عمان – جمال الياقوت:
شاركت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية السيدة أحلام جناحي في فعاليات مؤتمر الإخاء الاقتصادي والريادي الأول، والذي نظمته جمعية الإخاء الأردنية العراقية بعنوان “تمكين الاستثمار والأعمال العربي” في العاصمة الأردنية عمان يوم الثلاثاء الماضي.
وبهدف المؤتمر إلى تمكين النمو الاقتصادي والإنمائي في المنطقة العربية، والتعرف على الفرص الاستثمارية فيها، سعيا لإقامة مشاريع استثمارية واقتصادية متنوعة بمختلف المجالات، وللوقوف على معوقات زيادة التبادل التجاري بين الدول العربية، إلى جانب التخفيف من تأثيرات الأزمات الاقتصادية المختلفة، وتحقيق التنمية المستدامة لأمتنا.
وقدمت “جناحي” ورقة عمل خلال إحدى جلسات المؤتمر الرئيسية تناولت خلالها أهمية الاستثمار المشترك والاقتصاد الرقمي ودوره في الوضع الراهن من خلال استخدام الابتكارات المالية والتحول الرقمي ومستقبل العملات الرقمية والافتراضية.
وأكدت جناحي في كلمتها بالمؤتمر أن مملكة البحرين خططت لأن تكون رائدا إقليميا في مجال الاقتصاد الرقمي بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وسعيا لتحقيق هذه الغاية، نفذت الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس الوزراء الموقر مجموعة من المبادرات والمشاريع التي تضع المملكة على الطريق الصحيح في هذا المجال.، إذ سنت الحكومة في هذا الجانب مجموعة من اللوائح المحكمة، وقوانين حماية البيانات الشخصية والمعاملات الإلكترونية، كما صاغت سياسات التكنولوجيا المالية (فنتك)، ما أسهم بدعم وإرساء قواعد قوية للاقتصاد الرقمي في المملكة.
وتابعت جناحي قائلة “تمكنت المملكة بفضل الإطار التنظيمي، والسياسات الموضوعة، وتطوير البنية التحتية اللازمة، من توفير نظام يزيد من كفاءة وتنافسية الأعمال، ويقدم الدعم الأساسي للتحول الرقمي السلس على مستوى وطني، ونتيجة لهذه المبادرات والمشاريع، حازت مملكة البحرين المرتبة 4 في مؤشر الاقتصاد الرقمي العربي 2020، وحازت المرتبة 4 عربيا والمرتبة 40 عالميا في مؤشر “Heritage” للحرية الاقتصادية 2021، كما أنها تعد الآن الدولة الرائدة في المنطقة في التقنية المالية”.
وحول ما يمكن فعله لدعم تقدم التطور الرقمي وتمكين من تطوير مهارات الأعمال وريادة الأعمال بما في ذلك خلق بيئة عمل تتجاوز قطاعات الصناعة غير التقليدية.. قالت جناحي “ليكون رائد العمل ناجح ، يجب أن يبقى متصل باستمرار برؤيته الأساسية، تماماً كما يقوم المحترفون دائماً بتدريب أنفسهم من خلال دورات تنشيطية حول التطورات الجديدة في مجالهم، وأيضا إعادة تدريب نفسه من خلال تبني تقنيات جديدة واستراتيجيات جديدة وإعادة النظر في رؤيته بانتظام مع الأهداف الجديدة، سوق القرن الحادي والعشرين اليوم ديناميكي ويتغير بسرعة. ليس فقط التكنولوجيا ولكن أيضًا العملاء الذين نخدمهم والموظفين الذين يساعدوننا على الوفاء بوعدنا – فهم جميعًا يتأثرون بالتغيير. التعرف على مدى سرعة تكييف المنصات الرقمية وقنوات التواصل الإجتماعي مع احتياجاتنا الشخصية والرسمية. لذلك إذا كان علينا البقاء في صدارة المنافسة ، فيجب أن نكون مستعدين وقادرين على التمحور او ما يسمي إدارة التغيير” .
وأكدت جناحي أن المفتاح الفعال – لإدارة التغيير – هو البحث عن التغيير الخاص بك، وتخطيط استراتيجيتك وتنفيذها بعناية. التكنولوجيا هي عامل تغيير قواعد اللعبة وتسهيل التمحور. ومع ذلك، بدون البحث الدقيق والتخطيط والتنفيذ، حتى التكنولوجيا لن تنقذ الأعمال. لماذا فشلت نظارات جوجل؟ كانت التكنولوجيا مثالية على الورق – لكن أبحاث السوق لم تكن صحيحة.
وأشارات إلى أن الأمة العربية تعيش تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، أثرت على حياة المواطنين المعيشية، وزادت نسب الفقر والبطالة في العديد من الدول العربية، وتراجع النمو الاقتصادي، وارتفع التضخم. واكدت أن هذه التحديات ازدادت صعوبة، جراء أزمات وتحديات اقتصادية يمر بها العالم، ومنها جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتي باتت تهدد الأمن الغذائي العالمي ودولا عديدة بالمجاعة.. مشيدة بفكرة المؤتمر في بحث فكرة “الإخاء والتكامل االاقتصادي” في هذه المرحلة موجهة الشكر إلى الدكتورة شنكل حسيب قادر رئيسة جمعية الإخاء الأردنية العراقية لتنظيم هذا المؤتمر برعاية دولة رئيس الوزراء الافخم الدكتور بشر الخصاونه، كما وجهت الشكر جميع القائمين على المؤتمر .
