعي ودوق كورنوال ودوق روثيزاي منذ عام 1952، وهو أكبر وأقدم وريثٍ شرعي في تاريخ بريطانيا، وهو أقدم وريثٍ شرعي لمنصب أمير ويلز أيضًا، حينما تبوأ هذا المنصب في يوليو عام 1958.
وُلد تشارلز في قصر باكنجهام، وكان الحفيد البكر للملك جورج السادس والملكة إليزابيث، وأدى تشارلز الخدمة العسكرية في القوات الجوية الملكية والبحرية الملكية منذ عام 1971 وحتى عام 1976. في عام 1981، كما تزوج الليدى ديانا سبنسر وأنجبا طفلين هما الأمير وليام (ولد سنة 1982) والأمير هاري (ولد سنة 1984). وفى عام 1996، تطلق الزوجان عقب نشر الصحف أنباء عن علاقات للزوجين خارج إطار الزواج. توفت ديانا جراء حادث سيارة في باريس بعد عام على الطلاق، وفى عام 2005، تزوّج تشارلز من شريكته السابقة كاميلا باركر بولز بعد علاقة طويلة.
نُصّب تشارلز أميرًا لويلز وإيرلًا لتشيستر في 26 يوليو عام 1958، لكنه لم يُقلّد هذا المنصب حتى 1 يوليو عام 1969، واستلم تشارلز مقعده في مجلس اللوردات عام 1970، وألقى خطابه الأول في يونيو عام 1974، فكان أول فرد من العائلة الملكية يتحدث من مجلس اللوردات منذ عصر إدوارد السابع.
ألقى تشارلز خطابًا آخرًا عام 1975. بدأ تشارلز استلام مزيدٍ من المهام العامة، فأسس أمانة الأمير عام 1976، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1981. وفى منتصف سبعينيات القرن الماضي، عبّر الأمير عن اهتمامه بشغل منصب الحاكم العام لأستراليا، بناءً على اقتراح رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم فرازير، لكن المقترح لم يُنفذ على أرض الواقع جراء غياب الحماس الشعبي تجاهه. قبل تشارلز القرار، واعتراه قليل من الندم، فقال: «ما الذي يُفترض أن تشعر به عندما تجهز نفسك لتقديم المساعدة ثم تدرك أنك لست مرغوبًا؟».
بصفته أمير ويلز، يتعهد تشارلز بأداء مهامة الرسمية نيابة عن الملكة. أسس تشارلز أمانة الأمير (برنسز تراست) عام 1976، ويرعى تشارلز جمعيات الأمير الخيرية ماديًا، وهو عضو ورئيس وراع لدى أكثر من 400 منظمة وجمعية خيرية. بصفته مدافعًا عن البيئة، عمل تشارلز على زيادة الوعي بخصوص الزراعة العضوية والتغير المناخي، واستحق جوائزًا واعترافًا بمجهوده من طرف جماعات البيئة. انتقد كثيرون في المجتمع الطبي دعم تشارلز للطب البديل، تحديدًا فيما يخص المعالجة المثلية، ولاقت آراؤه حول دور العمارة في المجتمع والحفاظ على المباني التاريخية اهتمامًا كبيرًا من طرف المعماريين البريطانيين ونقاد التصميم.
منذ عام 1993، عمل تشارلز على تأسيس مدينة باوندبورى، وهي مدينة جديدة مخططة قائمة على تفضيلات الأمير الخاصة. ألف تشارلز وشارك في تأليف عدة كتب أيضًا.